#جريدة_الآن - وليد إبراهيم الأحمد يكتب: السيد «فساد» المحترم!

زاوية الكتاب

كتب وليد الأحمد 770 مشاهدات 0


الراي:


لا نعرف أين سيصل تراجعنا مع مؤشر مدركات الفساد، الذي أعادنا 10 مراكز للخلف في العام الماضي بالمركز 85 فساداً على مستوى العالم، بعد أن كنا في العام الذي قبله 2017 في المركز 75، وفي العام 2016 في المركز 55!
«السيد فساد المحترم»... زاد تماديه وتجرؤه على مقدرات البلد، وتطاوله على الشعب من دون أن يجد من يردعه، فمن اتهامات باختلاس 300 مليون دينار من قبل رئيس مؤسسة التأمينات الاجتماعية فهد الرجعان، إلى إحالة وزير صحة سابق إلى محكمة الوزراء بتهمة الاعتداء على المال العام، مروراً على انتدابات وهمية و360 شهادة مزورة ووهمية، أحيلت إلى النيابة، وشبهات في مناقصات زراعية، ناهيك عن بند الضيافة، وما أدراك ما بند الضيافة والتلاعب بأسعار الوجبات في وزارة الداخلية!
وهناك محاكمة مسؤولين بالاختلاس من صندوق الموانئ، وتزوير ملفات الإعاقة في وزارة الشؤون، ناهيك عن نصب واحتيال واستيلاء على المال العام في عدد من مجالس إدارات الجمعيات التعاونية، لتطل - كل يوم - جمعية برأسها معلنة انضمامها «بلا فخر»، إلى قائمة المفسدين في الارض... إلا من رحم الله!
وها هي وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية السابقة هند الصبيح - منذ أيام - قد كشفت أن الفساد مستشرٍ في البلد بقولها إن «الفساد لا يقتصر فقط على الفساد المالي وإنما الفساد الإداري أعظم»!
كما عرجت إلى ملف الاتجار بالبشر قائلة: «تم التوصل لرؤوس المافيات في هذا الملف، وصدرت أحكام بإبعادهم»!
وبعد سنوات من وجودها على رأس وزارتها، فجرت قنبلة ليست جديدة، عندما قالت: «لو أكتب كتاباً عن الفساد الموجود في وزارة الشؤون، فلن أنتهي من الموضوع، لكن وجود أناس شرفاء ساعد في الحد منه»!
مطلوب من يلقي القبض على السيد «فساد» المحترم؟!
على الطاير:
- يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله: «إن كان تغيير المكروه في مقدورك، فالصبر عليه بلادة والرضا به حمق»!
ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله... نلقاكم!

تعليقات

اكتب تعليقك