#جريدة_الآن - د. ندى المطوع تكتب: كفاءات في بحر من السموم
زاوية الكتابد. ندى سليمان المطوع يناير 22, 2019, 11:14 م 1191 مشاهدات 1
الجريدة:
تساؤلات تدور في الأذهان عن تكدس العمالة، وزيادة البطالة بين أبنائنا من الخريجين، تساؤلات تدور في أذهاننا كلما وصل من لم يمتلك العلم والكفاءة يوما إلى الكرسي فأقام سداً منيعا أمام أهل العلم والمهارة والدراية.
نسير ونبحر في مؤسساتنا باحثين عن رسالة ورؤية واضحة، غير عابئين بالتكدس الوظيفي الذي ملأ الأروقة والمكاتب، فها هم أهل العلم والمعرفة يبحثون عن عمل، والكفاءات تصطدم بجدار البيروقراطية، حتى ذهبت الجهود الإصلاحية سدى أمام فشلنا في تحفيز القدرات وتصميم آلية تنفيذية فاعلة.
فذاك النائب يصرخ "وظفوا أبناءنا من الخريجين وكفانا وافدين"، ويلقي بملف أبنائه وأقاربه أمام متخذ القرار، والآخر يصنع من آلية الاستجواب أداة للضغط وتمرير المصالح، أما نحن فما زلنا نخطط مبتعدين عن الواقعية، مفتقدين الارتباط بالرؤية التي تناسب قدراتنا الفعلية، وقد يكون السبب كامناً في تطلعاتنا دوما إلى الأهداف الصعبة المنال، فنشعر بالإحباط لعدم تمكننا من نيلها.
تساؤلات تدور في الأذهان عن تكدس العمالة، وزيادة البطالة بين أبنائنا من الخريجين، تساؤلات تدور في أذهاننا كلما وصل من لم يمتلك العلم والكفاءة يوما إلى الكرسي فأقام سداً منيعا أمام أهل العلم والمهارة والدراية.
تاريخنا امتلأ بالتجارب الواقعية التي تحكي قصص النجاح، فقد برعنا في صناعة السفن دون مؤسسات تعليمية، واشتهرنا في فنون التجارة دون دعم العمالة أو مساومة حول القروض، فمجتمعنا منذ القدم تفوق دون مسكنات لألم الخسارة، وشبابنا بادروا دون مغريات دعم العمالة، فهل نصل إلى الوصفة المناسبة للتنافسية، والإنتاجية، والإدارة الفاعلة، مرتكزين على القلة ذات الرؤى والطموح قبل أن تجرفنا مياه بحار لا يمخر عبابها إلا عديمو الكفاءة؟ وللحديث بقية.
نجيب بورحمة مارس 27, 2019, 6:53 م
شكر الله لكِ دكتورة ندى ... كلامكِ صحيح ... يجب ان تعي السلطة هذا الامر وان تتوقف عن استيراد من اسمهم ( مستشارين ) وهم احد معاول الهدم في المؤسسة الحكومية في كل درجاتها وأماكنها ان تنتبه للعمالة الوطنية ... فالأمر جلل