#جريدة_الآن د. عادل الإبراهيم: التقدير والاحترام يجب ان يكون سمة مجتمعنا للوافد ورد الجميل لمن أفنى شبابه وأمضى عمره بخدمة الكويت
زاوية الكتابكتب عادل الإبراهيم يوليو 9, 2019, 11:05 م 869 مشاهدات 0
الأنباء
ترتفع بعض الأصوات المؤثرة اجتماعيا بين فينة وأخرى موجهة سهامها إلى الوافدين وانهم سبب الممارسات السلبية، كما انهم يستغلون المراكز الصحية، ولا يمر وقت طويل حتى تنبري تصريحات المسؤولين مؤيدة وتعمل على زيادة الرسوم الصحية وغيرها بحجة تعديل التركيبة السكانية!
وهنا لنا وقفة، هل الوافد ينزل من الفضاء ويهبط بدولتنا العزيزة ام أن اصحاب الاعمال هم من يسعون الى إحضارهم هنا، حتى اضحت العمالة السائبة هي السمة في مجتمعنا لا يتحمل وزرها الوافد فقط بل من استقدمه الى الكويت وغياب المحاسبة ؟!
ولا شك ان الوافد بشكل عام ساهم ويسهم في كل الأنشطة والمجالات خاصة تلك التي لا يقبل عليها المواطن الكويتي. وهنا تجدر الإشارة الى ان اول بعثة تعليمية وصلت البلاد هي البعثة الفلسطينية من حكومة فلسطين آنذاك من ثلاثينيات القرن الماضي، وساهمت في النظام التعليمي، وهذا ما يجب ان يعرفه جيلنا الحاضر عندما لم تكن دولتنا الفتية مزدهرة اقتصاديا ومحط الأنظار.
كلمة حق يجب ان تقال، التقدير والاحترام يجب ان يكون سمة مجتمعنا للوافد، ورد الجميل لمن أفنى شبابه وأمضى عمره في خدمة مجتمعنا، ووضع بشكل مباشر أو غير مباشر لبنة التحضر والازدهار لكويتنا الغالية. ولا يخفى علينا أن رد الجميل هذا لا يأتي بنشر خطاب الكراهية للوافد او مضايقته في عيشته كأننا نضيق عليه الأمور للمغادرة، بل علينا وضع أسس واضحة لمن أمضى سنوات طويلة في خدمة بلدنا ولم يتمكن من الحصول على شرف الجنسية الكويتية، في تقديم الرعاية الصحية له ومعاش تقاعدي وإلغاء رسوم الإقامة وإدخال أبنائه للمدارس عرفانا له بما قدمه.
كما يجب من جهة ثانية الاهتمام بفئة «البدون» والعمل على إنهاء معاناتهم، والتي تشكل عامل ضغط على سجل الكويت الناصع في المجال الإنساني سواء بمنح الجنسية او الإقامة الدائمة التي تخولهم العيش والعمل الكريم والتعليم والتطبيب ومنح من يستحق منهم الجنسية.
تعليقات