ندوة السلطان والعميري (الحقيقة التي أخفاها الآخرون ...؟)
محليات وبرلمانمايو 14, 2009, منتصف الليل 4881 مشاهدات 0
اصدر المحامي خالد العويهان بيانا حول الحملة الشرسة التي تلقاها السلطان والعميري في الانتخابات.
السلطان: البعض أساء لي وأعطى لنفسه الحرية لإطلاق الاتهامات.
العميري: الحملات الانتخابية لا تخلو من غياب بعض الأخلاقيات والطعن في الآخرين.
إثر ازدياد الهجمة الشرسة التي يتعرض لها التجمع الإسلامي السلفي والتي تكثفت مع اقتراب موعد انتخابات مجلس 2009 بهدف الحيلولة دون وصول خالد السلطان لمجلس الأمة أقام المرشحان بالدائرة الثانية عن التجمع الإسلامي السلفي النائبان السابقان المهندس خالد سلطان بن عيسى، والمستشار عبد اللطيف العميري ندوة للرد على تلك الشبهات التي اثيرت ضد التجمع وضد السلطان بشخصه والتي جاءت تحت عنوان 'الحقيقة التي أخفاها الآخرون ...؟' وذلك مساء أول من أمس الأربعاء في مقرهما بمنطقة الفيحاء وسط جموع حاشدة من أبناء الدائرة الثانية، وحضور عدد كبير من أعضاء مجلس الأمة السابقين ومن الشخصيات البارزة في الدولة.
بداية تحدث عريف الندوة خالد سلطان مذكرا بقول المولي تبارك وتعالى 'يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين' وأوضح قول العلماء في عدم جواز الحكم على طرف قبل سماع حجة الطرف الآخر، مشيرا إلى أن البعض أساءوا في زمن الانتخابات بإعطاء اللسان الحرية المطلقة دون قيود، فوقعوا في الإثم من حيث التقول على الله جل شأنه بغير علم، والبعض منهم دخل في الكذب والبهتان والافتراء والغيبة والنميمة وأصبح يتحدث من هنا وهناك دون تثبت أو بينة بل خاضوا في أعراض الناس وتشويه صورتهم بالباطل، موضحا أن هدف إقامة تلك الندوة الاستماع للحقائق التي أخفاها الآخرون.
هذا وقد تطوع عدد من المحامين الكويتيين وقدموا بيانا استنكروا فيه الهجمة الشرسة ضد مرشح الدائرة الثانية خالد سلطان بن عيسى من قبل بعض وسائل الإعلام، وقد جاء نص البيان الذي ألقاه نيابة عن زملائه المحامي خالد العويهان كالتالي: قال الله تعالى (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون).
'إحقاقا للحق ونصرة للمظلوم فإننا نعلن نحن الموقعين أدناه استعدادنا للتطوع برفع قضايا ضد أي صحيفة تقوم بمحاولة التجريح والتشويه المتعمد لشخص الأخ الفاضل خالد سلطان العيسى، الذي هو أحد رجالات هذا البلد الكرام، الذين لهم أياد بيضاء في نشر الخير' والمحامون المتطوعون هم : خالد الحمدان، جاسم الجسمي، مبارك الطشة، يوسف الكنعان، مبارك الشهري، ضاري الظفيري، يوسف الكندري، خالد الرشيدي، أحمد الخميس، خالد العويهان.
وألقى المحامي العويهان كلمة نيابة عن زملائه المحامين أكد خلالها تطوعهم برفع دعاوى قضائية ضد أي وسيلة إعلام تحاول التشهير بشخص خالد بن عيسى بن أن شاهدوا هذه الحملة الشرسة التي وجهتها إحدى الصحف اليومية ضده بهدف تشويه صورته، فكان لزاما علينا إنصافا للحق ونصرة للمظلوم أن تكون لنا كلمة وأن نكون بإذن الله السد المنيع للدفاع عن الأخ خالد السلطان ليس لشخصه وإنما إحقاقا للحق لأن الرجل أفنى حياته في العمل الخيري والجميع يعلم ذلك، وليس من المعقول بع عمله طوال تلك السنوات في العمل الخيري تأتي صحيفة وتشهر به بهذا الأسلوب، والجميع يعلم أنه بعيد عنها كل البعد، وبالتالي نحن مجموعة من المحامين يشرفنا الزود عن هذا الرجل، موضحا أن عدد المتطوعين وصل إلى 10 محامين، متوقعا تضاعف هذا العدد من المحامين المتطوعين لوقف تلك الهجمة التي استهدفت شخص خالد العيسى زورا وبهتانا، بل والوقوف مع كل من يتعرض لمثل تلك الهجمات سواء من التجمع السلفي أو غيره، وسنقوم برفع قضايا ضد أي وسيلة إعلام تنتهج تبني تلك الحملات المغرضة والتي من خلالها تشوه الصورة الناصعة للشعب الكويتي في تواده وتراحمه على الخير، مشيرا إلى أن الجميع يعلم بأن تلك الحملة خُطِطَ لها مسبقا وانطلقت في هذا الوقت تحديدا بهدف إسقاط السلطان في انتخابات مجلس 2009 ولكنه سيكون من فرسان المجلس بإذن الله نظرا لمواقفه الدينية والوطنية الذي يشهد بها الجميع.
