الرومي: الكويت تملك كافة مقومات النجاح التي تحتاجها أي دولة في عملية التنمية

محليات وبرلمان

1363 مشاهدات 0


'نحتاج  إلى ترسيخ وغرس قيم الأخلاق والضمير والإخلاص في العمل للوصول إلى تحقيق العدل والمساواة ' هذا ما أكده مرشح الدائرة الأولى النائب السابق عبدلله الرومي خلال اللقاء الذي جمعه أول من أمس مع ناخبي وناخبات الدائرة الأولى تحت شعار نحو' أداء نيابي راق'
جملة من القضايا طرحها الرومي خلال الندوة حيث أكد فيها بداية على ضرورة التركيز على الأمور التي تحظى بالأولوية لمعالجة النقص والتراجع الذي ينتابها.
ولفت الرومي إلى ان الكويت تملك كافة مقومات النجاح التي تحتاجها اي دولة في عملية التنمية الا انه اعتبر ان  المشكلة  تكمن في عدم معرفة توقيت اتخاذ  القرار مبينا ان هذه القضية يشترك في معالجتها المجلس  والحكومة المقبلين.
ظلم وواسطة وتجاوز قوانين
وأجرى مرشح الدائرة الأولى بعض المقارنة بين ما كان سائدا في الماضي وما ينطبق عليه واقع الحال حيث بين ان مرافق الدولة كانت نظيفة ولم يكن فيها العبث والظلم وعدم المساواة على عكس ما نشهده اليوم من تفشي للواسطة والمحسوبية والفساد وتجاوز القوانين مشددا على أهمية معالجة هذا الوضع من خلال فزعة أهل الكويت.
قضايا تلامس احتياجات المواطن
ولفت الرومي  الى المعاناة الموجوده في الصحة بالرغم من توفر الإمكانيات المالية  التي يمكن من خلالها تحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع ،مشيرا الى ان انخراط السلطتين في الصراعات والخلافات ادى الى عدم التركيز على أهمية القضايا التي تلامس الاحتياجات للمواطنين.
وشدد على ضرورة بناء مستشفيات جديدة تواكب الحاجة في ظل الزيادة السكانية وليس التركيز على ترقيع الأوضاع من خلال أعمال توسعية في المستشفيات الحالية. مشيرا الى ان  قضايا الصحة والتعليم والإسكان بدلا من ان تكون محل صراع بين المجلس والحكومة لا بد ان يكون هناك تعاون وفقا للمادة 50  دون التفريط في الأدوات الدستورية لإيجاد حلول ناجعة لها بشكل كامل.
كما تحدث الرومي عن مشاكل التعليم لافتا الى أن الالتهاء بكماليات الحياة أبعدت الناس عن طلب العلم حتى وصل بالبعض الى شراء الشهادات الجامعية .
وبين ان هناك الكثير من الصراعات على المناصب القيادية في بعض ادارات الدولة مدللا على ذلك بالصراع القائم داخل اسوار جامعة الكويت  مشيرا الى انه يبين على ان هناك خلل كبير لان من يتصارع يفترض بهم ان يكونوا قدوة للمجتمع.
الخصخصة مطلوبة
وشدد على ضرورة تخصيص القطاعات الحكومية لان لها انعكاسات ايجابية على الدولة مؤكدا على أهمية  التركيز على برامج التدريب التي تفرز مواطنين قادرين على العمل في القطاع الخاص .
وقال انه ان الأوان ان يلتفت المجلس للوطن وتحقيق التعاون والتحاور من اجل هدف عام وهو بناء الكويت مؤكدا على ضرورة ان يكون هناك اتفاق في اول جلسة للمجلس بمعالجة هذه القضايا خلال سنتين ووضع خريطة طريق الحل ومتابعتها موضحا  ان معالجة هذه الامور خلال الفترة المحددة سيكون له انعكاسات ايجابية و تكون الحكومة قد قدمت من خلالها خدمة كبيرة للبلد والمواطن.
أهمية المشاركة في الانتخابات
وكان ل د.كافية رمضان مشاركة خلال الندوة أكدت فيها على ان معاناة المواطن من مجلس همه الصراعات والخلافات جعلته يتطلع الى ادائ راق متميز.
وشددت  على اهمية المشاركة في الانتخابات وعدم العزوف عن الممارسة الديمقراطية.
وأسفت رمضان لوجود حالة الصراع في المجلس الماضي في الوقت الذي يضم العديد من العقلاء والذي يمثلهم المرشح عبدلله الرومي بحيث يمكنهم  الوصول الى تحقيق الأهداف والتطلعات من خلال تحركهم ومساعيهم.
ورأت ان استمرار الحياة الديمقراطية يكون من خلال الاختيار السليم للناخبين .
وعند فتح باب الأسئلة رد الرومي على سؤال عن خفض سن التقاعد للرجل والمرأة  ان هناك اقتراحات في هذا الإطار الا انه رأى ان لهذا الموضوع تبعات مالية كبيرة على مؤسسة التأمينات الاجتماعية مشيرا الى ان الدولة ستفقد عندها الكثير من الكفاءات والقدرات .
اما بخصوص شيوع النفس الطائفي هذه الأيام رد الرومي بالقول ان الكويت بنيت من خلال كل  طوائفها والذين كانوا يسافرون ويبحرون على مركب واحد لا يعرفون ان هذا سني شيعي بدوي او حضري و لم يكن لتلك المسميات وجود في ذلك الوقت بل كلهم أبناء وطن واحد يعملون من اجله ،مشددا على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والابتعاد عن كل ما من شأنه شق الصف وزرع بذور الفتنة مشيرا إلى ضرورة الالتفات الى بعض الدول التي دمرتها مثل هذه الأطروحات وتؤخذ كعبرة لنا .
وعن لجنة القيم لفت الرومي الى إمكانية انشاء هذه اللجنة في مجلس الامه لكنه ركز على من سيتولى تلك اللجنة والتي من الممكن ان تتعرض لصراع اشد من ذلك الذي حصل على لجنة الداخلية والدفاع .مشيرا الى ان الحكومة ايضا قد تستغلها ولذلك رأى انه  إذا أنشئت تحتاج الى دستور ونظام محدد وأعضاء مجردين من كل مصلحة شخصية.
وعن المقترحات التي قدمها في مجلس الامه اشار الرومي الى ان اهم ما قدمه في الفترة الأخيرة يتعلق بتجاوز اللجان في عملها بحيث يتم مناقشة  قضايا ليست محالة من قبل المجلس مبينا ان اللجان تحولت الى مجالس داخل المجلس .
وختم الرومي بانه ما لم تأتي حكومة لديها قرار وقادرة على الدفاع عن نفسها سيكون هناك تصادم بين السلطتين مشددا على اهيمة والوعي والانتباه ممن يتربصون بالدستور وعدم اعطائهم الفرصة لضرب الديمقراطية.

الآن:محرر الأولى

تعليقات

اكتب تعليقك