السمكه: اجتهادات رئيس الوزراء لن تتحقق بفريقه الوزاري

زاوية الكتاب

كتب 430 مشاهدات 0


قراءة بين السطور أيها الإصلاح متى يبزغ فجرك؟! 18/08/2007 يبدو أن الوضع الراهن المليء بالتلكؤ والدوران في حلقة مفرغة سوف يستمر ويطول الى امد بعيد ما دام انه يشكل الغطاء الضروري لاستمرار الفساد.. وستبقى قوى الفساد تتمسك به الى ابعد الحدود كونه، اي هذا الوضع، يتيح لها قدرة مسك زمام الامور بيدها. قد يقول قائل ان التصريحات الصادرة عن الحكومة والتي تتحدث عن الاصلاح وفتح المجال للتنمية تملأ وسائل الاعلام يوميا وعلى مدار الساعة.. ليس هذا فحسب بل يكاد يكون هناك شبه اجماع على ان سمو رئيس الوزراء رجل اصلاحي ويسعى لتحقيق هذا الجانب. نعم هذا صحيح، التصريحات عن الاصلاح كثيرة ونسمعها او نقرؤها يوميا، لكنها لم تتعد وسائل الاعلام اما على الصعيد الميداني فلا اثر لها.. بل على العكس هناك توسع للفساد وتطور في آلياته وتفنن في ابتكار الازمات لجعل البلد يعيش دائما على صفيح ساخن.. اما من ناحية روحية ونوايا سمو رئيس الوزراء، فلا احد يستطيع ان يشكك فيهما ولو للحظة.. فالرجل معروف ومشهود له بالاخلاص والوطنية.. لكن من قال ان النوايا والروحية وحدهما تستطيعان ان تبنيا وطنا او تصنعا مستقبلا، اذا لم تكونا مقرونتين بفريق عمل يتحلى بمواصفات وخصوصية ارادة التصميم على مواجهة الفساد ويملك من مهارات فن الادارة ما يمكنه من نسف هذا الواقع المزري الذي يعيشه الوسط الوظيفي في القطاع العام؟! ان اجتهادات سمو رئيس الوزراء مهما بلغت من الجدية والطموح، فانها من خلال هذا الفريق الحكومي، مع احترامنا لشخوصه سوف لن يتحقق منها شيء حتى لو بحده الادنى!!.. فالفريق معظمه لا يملك ارادة مواجهة واقع الفساد الذي بات يهيمن على معظم ان لم يكن كل مؤسسات الدولة من دون استثناء، وذلك من اجل ألا يخسروا كراسيهم التي يجلسون عليها! لذلك تجدهم يمشون تحت الساس ويطلبون الستر ومن تحت الطاولة يمشون التجاوزات.. فأي حكومة هذه التي يراهن عليها سمو رئيس الوزراء بأنها سوف تحقق الانفتاح والتنمية المرجوة؟! لذلك انا شخصيا اراهن على ان الوضع من خلال هذه الحكومة وعلى اساس هذا الواقع السياسي المملوء بالمشاحنات والازمات بسبب ضعفها وفقدانها الشروط الموضوعية التي تتطلبها ادارة شؤون البلد سوف تتوسع دائرة الفساد، وسوف تتدنى هيبة القانون وسيزداد الوضع سوءا، وسوف تهيمن قوى الفساد على زمام الامور اكثر واكثر. فيا أيها الاصلاح متى يبزغ فجرك؟.. ويا أيتها التنمية متى تسطع شمسك؟! سعود السمكه
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك