#جريدة_الآن وليد الغانم عن موقف المجلس من قضية تزوير الجناسي: يحمي المزورين
زاوية الكتابكتب وليد الغانم إبريل 22, 2019, 11:22 م 1496 مشاهدات 0
الجريدة
النائب د. بدر الملا صرح بأن الاقتراح المقدم للموافقة على تكليف لجنة برلمانية مستقلة لبحث حالات تزوير الجنسية بدلاً من لجنة الداخلية والدفاع لم يحصل إلا على ثمانية أصوات، وبالتالي لم يتمكن المجلس من التصويت على المقترح الجديد وتمريره ليظهر لنا المجلس في ثوب جديد هو ثوب حماية المزورين.
وتعود القصة الى كلمة لرئيس مجلس الأمة بنفسه قالها من كراسي النواب بأن لدينا في الكويت زيادة غير طبيعية في أعداد المواطنين تصل إلى 400 ألف نسمة، فأصدر مجلس الأمة الحالي قبل سنتين في 25 أبريل 2017 تكليفاً إلى لجنة الداخلية والدفاع البرلمانية بالتحقيق فيما أثير حول "وجود شبهات تزوير بالجنسية الكويتية"، وأن تحيل لجنة الداخلية تقريرها بهذا الشأن إلى المجلس بداية دور الانعقاد المقبل، أي قبل أكثر من سنة ونصف في أكتوبر 2017 لكنها لم تفعل إلى اليوم.
أعضاء لجنة الداخلية الحاليون هم عسكر العنزي ونايف العجمي وخالد العتيبي وسعود الشويعر وناصر الدوسري، وهي لجنة ذات أداء متواضع وليس لها إنجاز يذكر، ومعدل إنجازها للتقرير الواحد يصل إلى أكثر من ستة أشهر، ولم تعقد هذا الفصل سوى ٣ اجتماعات* ويبدو أن ليس من اهتماماتها أبداً موضوع تزوير الجنسية، والمثير للشك أن الحكومة ساهمت بوصول بعض النواب إليها.
وحتى نعرف مستوى تفاهة أداء لجنة الداخلية فقد سبق لها الموافقة على مقترح بمنح "أعضاء مجلس الأمة السابقين والقياديين المتقاعدين بالديوان الأميري وديوان سمو ولي العهد وديوان سمو رئيس مجلس الوزراء جواز سفر خاصا، تسهيلا عليهم في تنقلاتهم في مختلف دول العالم"، وهكذا تركت هذه اللجنة القضايا الخطيرة للمجتمع الكويتي، وصدرت لنا اقتراحات تافهة ليست من أولويات الوطن ولا اهتمامات الشعب.
قضية تزوير الجنسية خطيرة جداً، وفي حين كنا ننتظر من المجلس والحكومة منذ عدة سنوات أن تُحل قضية البدون ويُجنس المستحقون ويُغلق هذا الملف بشكل حاسم ظهرت لنا قضايا ازدواجية الجنسية التي لم تحسن الحكومة التعامل معها، ثم تتفجر قضايا تزوير الجنسية لتعمق جراح الوطن، ولا أدري كيف يقبل أعضاء مجلس الأمة أن تقوم لجنة الداخلية بطمطمة التحقيق بالتزوير لمدة سنتين ودفنه في أدراجها، ثم يرفضون تكليف لجنة مستقلة لبحث هذا الموضوع، وما لم يتدارك النواب أنفسهم ويصححوا هذا الوضع التعيس فإن مجلسهم يستحق أن يطلق عليه لقب مجلس حماية المزورين، ولكم الله يا أهل الكويت.
تعليقات