#جريدة_الآن صلاح الساير يكتب: العادل المظلوم
زاوية الكتابكتب صلاح الساير فبراير 27, 2019, 11:16 م 732 مشاهدات 0
الأنباء:
دون وعي نتحدث عن الصدق ونحن نكذب ونتظاهر بالحرص على الحقيقية ونحن نخفيها بالجهل المدقع. نتوهم دقة المعلومات ونحن نخبط في وحل العموميات والكلام المرسل. يحدث هذا عندما نستورد (الكلام العربي) ونردد عبارات جارحة وكاذبة ومنعدمة الدقة.
نتهكم على الحكومات العربية أو نشكو من الحكام العرب أو نعمد الى تشغيل الاسطوانة المشروخة والمعروفة ضد الانظمة العربية. فنضع الانظمة جميعها في سلة واحدة دون التفريق بين حكم رشيد صالح وحاكم أضاع البلاد والعباد!
****
الكلام العربي المعهود ضد الانظمة العربية حقيقي وسليم وينطبق تماما على بعض الأنظمة السياسية العربية التي جرجرت بلادها الى مهاوي الفشل وقادتها إلى كوارث اقتصادية أو عسكرية. وكذلك ينطبق (الكلام العربي) على الحاكم الذي «خربها وقعد على تلها» فكانت البلاد تحتل المصاف المتقدمة قبل ان تصيبها لعنته ويتدهور حال البلد.
لهذا لا يجوز إطلاق العموميات في عبارات ظالمة وقاسية وغير صادقة وتجمع الصالح والطالح من الحكام العرب. لهذا كان ينبغي على الجهات المستوردة التدقيق على الكلام قبل تكراره واعتباره حقيقة.
****
شواهد الصلاح كثيرة وأدلة الرشاد متعددة خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي. فنظرة واحدة إلى حال دولنا قبل خمسين عاما تكفي لتؤكد أن أصابع اليد لا تتشابه، وان الحكم الرشيد والعادل في المنطقة كان نعمة من رب العالمين مثلما النفط نعمة، حيث سعت الأسر الحاكمة في المنظومة الخليجية إلى تطوير دولها ومجتمعاتها.
فحولوا الجهل الى تعليم ومعارف مثلما حولوا الرمال إلى بساتين. وقد حدث ذلك بالعمل الجاد وكأن الحاكم العادل يتنافس في مضمار جري لسباق التتابع. وكل عهد يتسلم العصا من سابقه ليواصل الجري بسرعة.. نحو المستقبل.
تعليقات