تحذير من ظهور مرض الحمى القلاعية في الكويت

محليات وبرلمان

181 مشاهدات 0


حذر تقرير طبي متخصص اليوم من احتمال ظهور مرض الحمى القلاعية في الكويت مرة أخرى مطالبا الجهات المعنية باتخاذ كل الاحتياطات والتدابير الصارمة التي من شأنها المحافظة على الأمن البيولوجي والغذائي. وأوضح معهد الكويت للأبحاث العلمية في تقرير ان استيراد الكويت للحيوانات الحية والمنتجات الحيوانية المجمدة يجعلها عرضة للاصابة بالمرض لاسيما وأنه عاود الظهور مطلع الشهر الحالي في مدينة (سري) في بريطانيا. وأضاف ان الحكومة البريطانية وضعت كل الحيوانات والأطعمة في المنطقة المصابة وماحولها تحت المتابعة كما راقبت حركة المرور وتنقلات الناس نظرا لأهمية التدخل السريع من قبل خبراء الصحة الحيوانية في سبيل مكافحة المرض في فترة زمنية قصيرة. وأفاد بان دول الخليج تأثرت في الماضي بمرض الحمى القلاعية حيث ظهرت حالات الاصابة بالمرض في قطر وعمان وايران اضافة الى الكويت ما تسبب في خسائر في الانتاج وبث الرعب في صفوف منتجي الماشية ومستهلكي الحليب واللحوم. وقال انه في مطلع عام 2001 تفشى مرض الحمى القلاعية في المملكة المتحدة بشكل خطير حيث ذبح ما مقداره ستة ملايين رأس من المواشي المختلفة في حينه وتكبدت الحكومة البريطانية خسائر اقتصادية عالية قدرت بحوالي ثلاثة بلايين جنيه استرليني في قطاع السياحة وخمسة بلايين جنيه في قطاع المزارع والأرياف. وأكد انه في بلاد صغيرة مثل الكويت يمكن أن تنتقل العدوى بمرض الحمى القلاعية من خلال استيراد الماشية الحية من خراف وماعز وابل وجواميس وأن ينتشر عن طريق التنفس وابتلاع الغذاء وحركة الناس وذبح الحيوانات وتهريبها. ويعد مرض الحمى القلاعية (اف.ام.دي) واحدا من أكثر الأمراض المعدية التي تسبب خسائر اقتصادية فادحة لمربي الماشية وهو مرض حاد يسببه فيروس يصيب الحيوانات ذات الأظلاف تتلخص اهم اعراضه في الحمى والبثور المتناثرة والطفح والتقرحات التي يخلفها في الفم والأقدام. وأوضح ان المرض يصيب انواعا مختلفة من الحيوانات أهمها الجواميس والأبقار والماعز والأغنام والابل اضافة الى أصناف أخرى من الحيوانات البرية. وقال ان الفيروس المسبب للمرض يملك القدرة المتناهية على التجديد والتغير الوراثي لذا فان الأمصال المتنوعة التي تظهر باستمرار تؤدي الى الصعوبات في انتاج اللقاحات النوعية المؤثرة في مصل فيروس (اف.ام.دي) وبالتالبي فان اعاقة أو منع انتشار المرض في منتهى الصعوبة. واضاف أن مرض الحمى القلاعية يسبب خسائر فادحة في مجالي انتاج الحليب واللحوم على الرغم من كونه لايؤدي الى معدلات كبيرة من النفوق بيد أن الحيوانات المصابة تتأثر بمؤثرات مختلفة خلال موجات الانتشارالحادة للمرض وخلال مراحل الشفاء وفترات الانحسار مايؤدي الى خسارة مؤكدة تطال الانتاج الحيواني لفترات طويلة. واذا انتشر المرض أصبح التحكم به ومقاومته صعبا بالممارسات الاعتيادية المتبعة في تخزين اللحم والمتاجرة به محليا وعالميا. كما أن فيروس الحمى القلاعية يمكن أن يبقى فترة طويلة في المباني المصابة مدة تصل الى 12 أسبوعا أو أكثر ويملك حاسية عالية بتغيرات درجة الحموضة القلوية أو مايعرف بال(بي.اتش
كونا

تعليقات

اكتب تعليقك