طالب النواب القادمين التعامل مع أدواتهم الدستورية بحكمة

محليات وبرلمان

الخنه:التشريع والرقابة جناحا العمل النيابي وبتوازنهما تتحقق الأهداف

1209 مشاهدات 0



استغرب مرشح الدائرة الثانية المحامي سعد صالح الخنّه من نسيان بعض أعضاء مجلس الأمة للدور الحقيقي المناط بهم وانشغالهم بقضايا جانبية أضاعت عليهم وعلى الكويت الوقت والجهد وأدخلنا في خضم أزمات كنا في غنى عنها.

وقال الخنّه في تصريح صحافي إن الدور الحقيق للنائب مستمد في مسمى السلطة التي ينضوي تحتها وهي السلطة التشريعية، موضحا أن التشريع هو الأساس في العمل البرلماني مع عدم إغفال الدور الرقابي، مؤكدا أن التشريع والرقابة جناحان العمل النيابي الحقيقي، 'فالتشريع مهمة النائب الأساسية التي من خلالها يعمل على سن القوانين التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، مع قليل من الهدوء والعمل بروية واعتدال في مجال الرقابة'.

وأشار إلى أن الرقابة أمر لا يقل أهمية عن التشريع في عمل النائب، لأنه من خلاله يحافظ على مقدرات الشعب من العبث بها أو ضياعها، مشترطا في هذا المجال أن يحسن النائب استخدام أدواته الرقابية بما يحقق الهدف والمصلحة العامة، فضلا عن حسن النية في التعامل مع الطرف الآخر، وأن يعمل على اختيار الأداة وفق حجم القضية التي يتعامل معها، تدريجيا.

وعما يحمله النائب القادم إلى قبة عبد الله السالم رأى الخنه أن أهم شيء في الوقت الحالي وأمام متطلبات المرحلة المقبلة أن يحمل روح التغيير في قلبه، مشددا على أن البلد أصبحت بأمس الحاجة إلى ذلك التغيير في الفكر والمنهج وطريقة التعاطي مع مجمل القضايا الوطنية، ولاسيما في مسألة الوحدة الوطنية التي يرى الجميع أن نسيجها يحتاج إلى المزيد من العمل ليحافظ على تماسكه في وجه ما يحاول مع الأسف الإساءة إليه عبر تصرفات غير مسؤولية. وقال إن حل المشاكل لا يكون بالتنظير، فالأمر يحتاج إلى أن معايشة لواقع مشاكل  وهموم الناس، 'النائب يجب أن يكون متعايشا لهذه المشاكل ويعيش تفاصيلها، فضلا عن ضرورة أن يكون تفكيره مختلفا وواقعيا، إلى جانب إحسان الظن بالآخر، وأن يلغي من مفهومه سياسة إلغاء الآخر والتي يجب أن تتوقف، مؤكدا على أن الكويت يجب أن تكون في قلبه وعقله قبل أي شيء آخر.

ونوه الخنه في هذا المجال إلى أن المجتمع الكويتي يشكل مزيجا من الارتباط والتواصل، داعيا إلى تعزيز ثقافة في قبول الآخر بمجتمع يبدو الآخر أقرب إلينا من أنفسنا ضاربا مثلا على ذلك بأنه السني يذهب إلى المدرسة ليجلس بجانبه زميل شيعي فيعلمه مادة علمية معلم ليبرالي ثم يدخل إليه في الفصل معلم سلفي يعلمه مادة أخرى، فتتكون لدى هذا التلميذ ثقافة التعدد تلقائيا التي يجب أن يقترن معها التربية الجانب العملي الحياتي في البيت وفي الشارع والنادي وأي مرفق عام.

وناشد الخنّه النواب المقبلين أن تكون هذه القضية من أولى الأولويات التي يعملون على إنجازها وأن تكون أولى بوادرها علاقات أخوية متكاملة بين النواب أنفسهم ليكونوا قدوة ومثلا لجيل يتعلم منهم.

 

 

الآن: محرر الثانية

تعليقات

اكتب تعليقك