#جريدة_الآن رئيس مهرجان منظمة التعاون الإسلامي: نهدف لإبراز الثقافة الاسلامية

عربي و دولي

الآن - كونا 681 مشاهدات 0



قال مستشار الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي ورئيس اللجنة العليا لمهرجان المنظمة في دورته الثانية التي تقام حاليا في ابوظبي يوسف الضبيعي اليوم السبت ان المنظمة تهدف من خلال المهرجان الى ابراز ما تزخر به الدول الاسلامية من مقومات وثقافات وتراث.
واضاف الضبيعي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان فكرة المهرجان هي تبادل الارث الحضاري للمعرفة بين الجميع والتركيز على نشر ثقافة الاعتدال والتسامح باسلوب مبسط وجديد يختلف عن تنظيم الندوات والخطابات السياسية المعتادة الى جانب التحذير من مخاطر الارهاب والتطرف. واكد اهمية تمكين الجميع من الاطلاع على جزء من التاريخ الاسلامي الذي نشر العلم والثقافة حول العالم على مدى القرون منوها يالفعاليات والندوات التي شهدها المهرجان في نسخته الحالية وحاضر فيها نخبة من العلماء والمفكرين المسلمين.
وشكر الضبيعي جميع الدول الاسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية دولة المقر للمنظمة وعلى دعمها المستمر لجهودها وانشطتها منذ 50 عاما مشيدا في الوقت ذاته بجهود الكويت ودورها الفعال في المنظمة.
وفيما يتعلق بتكريم بيت الزكاة الكويتي في افتتاح هذا المهرجان ضمن ثلاث جهات وشخصيات قال الضبيعي "ان بيت الزكاة الكويتي كانت لها جهود انسانية واسلامية قيمة" مضيفا "ان البيت يعد جهة رائدة في العمل الانساني والزكوي .. وهو تكريم مستحق من دون شك".
ولفت الى أن فكرة المهرجان انطلقت من قبل الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف العثيمين حيث كانت البداية في مصر لعربية في فبراير الماضي ومن ثم دولة الامارات العربية المتحدة.
وعلى صعيد متصل وصف مسؤولان كويتيان النسخة الثانية من مهرجان منظمة التعاون الاسلامي التي تختتم مساء اليوم السبت في ابوظبي بأنها "مميزة" لما شهدته من فعاليات ابرزت التراث والقيم الاسلامية والانسانية والتنوع الثقافي للدول المشاركة.
واكد المسؤولان في تصريحات متفرقة ل(كونا) اهمية تعزيز الثقافة الاسلامية ونشر ما تحمله من فنون وعلوم وتقاليد متعددة في المهرجانات القارية والعالمية.
وقال رئيس مركز الكويت للفنون الاسلامية في المسجد الكبير لوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية فريد العلي ان المهرجان كان حافلا بالعديد من الجوانب المتعلقة بالثقافة الاسلامية ومنها الخط العربي والزخرفة والرسم والمخطوطات النادرة في القرون السابقة.
وذكر العلي انه شارك في المهرجان ضمن خمسة خطاطين تم اختيارهم من قبل اللجنة المنظمة لعرض منتجاتهم ولوحاتهم الفنية في مجالات الخط الكوفي والرقعة والنسخ والديواني والثلث.
واضاف انه قام بتصميم لوحة من أقوال رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد عن التسامح كتبت بالخط الكوفي المربع باللونين الذهبي والفضي حيث احتوت عبارة "القراءة تعزز التسامح وتبني شعبا متحضرا".
وقامت اللجنة المنظمة بتكريم العلي ضمن المكرمين في المهرجان لمشاركته في ورشة عمل لتدريب المواهب على كتابة الخط العربي الى جانب ابداعاته الفنية المتعددة.
وفي السياق ذاته قالت رئيسة قسم المؤسسات الخليجية بإدارة اعلام دول مجلس التعاون الخليجي بقطاع الاعلام الخارجي بوزارة الاعلام الكويتية جايزة النومسي ان مشاركة الكويت في المهرجان تهدف الى تعزيز أواصر التواصل الفكري والفني والثقافي وتوثيق الروابط والصلات وفتح قنوات اتصال مباشرة مع الدول الاسلامية المشاركة. واضافت النومسي ان المهرجان ركز على نشر ثقافة الوسطية والتسامح وتعزيز تبادل ثقافة الشعوب والمحافظة على التراث الاسلامي معتبرة ان المهرجان منصة تثقيفية وتعريفية مهمة وتتيح لغير المسلمين التعرف عن قرب على ابداعات الثقافة الاسلامية وموروثها العريق.
وتضمن المهرجان عدة اجنحة ابرزها الجناح الفلسطيني الذي استعرض الثقافة الفلسطينية بمختلف اشكالها وجوانب حياتها اليومية وتراثها التقليدي والتاريخي في مجالات الفنون والصور الفوتوغرافية القديمة والطوابع والحرف اليدوية والازياء والمأكولات الشعبية.
واشتمل الجناح السعودي على عرض قطعة قماش من سترة الكعبة المشرفة التي سيتم تعليقها في يوم عرفة في يوم التاسع من ذي الحجة المقبل حيث يتم شرح مراحل الصباغة والنسيج والحياكة للمشاركين والزائرين للمهرجان.
وشهد المهرجان الذي انطلقت فعالياته يوم الاربعاء الماضي تحت شعار (أمة واحدة يجمعها التعاون على الخير والعدل والتسامح) تنظيم عروض فلكلورية قدمتها فرق تراثية من شتى أنحاء العالم الاسلامي اضافة الى المخطوطات النادرة في مختلف العلوم والفنون وانواع الخطوط.
وكانت منظمة التعاون الاسلامي انشئت بقرار صادر عن القمة التاريخية التي شهدت عقد أول مؤتمر قمة اسلامي في العاصمة المغربية الرباط في 25 سبتمبر 1969 ردا على جريمة احراق المسجد الاقصى في القدس المحتلة.

تعليقات

اكتب تعليقك