بدوره تمنى عضو المجلس السابق ومرشح الدائرة الثانية عبد اللطيف العميري أن تكون الندوة الختامية لاستكمال طرح البرنامج الانتخابي والرؤى المستقبلية التي تحتاج إليها البلد في مثل تلك الظروف، ولكن وبكل أسف أن الحملات الانتخابية لا تخلو من غياب بعض الأخلاقيات، ولا تخلو من الطعن في الآخرين وقلب الحقائق، موضحا أن هناك أمور وحقائق كثيرة جدا أخفاها الآخرون، وبكل أسف أن الذي خُص في تغييب الحقائق الخاصة بهم هم مرشحي التجمع السلفي وتعرضوا لحملة ظالمة بهدف تشويه صورتهم، فمن أول يوم لوصولنا لمجلس 2008 ومنذ بادرنا بالمناصحة فيما يخص رئيس مجلس الوزراء بدأت تلك الحملة ضدنا ويشاء العلي القدير وتمر الأيام لتثبت بعد رؤية التجمع السلفي ونظرتهم البعيدة عندما قدمنا المشورة الخاصة بسمو رئيس مجلس الوزراء آنذاك، حيث ابتعدنا عن الإعلام وعن الضجة وكنا نرى شيئا أثبتت الأيام صحته فلم يذكرها الإعلام لنا ونعتونا بأبشع الأوصاف والتهم، وسبحان الله أثبتت الأيام أن كل ما توقعناه وطالبنا به بهدوء بغية الاستقرار ومصلحة البلد حدث أخيرا، لقد حاولنا آنذاك قطع دابر الفتنة والاستقرار لهذا البلد وكنا نطمح للتنمية ولكن لم يذكر احد للتجمع موقفه هذا، بل بالعكس شوهوا الحقائق وقلبوها رأسا على عقب وصورونا بأبشع الصور التي تنافي الحقيقة، والغريب ان الهجوم منصب على الأشخاص الملتزمين والذين يخافون الله تعالى والخيرين وأصحاب المواقف الثابتة والذين لا يساومون على مصلحة البلد، أما من اشتهروا بالفساد وشراء الذمم والتنفذ واستغلال مصالح البلد والسطو على الأموال العامة لم نرى أي هجوم ضدهم أو حملات تشويه مثل التي يتعرض لها التجمع السلفي، أتمنى من الشعب الكويتي ان يمعن التفكير لماذا تلك الحملات تجاه من أخلصوا لهذا البلد في حين أن المتنفعين والمتنفذين والمشهورين بفسادهم والجميع يعرفهم لا توجد ضدهم أي حملات تشويه. وأشار العميري إلى أن نواب التجمع السلفي منذ وصولهم للمجلس اتهموا بأنهم حكوميين ومنبطحين واشترتهم الحكومة، واتهمونا ظلما بأبشع التهم، ولكن الحقيقة والتي لابد ان يعرفها الجميع أن منذ جلسة القسم وكان لنا ممثل في الحكومة، نحن أول من وقع على تحويل مصروفات سمو رئيس الحكومة لديوان المحاسبة، فنحن أول من عارض الحكومة ولأول مره استخدمت الحكومة لوبي داخل المجلس حينما حاولت تمرير مشروع الميزانية البالغ 19 مليار دينار دون مناقشة بالمجلس وماتت من بعدها، والكل استجاب لضغوط الحكومة عدا نواب التجمع الإسلامي السلفي وأولهم خالد السلطان ومضبطة المجلس شاهدة على ذلك حيث قدم السلطان طلبا برفض التصويت على الميزانية البالغة 19 مليار وقال من حق الشعب الكويتي أن يناقش أمواله ويتابعها أين تذهب ولم نوافق على