#جريدة_الآن جاسم التنيب: المواطن «حايس» في هذه الدنيا من سيئ إلى أسوأ

الأنباء

المتابع لأحوال مجتمعاتنا يرى بوضوح انتشارا للفساد على حساب الاصلاح، وللمحسوبيات على حساب الكفاءة، وتفشيا لظواهر التجاوزات الادارية والمالية والوظيفية، وكذلك الرشاوى وتزوير الجناسي والشهادات العلمية.

وصل المجتمع أيضا الى زيادة في الجريمة بكل أنواعها وأشكالها، فقد أصبحت البيئة غير نظيفة بهذا المجتمع، فهناك تردٍّ في الخدمات والشوارع غير صالحة، وللأسف المواطن «حايس» في هذه الدنيا من سيئ إلى أسوأ، رغم الخير والنعم بهذا الوطن ولكن «البخت ضايع».

وبدلا من أن تحلّ الحكومة قضية الديون والأقساط وإنهاء القضايا التي تلاحق كل مواطن، خرجوا علينا بمشروع يضر المتقاعدين وهو الاقتراض من «التأمينات» سبعة أضعاف الراتب، وهذه كارثة كبيرة يقع بها كل مواطن متقاعد.

كيف تقدم التأمينات من خلال تشريعات لمثل هذا الاقتراض دون دراسة مستفيضة، وتقول ان المتقاعد عليه استبدال جزء من الراتب عند التأمينات؟!

المواطن لديه التزامات مع البنوك من خلال قروض مالية، وعليه أمور أخرى مالية وعندما يتم احتساب كل هذه الأموال سيجد نفسه غارقا بالديون، حيث لا يبقى من راتبه إلا القليل جدا.

من يتحمل هذه المصائب كلها غير المواطن المسكين الغلبان.

ومع هذا نقول: هناك من يريد إهانة المواطن الذي وقف وقفات عظيمة وكبيرة وسطّر ملاحم وبطولات عبر التاريخ، فهل يستحق الشعب هذا؟ هل يستحق الشعب كل ما يحدث له؟ ولماذا نخر الفساد في أرجاء الوطن؟

لقد ذهبت أموال هذا الشعب الى من ليس له حق، وأصبح المال السياسي يتحكم بمصير الأمم في الوطن العربي، واستشرى هذا الامر في هذا الجسد.. حمانا الله من الضياع والتشتت العربي، ونقول:

أنا من أنا.. أنا الصواعق والهمم

أنا من أنا.. أنا قاذفات وراجمات من حمم

أنا من أنا.. أنا الكواسر في وقت القمم

أنا من أنا.. أنا كويتي شامخ رغم المحن