#جريدة_الآن عبدالله محمد الشيخ : الهجوم المباشر على الدين
زاوية الكتابكتب الآن - القبس مايو 19, 2019, 12:45 ص 781 مشاهدات 0
القبس
لقد اكتشف أعداء الداخل والخارج أن الهجوم المباشر على هذا الدين العظيم لن يؤدي نفعاً على الإطلاق، بل سوف يزداد تمسك الناس به ويتعلّقون بأهدابه ولن يفرطوا به.. لذا، تغيرت سياستهم إلى تغيير الأسلوب والطريقة والمنهج، بحيث لا يكون هناك من الدين سوى القشور والشكليات، ومنها:
1 – الهجوم المتتالي على اللجان الخيرية، التي تحاول جاهدة إسعاد المحتاج والمسكين والفقير واليتيم وكسب الأجر والثواب، ولم يتركوها لحالها حتى لا تكون هناك جهة خيرية إنسانية تطوعية الا هم فقط لا غير.
2 – الطعن في فريضة الصيام كما قال مفتي إحدى الدول إن الصيام فرض على الأغنياء فقط.
3 – من يرد أن يفطر فليذهب الى الصبية، فيكون بهذا قطع المسافة التي يجوز فيها الفطر وليفطر.. ومن يدري هل من يذهب الى الخيران حق له الفطر؟!
4 – ليس هناك داع للصلاة في المسجد، ولا داعي على الإطلاق للحرص على صلاة الجماعة، وكما قال احدهم ان الدعاة يحرصون على صلاة الجماعة وبالذات صلاة الفجر في المسجد لا تقربا إلى الله وحرصا على سنة رسوله الكريم وإنما لكي يغسلوا مخ الشباب ويوجهوهم الوجهة الصحيحة التي أخرت الأمة.. لاحظ لم يؤخر الأمة ويدمرها غياب العدل والكرامة والديموقراطية واحترام الرأي الآخر واحترام إنسانية الإنسان، وإنما الأمة تأخرت بسبب التدين! يا سلام على هكذا تحليل.
5 – تشجيع مجموعات الانحلال من خلال حفلات الطرب والرقص والمسلسلات الهابطة التي لم تصور المجتمع الكويتي المحافظ على حقيقته.
6 – إنشاء لجان ومجاميع ظاهرها الثقافة، ولكن باطنها إبعاد الشباب عن الدين والتدين والقيم الإسلامية والسخرية من الحجاب والنقاب والعادات الحسنة. وتشجيع الاختلاط بين الجنسين والهجوم الكاسح على أي مظهر من مظاهر الدين، ومنها الهجوم على النقاب وقريباً الحجاب.
7 – التركيز والتشجيع على موضة خلع الحجاب تحت مظلة العودة إلى روح الدين وتحرير المرأة، وأن غطاء الرأس هو غطاء العقل.. والهجوم على أي مظهر من مظاهر التدين.
8 – الهجوم اليومي على تركيا وأردوغان.. ليس لأن تركيا تمنع الحجاب، وليس لأن تركيا ضد الأمة العربية، وليس لأن تركيا ضد الدين، بل لكون تركيا الآن وفي ظل حزب العدالة والتنمية أصبحت أقرب إلى الدين وأقرب إلى قضايانا العربية.
9 – السماح لمقالات وتصريحات تطعن في هذا الدين العظيم، فأحدهم يطالب بمنع صيغة التحية من السلام عليكم إلى صباح الخير، والآخر يعتبر إسرائيل دولة صديقة على الرغم من الحصار الظالم لغزة وتشريد إخواننا الفلسطينيين والقتل اليومي للشعب الفلسطيني.. وهناك كتابات تطالب بالسماح بالخمور في الكويت.. وأخرى بالاختلاط، وأخرى باستئصال كل المتدينين من المجتمع الكويتي، تبعاً للقاعدة المكارثية الأميركية في الستينات والسبعينات باستئصال كل أميركي يؤمن بالشيوعية.
10 – وأخيراً.. خرج علينا من يشكك في صحيح البخاري، وآخر بالتطاول على الدعاء والترحيب بالممثلات والمطربات، وثمة من يصف نفسه بالمثقف يفرح ويمدح ويضحك على التعذيب والتهجير والاعتقال للدعاة، فهم في نظره دعاة الظلام والتخلف.. ماذا عن احترام الرأي الآخر وحرية التعبير والعدالة.. هو مع ذلك، لكن حينما يتعلّق بالدعاة وبالمتدينين فيجب التنكيل بهم حسب رأيه!
هذا قليل من كثير، فانتبهوا أيها المخلصون والحكماء، فإذا نزع الدين من نفوس الشباب وتم تمييعه، فقل على المجتمع السلام، والواقع العربي خير شاهد.. وحقاً إذا الإيمان ضاع، فلا آمان ولا دين لمن لم يحم ديناً.
تعليقات