تلك الميزانية ووقفنا ضد 13 نائب وهذا الموقف لم يذكره أحد للتجمع، وحينما أجريت انتخابات الجان لنائب الرئيس والجميع يعلم موقف الحكومة ضدنا فلم نجذع، ولكن بكل أسف قُلبت الحقائق وقالوا ان نواب التجمع تقودهم الحكومة، والتاريخ يشهد لنواب التجمع الإسلامي السلفي منذ العام 1980 وحتى الآن ان نواب التجمع لا يقادون لانهم يحملون أمانة الشعب الكويتي ونعلم ان الله تعالى سيحاسبنا عليها قبل محاسبة الناس لنا، كذلك كان لنا موقف من بعض المشاريع الحكومية التي كنا نعتقد ان فيها أخطاء وتجاوزات ومنها مشروع طوارئ 2007/2008 التي كانت ستفوق الف مليون دينار ولكن لولا تدخل نواب التجمع لضاعت أموال الشعب حيث وفرنا على الدولة ما يقارب من 600 مليون دينار، وكان لنا موقف في مشروع المصفاة الرابعة فأول من تطرق لتلك القضية هو أخونا خالد السلطان، وكذلك مشروع الداو وقلنا ان انتقاداتنا على هذا المشروع قائمة على تقارير رسمية صادرة من مؤسسات عالمية انتقدت هذه الصفقة نقد موضوعي وصحيح، فلم نكن نزايد وكان طرحنا واضح ومتزن فلم نكن مع الحكومة أو معارضة لأجل المعارضة ولكن اتخذنا طريقا وسطا فحينما تخطئ الحكومة نتصدى لها وبقوة وحينما تسعى لتحقيق مصلحة الشعب كنا نؤازرها بعيدا عن التأزيم، ولكن قلبت الحقائق وصورونا بأننا نقف مع الحكومة سواء بالحق او بالباطل وهذا فيه تجني كبير على مواقفنا المشرفة والتي نفخر بها، واستمرت الحملة ضدنا فيما يخص الأمور الشعبية فقالوا شعارات زائفة لدغدغة مشاعر المواطنين، حيث ادعوا زروا أننا مع التجار والمتنفذين والأقوياء والحيتان ضد المواطن وهذا مجاف للحقيقة والواقع وكلام باطل لا يقوم على أي دليل وحينما فندنا بالادلة والبراهين مواقفنا الصحيحة التي تساند المواطن ولكن بحق وليس لمجرد دغدغة المشاعر فكنا صادقين مع المواطن ونرمي لمصلحة البلد فطرحنا مشاريع فيها نزاهة وعدالة بين المواطنين وتحافظ على مصالح البلد وممكنة التطبيق ولا ترهق الدولة وطرحناها طرحا موضوعيا وكذلك طرحنا عدة بدائل لمعالجة مديونيات المواطنين، وكذلك مشروع الاسقرار الاقتصادي الذي قدمته الحكومة وكان يناقش بالمجلس ولم يصوت عليه المجلس للأسف أشاعوا اننا صوتنا بالموافقة على المشروع، على الرغم انه لم يصدر عن نواب التجمع تصريح صحفي واحد يؤيد المشروع، وقدمنا تعديلات على المشروع مثلما قدمت باقي الكتل تعديلاتها المقترحة، وهاهي الايام تثبت ان مشروع الاستقرار الذي تقدمت به الحكومة لم يتم التصويت عليه آنذاك وتنكشف أكاذيب المغرضين الذي اشاعوا تصويتنا مع المشروع وقتها وبحمد الله الحقيقة انجلت امام الجميع وتيقن الشعب ان ما يثار حول التجمع الاسلامي السلفي ما هو إلا حملات مضللة الهدف منها تشويه صورته فحسب.
