#جريدة_الآن - جاسم التنيب يكتب: العلاج في الخارج.. ما الحل؟!

زاوية الكتاب

كتب جاسم التنيب 600 مشاهدات 0


الأنباء:

أنعم الله علينا كشعب ببلد تحسدنا عليه الكثير من الشعوب وهو وطننا الغالي الكويت، ذلك البلد الصغير في مساحته الكبير في عطائه، وخيره، وكرمه المعروف والمشهود له من القاصي والداني.

وأنعم الله علينا بدستور تغبطنا عليه الكثير من الدول، حيث كفل هذا الدستور حق المواطن في جوانب الحياة المتعددة، مثل التعليم، والصحة، وأعطت الدولة- وما زالت تعطي- الكثير في مجال الصحة خاصة، ولا تألو جهدا في توفير سبل راحة المواطنين وأمان صحتهم.

ومن أمثلة تلك السبل ما يُعرف بإدارة العلاج في الخارج لوزارة الدفاع، التي أوجدت لتسد النقص في الخبرات والكفاءات والإمكانات الطبية داخل الكويت، فتقوم بإرسال من يستحق من المرضى إلى الخارج من الحالات التي تستدعي ذلك، لتواصل هناك متابعة حالاتهم وعلاجهم.

ولا شك أن إدارة العلاج في الخارج يعتريها النقص في بعض أوجهها، وطرق إدارتها، فبين الحين والآخر تتصدر قضية تخص تلك الإدارة، وتظهر معاناة وأنين بعض المرضى، ومن أمثلة ذلك صرف العلاج. ولذلك أناشد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع معالي الشيخ ناصر صباح الأحمد، النظر فيما يحدث في إدارة العلاج بالخارج لوزارة الدفاع.

فالمشكلة أن هناك حالات مرضية بأمراض صعبة وخطيرة، وبعد المعاناة مع المرض تكون المعاناة الأكبر مع عدم توافر الدواء، فإن بعض أنواع الأدوية تكون غير متوافرة في البلاد، ويقوم الطبيب المعالج للحالة بوصف العلاج المطلوب جدا لتلك الحالة، وبالتالي يقوم ذوو المريض بالتقدم للإدارة بطلب لشراء هذا الدواء غير المتوافر، إلا أن اللجنة وبعد أن تأخذ وقتها تقوم بالرفض، وعند محاولة معرفة سبب أو أسباب الرفض يكون الرد: (أمور سرية)، (بدون ذكر أسباب)، ويصبح الأمر وكأنه مزاجية للجنة المسؤولة عن ذلك.

نتمنى من النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع النظر في هذا الأمر وفتح ملفات تلك القضية التي باتت تهدد حياة بعض المرضى، وتؤرق الكثير من ذويهم، لنعرف أسباب مزاجية اللجنة في رفض شراء العلاج من الخارج، فعلى الرغم من أن الدولة تبذل كل إمكاناتها في سبيل راحة المواطنين ومساعدتهم بل وتمتد أياديها إلى الكثير من الشعوب والدول، نجد أن لجنة ما تقوم بوقف صرف علاج بعض أبناء البلد وهم في حاجة ماسة إليه.

ونسأل الله أن يحفظ الكويت وشعبها من كل سوء، وأن يمن على أميرنا الغالي أمير الإنسانية بموفور الصحة والعافية.

تعليقات

اكتب تعليقك