العبدلي تهنئ الكويت بوصول المرأة إلى البرلمان

محليات وبرلمان

842 مشاهدات 0


هنّأت الدكتورة فاطمة العبدلي - الأمينة العامة لشبكه المرأة- الكويت قيادة وحكومة وشعبا بوصول أخواتها المرشحات الأربع إلى البرلمان الكويتي وأعربت عن تفاؤلها بنجاح هذه الخطوة التي بلا شك هي استكمال للدور النضالي الذي قامت به المرأة الكويتية منذ الستينيات من القرن الماضي، مباركة للنائبات هذا النجاح ومتمنية لهن التوفيق في مجالهن الجديد من رقابة وتشريع.  وقالت العبدلي  ندرك جمعياً حجم المسؤوليات التي يواجهها وطننا وشعبنا وبرلماننا وحكومتنا بعد المرحلة العصيبة التي مرت بها ديمقراطيتنا خلال الأشهر الماضية ودعت الجميع إلى التمسك بروح المسؤولية العالية لعلاج قضايا هامة تمس مصير الوطن والشعب.

      وبيّنت العبدلي بأن مشاركة المرأة في التحولات الديمقراطية للمجتمع هي أنجح وأكبر ضمان لاستدامة وتطور هذه التحولات وتقدمها نحو الأمام وبخطى راسخة وثابتة. وأن ما تحقق للمرأة الكويتية لحد الآن هو استكمالا لدورها الأساسي أثناء أيام الغوص وتحملّها للأعباء الاجتماعية والمعيشية للأسرة في غياب رب الأسرة؛ وأثناء نهضة الكويت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات والثمانيات من القرن الماضي؛  ناهيك عن دورها البطولي أثناء الغزو العراقي للكويت والفترة العصيبة لإعادة إعمار الوطن بعد التحرير.  هذا جنبا إلى جنب مع دورها النضالي على مدى ما يقارب من ال 15 عاما بعد التحرير من أجل نيل الحقوق البرلمانية والتي تتوجت بتعديل قانون الانتخاب الكويتي في 16 مايو 2005 لتنال المرأة الكويتية حق الترشيح والانتخاب كما أخيها الرجل الكويتي؛ ومن ثم تحقيق الحلم الديمقراطي الكويتي بوصول 4 نساء إلى قبة البرلمان.  وتمنّت أن يُحافظ الشعب على دوره الوطني المتزن في إيصال المرأة للبرلمان، وأن لا يُصيب الديمقراطية الكويتية ما أصاب الدول الأخرى -الأعرق ديمقراطيا- التي اضطرت لاستخدام الكوتا بأشكال مختلفة حتى بعد دخول المرأة من البداية وتجربتها ونجاحها بدون الكوتا، وذلك بسبب التحولات الديمقراطية التي لا تؤمن بمبدأ تكافؤ الفرص.

      وفي هذه المناسبة دعت العبدلي أخوانها النواب بالتعاون مع النائبات وعدم تأزيم الأمور بسبب تواجد المرأة وأن يحكموا على أدائهن وبصماتهن في خدمة الوطن والمواطنين.  كما دعت أخواتها النائبات بالتحلي بروح الصبر والمثابرة والعطاء فهن ممثلات لنساء هذا الوطن وعليهن الدور الوطني الكبير لإثبات وجودهن وأن يكنّ خير قدوة للنائب الإصلاحي الذي يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، مؤكّدة أن مصلحة المواطنين جميعا هو معيار الحكم على النواب جميعا.  وأكدت على أهمية مواصلة النضال من قبل المرأة والرجل معاً من اجل ترسيخ الديمقراطية في مجتمعنا الذي كاد أن ينشق بسبب بعض الأطروحات التأزيمية الفئوية الطبقية. وأكدت العبدلي أنه علينا جميعا كقوى مدنية وطنية وإنسانية مناصرة للمرأة في نضالها، أن نساعد نائبات مجلس الأمة في تأدية واجبهن الوطني على أكمل وجه. 

      وأنهت العبدلي تصريحها بشكر كل من ساندها أثناء حملتها الانتخابية مُعربة عن أسفها بعدم تحقيق طموح قاعدتها الانتخابية بالوصول لمجلس الأمة، واعدة إياهم باستمرار خدمتها للوطن كما عهدوها في مجالات القطاع العام والمسئولية الاجتماعية.  وبيّنت بخلاصة القول أن التحول الديمقراطي الحقيقي لا يُكتب له النجاح والاستمرار دون مساهمة فعلية للمرأة فيه والاعتماد على طاقاتها العديدة وإشراكها في رسم حاضر ومستقبل الكويت الديمقراطي.  وأن التحديات الجديدة لعملية التحول الديمقراطي والتطلعات المستقبلية للتنمية المطلوبة من السلطتين في الكويت تحتاج إلى جهود ومساهمة المرأة والرجل معاً، فلا فصل بين احدهما عن الأخر، لهذا فمشاركة المرأة ودفع عملية التحول الديمقراطي نحو الأمام ضرورة لابد منها.

الآن: المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك