عبدالمحسن جمال يكتب عن ادراسة بوش للمهدي المنتظر
زاوية الكتابكتب أغسطس 18, 2007, 6:33 ص 544 مشاهدات 0
بوش ودراسة
الإمام المنتظر
18/08/2007 الامام المنتظر، الامام المهدي، المخلص هي اسماء لشخصية واحدة
تعتقد بها جميع الأديان السماوية، بل وحتى غير السماوية كالبوذية مثلا..
وهي شخصية تلفت انظار كل الدارسين لحياة الشعوب ومعتقداتها الدينية..
ولعل ذلك كله استدعى من الرئيس الأميركي جورج بوش الاهتمام الشخصي والدعوة
لتشكيل لجنة ستكون باشرافه شخصيا للبحث في هذا الاعتقاد الايحائي..
فالايمان بالمخلص أو المنقذ، الذي سيخرج آخر الزمان لانقاذ البشرية من
الفساد، والتدهور، هو عقيدة يؤمن بها اليهود والمسيحيون. والامام المهدي الذي
هو من نسل رسول الله صلى الله عليه وآله، والذي سيأتي آخر الزمان عقيدة
ايمانية يؤمن بها المسلمون بجميع طوائفهم.
والذي لفت انتباه الرئيس بوش وصرح به، هو 'ان هذا الامام يجب ان يتمتع بميزة
خاصة كي يفدي المسلمون انفسهم من اجله'. ولعله بذلك يعني اهتمام المسلمين
الشيعة بهذا الامام الثاني عشر من ائمة اهل البيت، عليهم السلام، والذين قال
عنهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، 'الائمة من بعدي اثنا عشر، كلهم من
قريش'.
حيث يحتفلون بمولده الشريف في الخامس عشر من شهر شعبان، وهو اليوم الذي نسميه
في الكويت 'الناصفة'، حيث توزع الحلويات على الجميع.
واظن ان الرئيس بوش يحاول ان يجد البعد السياسي الذي يجعل المسلمين، حكاما
وشعوبا يتأثرون بهذه الشخصية، وليس الجانب العقائدي فقط..
فالايمان بالامام المهدي يعني عدة امور منها: أن له بعدا سياسيا، حيث ستكون
له قيادة الامة كلها في مواجهة الاعداء، حيث سيدخل في حرب مصيرية يتحدد بعدها
الدور القيادي له في تمكين الدين الاسلامي وانتشاره كسلطة سياسية حاكمة في
العالم، وهو ما يجعل رئىس اكبر دولة في العالم يهتم بهذه الشخصية لدراستها.
والاهتمام بها، خاصة اذا اخذنا خلفية الرئيس بوش 'الانجيلية' واعتقاده
بخروج السيد المسيح وعودته الى الارض، فاذا اضفنا الى ذلك اعتقاد المسلمين
بأن السيد المسيح سيصلي خلف الامام المهدي، اعلانا لزعامته، فان هذه الاخبار
تجعل الجميع من اصحاب الاهتمام والعقائد يقومون بدراسة جدية لهكذا اخبار
والاهتمام بها..
وعلينا الا نأخذ الامور بسطحية، خاصة اذا علمنا ان الرئيس الأميركي الأسبق
جيمي كارتر قد شكل لجانا عديدة لدراسة الاسلام، بعد نجاح الثورة الاسلامية في
ايران، وعليه فان تلك الدراسات قد تكون هي التي قادت الرئىس بوش لتعميق
الدراسة حول شخصية 'الامام المهدي المنتظر' عليه السلام، الذي سيخرج حسب
الاحاديث النبوية، ليملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
فالغرب وخاصة سياسييهم ومفكريهم بدأوا يدرسون كل تفاصيل الدين الاسلامي
لمعرفة اسرار هذا الدين وقدرته على الصمود والبروز السياسي، واهليته
للانتشار، وبالاخص الايمان بالامام المهدي عليه السلام، وتهيئة الارضية
لخروجه والتمهيد لدوره العالمي في نشر العدالة على الأرض..
القبس
تعليقات