وعن قضية الاستجوابات التي قدمت ضد رئيس الحكومة خلال المجلس السابق قال العميري ان التجمع اعلن موقفه آنذاك وقلنا ان الاستجواب حق دستوري ونرفض أي تعامل مع هذا الحق بخلاف الدستور وخلاف اللائحة أو خارج قاعة عبد الله السالم ولكن في نفس الوقت كان لابد من كشف حقيقة تلك الاستجوابات وان نقول رأينا في كل استجواب وهذا حقنا كنواب بل هو حق لكل مواطن من ابناء الشعب، فحينما بدأ الاستجواب الخاص بالفالي بدأت بقضية وتمت القضية، وعن استجواب الداو كان بسبب عدم تشكيل لجنة قالوا لماذا لا لم تشكل اللجنة كما نريدها إذا سوف نستجوب، سبحان الله مصلحة البلد اصبحت معلقة بتشكيل لجنة واصبح مجلس الامة يعاقب لأنه صوت بأغلبية مطلقة من اعضائه على لجنة فتعاقب الحكومة على أعمال المجلس وهذا لم يكن موجودا في المجالس السابقة أو الاعراف البرلمانية، إذا قرر المجلس تُعاقب الحكومة، نحن لا نمدح الحكومة وهي لديها أخطاء لا يعلم فيها الا الله ولكن الانصاف والعدالة مطلوب فأين احترام الدستور واحترام الاغلبية؟ كذلك موضوع مصروفات الحكومة كان محالا للنيابة والكثير كانوا يعلمون ان المجلس سيحل لا محالة فكانوا يتسابقون في تقديم الاستجوابات، وكنا رفض التسابق معهم مع ايماننا وتسلينا بان الاستجواب حق ولابد من التعامل معه وفق اللائحة والدستور وان يكون التعامل بشفافية وان يكون هناك صعود للمنصة والرد على أي استجواب فهذا ايمان مطلق لدينا ولكن لا يمنع ان نقول رأينا في الاستجوابات كل حسب رؤيته الخاصة.
وأضاف العميري أن الحملة الموجهة تلك نواب التجمع الإسلامي السلفي لم تنسى مهاجمة التجمع في موضوع غلاء الاسعار وشنوا حملة كبيرة ضد التجمع انه تراخى في موضوع الاسعار وهناك كثيرا من الناس لا يهتم بقراءة الخبر كاملا ولكن يقرأ المانشتات الرئيسية، فموضوع الاسعار كان القضية الاولى بالكويت قبل عام مضى وتعاملنا مع الموضوع بأهمية من بدايته وقدمنا طلب منذ أول جلسة لمجلس الامة لمناقشة موضوع الأسعار وبالفعل تم مناقشته بعد اسبوع وطرحنا حلولا موضوعية وصوت المجلس بالإجماع على 20 توصية تقدم نواب التجمع بأغلبها، وتم تحويلها على وزير التجارة احمد باقر الذي كان عضوا من اعضاء التجمع وكان الوزير الوحيد الذي تعامل معها بكل قوة ونفذ 90% من هذه التوصيات التي خرجت من نواب المجلس ممثلي الشعب الكويتي وبالفعل كان هناك انخفاض ملحوظ في الاسعار، لم تحل المشكلة كاملة ولكن لا ننكر ان هناك تحسن كبير في الاسعار ولم يتطرق أحد إلى هذا الأمر بل بالعكس واجهنا موجة من الانتقادات من قبل مروجي الشائعات، لقد وجهنا اسئلة لوزير التجارة، واسئلة لوزير الشئون عن تجاوزات الجمعيات وتابعنا تلك الامور، وقمنا بسن بعض القوانين للمساهمة في حل تلك المشكلة مثل قانون دعم اكثر من 100 سلعة ليكون هناك توازن يقود إلى انخفاض الاسعار، وكذلك قدمنا مشروع قانون الهيئة العامة للغذاء، فمارسنا أكثر من دور رقابي وتشريعي في موضوع الاسعار ولكنهم تناسوه ونسفوه وجعلوها سخرية من التجمع على الرغم ان الوزير الذي سبق أحمد باقر بوزارة التجارة تم توجيه 30 توصية له بجلسة 11/7 وعندما حُل المجلس لم ينفذ منها ولا توصية ولم يتحدث احد عن ذلك، ولكن من نفذ وطبق تمت مهاجمته بسبب خصومه شخصية ولأنه محسوب على التجمع السلفي فأصبحت الحقائق تقلب.
وفي ختام كلمته قال العميري أن زميله خالد سلطان بن عيسى يتعرض لهحوم شرس أبسط ما يقال عنه أنه هجوم غاب عن الأخلاقيات، هجوم غابت عنه طبيعة أهل الكويت الذين لا يقبلون التصيد وهذا الأسلوب السمج معتقدين أن أسلوبهم هذا سيمنع السلطان من الوصول لمجلس الامة، وأنا أؤكد لهم أن ما يرمون إليه لن يتحقق ولن يسقط خالد السلطان، بل أن أسلوبهم هذا سيرفع مكانة بو وليد لدى الشعب الكويتي وسترتفع أسهمه أكثر وأكثر، والاحصائيات المتخصصة تؤكد هذا الامر، ولن نكن نتوقع هذا الكم الهائل من الاتصالات وكل هذا الدعم بعد الحملة التي تعرض لها فرب ضارة نافعة وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ولا تقذف سوى الأشجار المثمرة ، فبعد المسيرة المشرقة للاخ خالد السلطان وبعد انجازاته في المجلس وطرحه المتزن الذي شهد به الجميع، لا نقول عن هذا الظلم وهذا التجني الذي تعرض له سوى حسبنا الله ونعم الوكيل.
ثم كانت هناك مداخلة من محرر جريدة الوطن عبد العزيز الجناحي استنكر خلالها البيان الذي نشر بجريدة الراي وتم توزيعه بالمقبرة، ورأيت أنه من مسئوليتي توضيح الحقيقة، حيث نشرت من قبل خبرا هوجمت بسببه وكأني أعمل صحافيا قبل عشرون عاما، وأود التوضيح أنني طالب بكلية الهندسة وأعمل صحافيا بارتايم بالوطن، وقال كنت بمقبرة الصليبخات لتقديم واجب العزاء، فرأيت العم بو وليد 'خالد السلطان' يتبادل السلام مع الداعية فؤاد الرفاعي فقمت بتصويرهم دون علمهم وكتبت عن كيفية لقاء علماء الدين ومجالات السياسة لخدمة الإسلام وبحسن نيه نشرت الموضوع بالجريدة، تفاجأت باليوم الثاني أن عدد كبير من أصدقائي يتصلون علي ثاني يوم نشر الخبر ويبلغوني بأن الداعية فؤاد الرفاعي يوزع منشورات بمقبرة الصليبخات يتحدث عن موضوع آخر لا علاقة له بالخبر الذي قمت بنشره في الجريدة، وهذا المنشور أساء لي وأساء للعم بو وليد وتم نشره اليوم 'الأربعاء' بجريدة الراي، وما أود توضيحه أن هذا الخبر الذي نشرته كان اجتهادا شخصيا ولكن ما حدث أنه أشيع بأن العم بو وليد هو من أوعز لي بأن أقوم بنشر هذا الخبر وها لم يحدث وهذه هي المرة الأولى التي ألتقي فيها العم بو وليد، هناك أناس يحاولون التأزيم بأي طريقة، والتأزيم بيدهم يستخدمونه بأي طريقة وبأي وقت، لذلك فقد حضرت اليوم لأقدم اعتذاري للعم بو وليد عن هذا الخطأ الغير مقصود، وأتمنى له الوصول للمجلس فهو الأحق نظرا لسجله الناصع في أعمال الخير وقد افنى عمره في خدمة الكويت وأهلها، وسوف أطبع قبلة على رأسه اعتذارا عما بدر مني دون قصد واستخدمه الآخرون لأهداف أخرى.
من جهته توجه مرشح الدائرة الثانية المهندس خالد سلطان بن عيسى بالشكر لجموع المواطنين الذين حضروا الندوة، وشكر من تطوع من المحامين لمقاضاة الجريدة التي تبنت حملة التشهير، كما ثمن موقفهم المساند عن الحق وليس عن الشخص، وشكر شجاعة الصحفي عبد العزيز الجناحي الذي لم اعرفه سوى بعد الاعلان عن اسمه فوق المنصة، وقال ما حدث في واقعة المقبرة انني كنت أؤدي واجب العزاء فتصادف ان وجدت السيد فؤاد الرفاعي فسلمت عليه، وقد نُسب إليه قوله 'نحن ربعك'، وفي الواقع انا لم اسمع منه هذا الكلام، الذي سمعته منه أنه قال هذا مجلس كفر ويجب عليكم عدم دخول هذا المجلس، والموضوع الثاني كان دعوة للابتعاد عن الشيعة، وتحدث بأمور أخرى لا أود الخوض فيها، وحينما علمت بموضوع المنشور وقرأته بادرت بالاتصال على السيد الرفاعي لتوضيح الأمر، على الرغم من أن ما سمعته كان أشد مما نشر بكثير ولكنه كان منفعلا فحاولت توضيح الأمر له وأنني فوجئت مثله تماما ولم تكن مرتبه من قبلي ولكن دون جدوى، ونسأل الله الهدايه لنا وللجميع.
وقال بن عيسى أن العادة جرت على استعراض البرنامج الانتخابي والافكار ومعالجة أوضاع البلد في مثل تلك الندوات ولكن مع الاسف ابى المرجفون الا يشغلونا بحملتهم الضالة، وقبل الرد على تلك الحملة أؤكد أن انجازات التجمع ومواقفه المشرفة يشهد بها الجميع، فالمنافسين لنا شهدوا بأن التجمع الاسلامي السلفي كان له دور فعال ومميز في المجلس السابق، حيث سعينا للانجاز وابتعدنا عن التأزيم ودعونا للتهدئة من أجل تحقيق الاستقرار الذي يحقق طموحات الشعب الكويتي لقضايا كثيرة معلقة، حيث طال انتظار التنمية 'الدول تحركت للامام ونحن مكانك راوح'، كان حرصنا على الاستقرار يهدف لوصول المجلس لتحقيق طموحات الشعب ولم نتخلى عن دورنا الرقابي داخل المجلس مواقفنا معروفه للجميع وذكرها الزميل عبد اللطيف العميري.
وقال بن عيسى أن رئيس نقابة مؤسسة البترول اتهمني بعقود مليارية فطلبت منه ذكر اسماء هذه العقود حتى يشهد الشعب الكويتي على صدق كلامك من عدمه، فرد في بيان آخر بالقول أن لدي النية للحصول على تلك العقود 'مدري يمكن عنده طريقة يعرف من خلالها نوايا الناس ويطلع على مافي القلوب'، ونحن نعلم أن النوايا لا يعلمها إلا الله عز وجل، وحينما اتضحت الصورة عرف الجميع من هم اصحاب العقود المليارية، كما كان هناك اتهام في مشروع الداو وبفضل من الله انكشفت الحقائق للشعب وبلغ مجمل ما وفرناه على الدولة 33 مليار دينار، فياله من مكسب أن قمنا بتوفير هذا المبلغ للمال العام في مدة عمر المجلس البالغة 82 يوم، موضحا أن التجمع وضع برنامج مفصل لعدة موضوعات ومشروعات وقوانين وسياسات واستراتيجيات ببرنامج مفصل كنا نأمل بتنفيذه ليس بأدوات المجلس فقط وإنما من خلال التعاون مع الوزراء.
وأضاف بن عيسى أن المألوف هو عرض البرنامج الانتخابي على الشعب ولكننا مضطرين لترك المألوف للرد على غير المألوف من حملة التشهير والافتراءات التي نتعرض إليها، البلد بها عصابات أشد من المافيا تنهب المال العام، وكلما زاد نهبها للمال العام زادت شراستها وزاد نهمها لجني المزيد، حيث أصبح لها صحف ومحطات فضائية وصبيان مستأجرين أبواق لهم، وكلما زاد ضربنا لفسادهم وتصدينا لهم زادت حملاتهم وشراستهم علينا بالافتراءات والتشهير مثلما حدث عندما أفشلت مخططهم في مشروع مخطط الكهرباء وكشفت أقنعتهم، فشنوا علي آنذاك حملة افتراءات كاذبة، كما اشتدت حملاتهم عندما كشفنا تجاوزات المصفاة الرابعة والداو، نحن لن نوقف حملاتنا في كشف فسادهم، ولن توقفنا حملاتهم الظالمة لنا ولن تثنينا أو تثني التجمع الاسلامي السلفي عن كشف عصابات الفساد والتعدي على المال العام والتصدي لهم، نحن على يقين بأن قلوبهم محترقة بسبب انهم يريدون ملئ جيوبهم بالمال العام ونحن نريد تفريغ جيوبهم من المال العام، من يقف لهم بالمرصاد يدبرون له المكائد والشائعات التي تسئ لسمعته ويجولون شمالا وجنوبا للتصيد، فبدلا من توجههم لهدف مباشر يذهبون لشركات أنا مجرد مساهم فيها ويلبسوني أي مخالفات في هذه الشركات 'عندك شي علي تعال إلي كمساهم وتعامل معي من هذا المنطلق'، ولكن لا تجري وراء شركة مساهمة لها مجلس إدارتها ولها كيانها وتحاسبني على أخطائها، فأي مخالفات لديهم خاصة فيهم، ولكن محاسبتي يجب أن تكون ما هو الواجب علي كمساهم تجاه تلك المخالفات، وما هو واجبي الشرعي في هذه الحالة.
وقال بن عيسى فوجئت صباح اليوم 'الأربعاء' بشائعة جديدة يسوقها ضدي أحد المغرضين الذي تحركه الحيتان نظير عمولات ومزايا يحصل عليها حول عقود في النفط مثلما اتهمني من قبل في مشروع المصفاة الرابعة وبعد اتضاح الأمور أخذ يرسل لي الوساطات الواحد تلو الآخر لأسامح وأتنازل عن حقي في الاتهامات الباطلة التي رماني بها، 'يشوه سمعتي بعدين يقول تعال سامحني' بعدما ظهرت الحقيقة وظهرت الاسماء التي حصلت على العقود المليارية في المصفاة الرابعة وعلم الجميع أن خالد سلطان ليس له أي علاقة بتلك الصفقة لا من قريب أو من بعيد، واليوم عاد ليلبسنا تهمة جديدة ويلبس الحق بالباطل ويتهمنا بالحصول على عقود جديدة وهذا فيه تدليس وتلبيس، هناك أبواق كثيرة نسمعها وبعضها معشش داخل بعض الصحف، والجميع يلاحظ أن حملة التشهير زادت ضدي في الفترة الاخيرة ومع قرب موعد الانتخابات ونتوقع المزيد من حملاتهم وقد تنبأنا بذلك من قبل، ولكن حملاتهم لن تثنينا عن التصدي لهم والذود عن المال العام من هؤلاء الأباطرة الذين أدمنوا التعدي على المال العام واستخدام اسلحة غير مشروعة مادام تمنحهم طريق سهل لسرقة المال العام، وقد استخدموا نفس الاسلوب مع مسئولين في الحكومة ومع الاسف استطاعوا ان يحققوا بهذا الاسلوب تجاوزات على العام وعلى أملاك الدولة على مدى سنوات، حيث يشهرون بالمسئول إلى أن يخضع لابتزازهم وتنفيذ مآربهم وتسهيل استيلائهم على المال العام وأملاك الدولة، ولكنهم واهمون لأن هذا الأسلوب لا يتوافق مع منهجنا ولن نرضخ لهم مهما اشتدت حملاتهم الظالمة ضدنا وسنكون لهم بالمرصاد، عهد علينا أمام الله عز وجل وإليكم الوعد أيها الشعب الكويتي الكريم، وعد من شخصي ومن التجمع الإسلامي السلفي أن حملاتهم لتشويه الحقائق لن تثنينا عن مواجهة تلك العصابات وتخليص البلد من فسادهم، هم يهدفون لإسقاط خالد السلطان ولكن أقول لهم حتى إن أراد الله وراح خالد السلطان فهناك مائة ومائتان وألف خالد سلطان آخرون بالتجمع الاسلامي السلفي سيقفون لهم بالمرصاد، وأقول لهم إذا ظننتم أن حملاتكم ستبعد خالد سلطان عن طريقكم فأنتم حالمون فهناك رجال بالتجمع سيواصلون المسيرة ويتصدون للفساد والعصابات وسوف نستمر في محاربتهم حتى تتخلص البلد من فسادهم أو يحكم الله وهو خير الحاكمين، مشيرا إلى أن من يقود حملات التشهير ضده له سوابق مشهورة مثل قضية التزلف وقضية التليفزيون الامريكي وسب رجال ونساء الكويت وسب أكبر رؤوس بالبلد، مطالبا حشود المواطنين بمؤاذرة التجمع الإسلامي السلفي لاستكمال مسيرة الانجازات ومواجهة تلك العصابات، حتى يكون صوتكم غدا في مجلس الأمة لمحاربة الفساد، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
وأشار بن عيسى أنه كلف 3 مكاتب محاماة برفع قضايا أمام النيابة العامة لمحاسبة القائمين على حملة التشهير، وثقتنا كبيرة في قضائنا العادل للحكم في هذا الموضوع.
واستغرب بن عيسى تعرضه لهجوم من إحدى النساء بإحدى الصحف ومن المؤكد أن كثيرين استغربوا أيضا هذا الهجوم، ولكن إذا عُرف السبب بطُل العجب، حيث كان السبب جهد بعض الأخوة بمنطقة النزهة لإزالة بعض ألعاب الملاهي المعطلة التي ظلت لسنوات بوايرات معطلة، ومحل تغذية الأطفال غير صحي، وكانت هناك عدة شكاوى لإزالة تلك الألعاب من الحديقة ولكن دون جدوى، فتطوع بعض الشباب باستدعاء قناة الوطن وصورت الموقع والمخالفات، وكنت موجودا وأدليت بدلوي تجاه هذا الأمر وتم بعدها إزالة الألعاب من الحديقة.
وأشار بن عيسى أنه تلقى العديد من المكالمات التي استنكرت حملة التشهير التي يتعرض لها ولم يكن يتوقع تلقي هذا الكم الهائل من المكالمات التي استنكرت حملة التشهير وأكدت دعمها له في الانتخابات لمواجهة تلك الحملة، واستشهد بقول الحق عز وجل 'ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين' متوقعا أن يعصر قلوبهم ويوجعهم توضيح الحقائق الذي جاء بالندوة وأن يكون هناك رد فعل ظالم يقومون به من تدليس وتلبيس للحقائق، ولكننا سنستمر في محاربة الفساد مهما كانت النتائج.
وفي ختام الندوة قال الشيخ أحمد الكوس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ' ستكون هناك سنون خداعة يُكذبُ فيها الصادق ويُصدقُ فيها الكاذب ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة، قيل ومن هو الرويبضة يا رسول الله؟ قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة'، وقال الكوس أصبح الصادق يكذب والكاذب والخائن يشار إليه بالبنان وعينا ان نتفكر في هذا الحديث وننظر إلى ما آلت إليه الأوضاع، موضحا أن ما أثارته بعض الصحف حول العم خالد السلطان كذب وافتراء، فهل جزاء هذا الرجل الفاضل ان تثار عليه هذه الشبه الباطلة التي لا اساس لها من الصحة؟ هل يعقل بأن مؤسس جمعية التراث الإسلامي انه يتاجر بالمحرمات؟ جمعية إحياء التراث الإسلامي التي أسسها هذا الرجل منذ العام 1981 وذكاها العلامة السعودي الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ عبد العزيز آل الشيخ، والشيخ محمد ناصر الدين الالباني وغيرهم كثيرون ممن ذكى الجمعية وأثنى على مشروعاتها الخيرية في خدمة الدين والمسلمين، جمعية التراث الإسلامي التي بنت آلاف المساجد وحفرت آلاف الآبار، وشيدت آلاف المدارس وكفلت آلاف الأيتام في مشارق الأرض ومغاربها، فكل تلك الحسنات تصب في جعبة هذا الرجل الفاضل لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال 'الدال على الخير له كأجر فاعله'، نقول هذا الكلام ليس تزلفا ولكنها الحقيقة، ونأسف أن يرمى العم خالد السلطان بهذه التهم وهو أحد رموز العمل الخيري في الكويت وفي العالم الاسلامي، فبدلا من تكرمه نفاجأ بتلك الحملات المضللة التي تسيئ إليه بالباطل ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.
وقال الكوس أن الحكم الشرعي في شراء الشركات المشتركة كما أفتى العلماء وكما جاء في هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية وهي اكبر هيئة إسلامية تضم ثلة من علماء الإسلام في السعودية والكويت وسوريا والبحرين وغيرها حيث قالوا بجواز شراء أسهم في الشركات التي بها اختلاط محرم بشرط ألا يكون أصل تلك الأسهم محرما، أي ان هذه الشركة ليس اصلها بيع المحرمات، وبشرط الا يتجاوز اليسير، كما أن الاصل قيام الشركة بالتخلص من المحرمات الموجودة مسبقا كما فعلت بأسواقها في عمان بالاردن، كما أن العم خالد السلطان ليس صاحب الادارة ولكنه مساهما وقام بواجبه كما تمليه عليه الشريعة حيث انكر تلك النكرات وأبلغ الادارة الاستعجال في عملية فصل المحرمات عن الاسواق.
عريف الندوة خالد سلطان
الجناحي مقبلا رأس السلطان
تعليقات