جابر البهباني يحيي حسن نصرالله ويسلم عليه سلاما عظيما

زاوية الكتاب

كتب 479 مشاهدات 0


تحية وتعظيم سلام كتب:جابر سيد خلف البهبهاني الدفاع عن الوطن وتحريره من الاحتلال واجب مقدس في كل الاديان السماوية والايديولوجيات الوضعية، والتضحية والفداء من اجل تحقيق هذا الهدف شرف عظيم لمن يقوم به. والعزة والكرامة هي النتيجة الحتمية مهما طال زمن الاحتلال وكبر حجم التضحيات. ولهذا تجد الشعوب تجعل من ايام استقلالها وتحريرها اعيادا تبتهج وتحتفل بها تمجد فيها شهداءها وتكرم ابطال المقاومة ليكونوا عبرة وقدوة للاجيال اللاحقة في الدفاع عن اوطانهم، فلم يحدثنا لا التاريخ القديم ولا المعاصر ان وطنا محتلا تحرر وتحققت له العزة والكرامة دون تضحيات. وعادة مايكون الاحتلال ناجما عن اختلال في ميزان القوى بين بلدين البلد القوي يداهم البلد الضعيف وهو في غفلة من أمره فيحتله احتلالا كاملا او جزئيا، فيعمل شعب البلد المحتل على تنظيم صفوفه ورصها لتبدأ عمليات مقاومة الاحتلال، والتاريخ ايضا يخبرنا ان العدو المحتل دائما يكون هو المتفوق عسكريا وهو المسيطر على الارض، الا ان هذا التفوق والسيطرة لا تصمدان امام قوة ضربات المقاومة الشعبية ذات الاسلحة الخفيفة والتي يضيق عليها قوات الاحتلال الارض بما رحبت. ولو ان شعوب الاوطان المحتلة انتظرت لحين اكمال استعداداتها العسكرية لتبدأ المقاومة لما تحرر وطن من هذه الاوطان، لأن العدو المحتل سوف لن يقف مكتوف الايدي يتفرج على المقاومة وهي تسلح نفسها. فالمغامرة غير المحسوبة ليس مجالها في مقاومة الاحتلال بل لمن يقدم على الاحتلال لأنه مهما طال الزمن فانه سوف لن يدوم، فرنسا احتلت ا لجزائر قرنا من الزمن ولكن في النهاية ولت هاربة وتحررت الجزائر. ونالت استقلالها والثمن كان مليون شهيد، وايطاليا احتلت ليبيا عشرات السنوات ولكن ايضا ولت هاربة وتحررت ليبيا ونالت استقلالها وايضا كان الثمن الاف الشهداء، وامريكا احتلت فيتنام ولكنها ايضا لم تصمد امام مقاومة الشعب الفيتنامي التي اورثت المقاتلين الامريكان عقدا نفسية مازالوا يعانون منها وفي النهاية ولت امريكا هاربة وتحررت فيتنام ونالت استقلالها. وفي الكويت كل سنة نحتفل في فبراير بعيدي الاستقلال والتحرير نمجد فيهما شهداء واسرى المقاومة الكويتية ونكرم ابطالها وهم اهل لذلك، فهل يجرؤ احد ـومن يفعل سوف نلقمه حجراـ ان يقول على هؤلاء انهم مغامرون باعتبار اختلال ميزان القوة بين قوات الاحتلال العراقي وبين شباب المقاومة. حزب الله في لبنان لم يشذ عن هذه القاعدة فقد مارس واجبه المقدس في الدفاع عن وطنه وتحريره من الاقدام الصهيونية النجسة، وقد كلفه هذا مئات الشهداء من التضحيات البشرية وملايين الدولارات من التضحيات المادية ولكنه في الاخير حقق النصر وجلب التحرير لوطنه في عام 2000 بعد ان فر الجيش الاسرائيلي وولى حافيا حاملا حذاءه »بسطاره« على رأسه، وجلب العزة والكرامة لوطنه في عام 2006 والذي خسأ الكيان الصهيوني في تحقيق ادنى مستويات اهداف حربه الظالمة وهي اسكات صوت قناة المنار او فرض قوات رادعة تفصل بينه وبين المقاومة على الحدود اللبنانية. فصوت قناة المنار لم يخفت لاكثر من ساعة بعد ان قصف الطيران الصهيوني مركز قناة المنار ليبدأ البث من جديد من المركز البديل، وقوات هيئة الامم المتحدة أتت للمراقبة فقط وليس كما أرادتها اسرائيل وولي نعمتها الولايات المتحدة ان تكون قوات رادعة، وهذا امر اوقع اسرائيل في حرج لانها هي التي كانت دائما تتحرش وتخترق الحدود اللبنانية. فتحية وتعظيم سلام لسيد المقاومة السيد حسن نصرالله ونسأل الله التوفيق والسداد، وتحية وتعظيم سلام لشهداء المقاومة ونسأل الله لهم بالرحمة والغفران ولذويهم بالصبر والسلوان، وتحية وتعظيم سلام لجرحى المقاومة ونسأل الله لهم العافية والشفاء، وتحية وتعظيم سلام لأبطال المقاومة ونسأل الله لهم الصمود والثبات، وتحية وتعظيم سلام لشعب المقاومة ونسأل الله لهم الأجر والثواب.
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك