#جريدة_الآن عادل نايف المزعل يكتب عن ظاهرة التسول

زاوية الكتاب

كتب عادل المزعل 841 مشاهدات 0


الأنباء:

جبل أهل الكويت على عمل كل الخير والتكافل منذ القدم، وتعتبر هذه الصفة من اهم صفاتهم، فمثالنا يحتذى، والجمعيات الخيرية تنتشر في جميع ربوع الكويت ويصل خيرها إلى كل بيت من بيوت الأسر المحتاجة سواء كانوا مواطنين أو مقيمين، لكن نلاحظ الآن ظاهرة التسول المنظم الذي يقوم به أناس محترفون يأتون من بلادهم بكروت زيارة ونلاحظها بكثرة بشهر رمضان المبارك حيث يقلهم من أتى بهم في جماعات وينزلهم بالقرب من المجمعات والمساجد والساحات والمستشفيات ليقوموا بالتسول ثم يجمعهم بعد ذلك ليحصي غلتهم وتذكر لنا بعض التقارير ان قبل قدوم شهر رمضان المبارك تدخل إلى الكويت أعداد كثيرة من المتسولين من مختلف مناطق البلاد وان المتسولين يترقبون قدوم هذا الشهر للتنسيق مع ذويهم داخل الكويت الذين يقومون بإرسال تأشيرات الزيارة اليهم أو يشترونها لهم ليمكثوا في البلاد من شهرين إلى ثلاثة وتكون الغالبية العظمى منهم من النساء وتذكر التقارير أن الأقل مهارة يحصل على حوالي 20 أو 30 دينارا في اليوم أي أن المتسول القادم إلى الكويت يجمع خلال وجوده في البلاد ما بين 3000 أو 5000 دينار وهذا المبلغ يعتبر ثروة في موطنه الأصلي فضلا على ان هذه الظاهرة مؤذية ولا حضارية ولا يقرها الإسلام وتشوه وجه الكويت الحضاري وتهدد السلم الاجتماعي.

والسؤال الآن: كيف لنا ان نطهر البلاد من هذه الفئة المندسة التي تشوه وجه الكويت وتظهر الكويت كأنها بلد غاب عنه التكافل والجمعيات الخيرية، إن مواجهة هذه الظاهرة الدخيلة لا تتأتى إلا بالضرب بيد من حديد على كل من أتى بكل هؤلاء المتسولين وأدخلهم إلى الكويت ليمارسوا هذه المهنة فإذا كان سماسرة الإقامات لا يبالون بأي دين أو قيم ولا تردعهم القوانين فالسجن أولى بهم وبمن أتوا بهم، إن العيب ليس في الجمعيات الخيرية ولافي لجان الزكاة التي أحصت وتحصي تقريبا كل الأسر المتعففة والمحتاجة واعدت لها المساعدات عينية ومادية اما هؤلاء المتسولون خارج الحسابات فهم شوكة في خصر الكويت وحضارة الكويت وتحضرها، لا للتسول ولا لتشويه صورة الكويت ناصعة البياض، إن قطع الطريق على هؤلاء المتسولين سهل ميسور يمكن في حصر هؤلاء ومعرفة جنسياتهم وإبعاد من أتى بهم إن كان من غير الكويتيين ويعاقب من أتى بهم من الكويتيين، فلن نضحي بسمعه الكويت ولن نقف متفرجين على من يلوث الثوب الأبيض ثوب العطاء، لو جلس الناس اجمعين ليتذاكروا اعمال الخير والمساعدة التي تقدمها الكويت للإنسانية جمعاء لأشرق وجه الكويت فرحا بما قدمته لأن الكويت تتبع حديث رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم «ومن كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته».

تعليقات

اكتب تعليقك