العمار: 16 مليون دينار عائدات العمل الخيري
محليات وبرلمانمايو 14, 2009, منتصف الليل 946 مشاهدات 0
تنفيذا لقرارات مجلس الوزراء الداعية لتوطين العمل الخيري قررت اللجنة المشتركة لتنظيم العمل الخيري إعادة تفعيل مشروع جمع الملابس المستعملة من قبل المتبرعين على الجمعيات الخيرية بآلية جديدة .
و عقب الاجتماع الثالث والعشرون للجنة المشتركة بين الوزارة وبعض مؤسسات الدولة المعنية وممثلي الجمعيات الخيرية المشهرة والأمانة العامة والهيئة الخيرية الإسلامية والمراقبة ومتابعة العمل الخيري في الكويت ممثلا في إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات الذي عقد مساء أول من أمس كشف مدير إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ناصر العمار في تصريح صحافي ان اللجنة المشتركة بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والجهات الخيرية ستطرح المشروع السادس لشهر رمضان المبارك باستثناء الجمعيات الخيرية لقرار مجلس الوزراء الموقر في 36 الذي اتخذ اجتماعه في 7 /10 / 2001 وهو القرار المتعلق بمنع جميع أنواع وإشكال جمع التبرعات النقدية في البلاد.
وقال العمار :ان الاجتماع تناول عدة نقاط من أهمها جمع الأموال اوالتبرعات عن طريق الاستقطاعات البنكية وكذلك طرحنا موضوع اعادة مشروع جمع الملابس المستعملة من قبل المتبرعين على الجمعيات الخيرية.
وأشار الى أن هناك قرار صدر من قبل مجلس الوزراء بمنع استقبال جمع الملابس ، وإلزام وزارة الشؤون بتنظيم آلية تتفق مع حقيقة وروح وفلسفة العمل الخيري بشكل يعكس حقيقة الصورة الحضارية لدولة الكويت وأيضا يعكس التاريخ الطويل لهذا العمل الخيري
وتابع العمار : لذلك فقد درسنا اليوم مقترح قدم من قبل إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في الآلية المثلى التي تراها الإدارة في جمع الملابس وينص على ان إنشاء مقر ثابت تابع للوزارة عبارة عن صالة مقسمة إلى عدة أجزاء يتم من خلالها استثمار إمكانيات هذا الموقع لاستقبال فائض الملابس البالية وإعادة تأهيلها في الصالة .
مشيرا إلى ان هناك إمكانية لاستقبال الأجهزة الكهربائية والأثاث والأجهزة الطبية التي يتم التخلص منها من قبل المستشفيات لإعادة تأهيلها من جديد ومن ثم استخدامها للمحتاجين داخل الكويت .
وأضاف العمار : وذلك من المشاريع المهمة المقامة تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والذي يعمل على توطين العمل الخيري داخل الكويت ، مؤكدا على أن المشروع سوف ينقل مشروعات العمل الخيري نقلة نوعية رائدة تعكس الصورة الحضارية للبلد بالإضافة الى القضاء على ظاهرة العمالة السائبة والتي تقوم بتوجيه هذه الملابس الى غير مصارفها الشرعية.
وبسؤاله حول التنسيق والمتابعة من اجل عدم تزوير الإيصالات الخيرية والتلاعب بها ؟
قال العمار :تلافيا للوقوع في اي مشكلة مثل ماكان عليه الوضع في السابق نقوم الأن بالتجهيز لاستقبال شهر رمضان المبارك من خلال الخطط والمشاريع التي تم الإعداد لها ، ولدينا فترة زمنية نتلافى خلالها العديد من المشاكل بالتنسيق والتعاون مع مؤسسات المجتمعات المدنية ووزارة الدولة ومن أهم ممثليها وزارة الخارجية و الداخلية والأوقاف والجمعيات الخيرية والهيئة الإسلامية والأمانة العامة للأوقاف وبيت الزكاة كجهة حكومية لها الحق في جمع التبرعات .
وأشاد العمار بالخطط التي وضعها الوزير السابق فيصل ابو خضور ورسم من خلالها منهجا راقيا حضاريا تعاملنا معه لتحقيق انجازات كثيرة منها مساعدة المتبرعين والمحسنين خلال شهر رمضان بتقديم زكاتهم وتبرعاتهم وصدقاتهم من خلال المراكز المنتشرة في دولة الكويت وهي عبارة عن جمعيات خيرية أساسية ولها 40 فرع منتشرة بالكويت تستقبل التبرعات النقدية بموجب الإيصال الذي تم اعتماده بهذا الاجتماع.
وحول أهم ملامح هذا الإيصال وشروطه أشار العمار إلى أن الإيصال يعلوه من جهته اليمنى شعار الدولة واسم وزارة الشؤون وادارة الجمعيات والمبرات الخيرية ، ومن الجهة اليسرى شعار الجمعية الخيرية المستفيدة وهذه الإيصالات النقدية مرقمة تسلسليا ويتم تسليمها الى الجمعيات الخيرية كعهدة عليهم وفي نهاية المشروع يتم إعادة النسخ الى الوزارة حتى يتم اخلاء طرف هذه الجمعية ومعرفة محصلة الإيرادات .
وحول الرقابة والتفتيش قال العمار ان الوزارة منذ صدور قرار إنشاء إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات وبدء العمل الخيري عام 2002 رأت لتفعيل أهداف الإدارة تشكيل لجنة لمتابعة اداء العمل الخير وتعتبر لجنة تفتيش على العمل الخيري في البلاد.
وحول الانجازات التي تحققت من خلال العمل المشترك ومن خلال أهداف هذه الإدارة منذ سبتمبر 2002قال العمار بلغت العائدات مع بدء العمل 16 مليون دينار كويتي ولكن بعد تنفيذ الإدارة لخطط المتابعة والإشراف والرقابة فقد وصلنا في نهاية العام 2007 إلى إيرادات بلغت 65 مليون دينار كويتي بارتفاع نسبة 400% مؤكدا على أن العمل الخيري يتطلب جهدا من أجل استمرار الارتقاء ومتابعته وتطوره.
تعليقات