#جريدة_الآن فواز أحمد الحمد : حل المشاكل أولاًَ.. وبعدها الانطلاق

القبس
التفاؤل مطلب للجميع وديننا يحثنا على التفاؤل والعمل، ولكن عند الاطلاع على وضع الكويت بما يتعلّق بتأخير المشاريع التنموية، ومركز الكويت المتأخر في مؤشر مدركات الفساد، والإدارة السيئة في الإدارة والإنجاز، نصل إلى حقيقة أن الوضع الحالي في انحدار كبير.
تأخر مشروع جامعة الشدادية، تأخر مشروع المطار، تأخر مشروع المترو، وتعطيل وتدمير نظام البريد في الكويت، توقف وتعطيل المشاريع السياحية وتدميرها، إصدار تشريع B.O.T طارد للمستثمرين، تأخر مشروع المدن العمالية، والأوامر التغييرية المستمرة التي كلفت ميزانية الدولة أموالا طائلة.
استمرار مشكلة الشهادات المزورة، تأخر تسليم المدن الإسكانية للمواطنين، وعند تسليمها يتم اكتشاف مشاكل كبيرة، مثال على ذلك مشاكل منطقة صباح الأحمد، انعدام تنفيذ خطط تطوير العنصر البشري.
إهمال مشاكل التعليم، الاستمرار باحتكار أراضي الدولة مما أدى إلى ارتفاع جنوني لأسعار الأراضي، استمرار مشكلة احتكار الأنشطة الصناعية لفئة معينة، تأخر مشروع ميناء مبارك، ومشكلة الأمطار التي أغرقت الشوارع وأتلفت الطرق وعطلت العمل بسبب الفساد.
الفساد الإداري وتعطيل قانون تولي المناصب القيادية، وما ترتب عليه من تعيينات البراشوت في المناصب الحكومية وتدمير لطموح الشباب المجتهد، استمرار مشكلة البطالة وعدم توفير فرص عمل للكويتيين.
فشل الحكومة ومجلس الأمة بإيجاد مصادر بديلة للدخل.
كلها مؤشرات توحي بأن مشروع الجزر ومدينة الحرير قد يستغرق سنوات طويلة.. لذلك من الأجدى للحكومة إذا كانت جادة بعملية الإصلاح أن تقوم بحل المشاكل والأزمات الحالية وإيجاد حلول مناسبة لها أولا.. ومن ثم الانطلاق منها إلى مشروع الجزر وغيرها من المشاريع المستقبلية.