#جريدة_الآن صالح الشايجي يكتب: فارس لهذا الزمن
زاوية الكتابكتب صالح الشايجي فبراير 3, 2019, 11 م 584 مشاهدات 0
الأنباء:
لا لأني أعيش في بلاد هو شيخها وهو حاكمها وهو حكيمها، أكتب ما أكتب عنه.
ولكن لأنه رجل يعيش في قلبي، أكتب عنه.. عن محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي ورئيس مجلس وزراء دولة الامارات العربية المتحدة.
يقول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في كتابه الجديد «قصتي»:
«الكويت لم تكن بالنسبة لنا في الإمارات وفي دبي دولة أخرى..الكويت كانت في الحقيقة جزءا من حياتنا..كانت جزءا من حياة أغلب مواطنينا، من طفولتهم من دراستهم في مدارسها من علاجهم في عياداتها حتى من حياتهم الاقتصادية.
لا يعرف الكثيرون أن «سوق مرشد» أحد أكثر الأسواق الشعبية شهرة في دبي، سمي على اسم رجل أعمال كويتي فاضل هو مرشد العصيمي، وأن التعليم النظامي دخل دبي عن طريق مدرسين من الكويت، وأن مشروع والدي الأكبر في منتصف الخمسينات لتوسعة الخور تم تمويله جزئيا بقرض مالي من الكويت وأن أول محطة تلفزيون بدبي كانت تلفزيون الكويت الذي كان يبث من دبي في العام 1969، وأن مستشفى الكويت الذي تأسس في العام 1966 من أكبر المستشفيات التي خدمت مواطنينا، حتى اليوم القائمة طويلة والأفضال كثيرة والأخوة بيننا وبين أهل الكويت عميقة وأكبر من أن يفهمها الكثيرون أو يزايد عليها المتربصون»
هذا ليس كلاما مسطرا بماء الوفاء وحسب بل لا يقدر على قوله إلا من ملك أخلاق الفارس النبيل، وما النبل إلا سجية في محمد بن راشد وطبع خلق فيه ولم يكسبه ذات سانحة.
وذلك ما يجعل لمحمد بن راشد تلك المكانة في قلبي وفي قلب كل كويتي أمين وشريف.
لم يكن محمد بن راشد الشيخ والحاكم والقائد الفذ وصانع المعجزات في أرض بلاده، في حاجة لأن يذكر أو يتذكر أو يذكر الناس بصنائع الكويت البيضاء في بلاده قبل عقود طويلة طواها الزمن ولم تعد قائمة على الأرض، ولكن أخلاق النبلاء هي التي دفعته إلى تقديم تلك الشهادة النبيلة، لأن أخلاق النبلاء لا تبلى ولا يدوسها الزمن بسنابك نسيانه.
فلك يا شيخ محمد كل ما أملك من حب يا أيها الفارس النبيل.
تعليقات