د. مناور الراجحي يكتب: للأسف حلم تطوير الجزر سيكون حلما مع وقف التنفيذ!
زاوية الكتابكتب مناور الراجحي ديسمبر 24, 2018, 10:56 م 542 مشاهدات 0
الأنباء:
٭ تطوير الجزر الكويتية: في الوقت الذي كان فيه الخوف يخيم على عقول وقلوب الخائفين والمهتمين بمستقبل هذا الوطن، جاءت خطوة الأب والقائد والحكيم وزعيم الإنسانية لترسم لنا صورة مشرقة للكويت التجارية المزدهرة والمركز التجاري العالمي، من خلال زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى الصين والاتفاقيات التاريخية العملاقة بين الكويت والصين لتطوير الجزر الكويتية، ووضعها بقوة على مسار طريق الحرير الجديد، وهي خطوة فيها من الحكمة والطموح والفكر والحنكة ما لا تكفيه هذه السطور القليلة، لكني وكثيرين غيري يعولون على هذه الخطوات الجبارة كرهان كويتي طموح لمستقبل الكويت وللأجيال القادمة، وبقي فقط ترجمة هذه الرؤية إلى واقع حقيقي وملموس من خلال الشعب الكويتي، ولصالح المواطن الكويتي، هذا كان حلما لنا في السابق من السنين، فبدأنا بالخطوة الأولى وكانت في مسارها الصحيح حتى أصبح العالم بأسره يحسدنا بهذه القفزة الجبارة، وأصبح يتناقلها في شتى الوسائل لعمومة فائدتها ليس على صعيد الكويت والمنطقة فحسب بل على أصعد كثيرة لأهمية تلك الاتفاقية.
لكن وللأسف نسمع من هنا وهناك أن هذا الحلم سيكون حلما مع وقف التنفيذ!
نحن نعرف حجم دولتنا الحبيبة الكويت بين جيرانها وحجمها عالميا لكن لا أعتقد أن هذه الاتفاقية سوف تؤثر على بعض الدول العظمى لو استطعنا أن نعطي ضمانات لتك الدول بالطريقة التي يحددونها، فنحن كشعب ولدينا حلم نتمنى من القائمين على هذه الأمور أن يحاولوا إتمام مشروع صاحب السمو.
٭ حلمنا الثاني هو المراجعات السياسية: في ظل العزوف الشعبي عن بعض الرؤى السياسية المفتعلة، يبدو من الواضح أن المواطن الكويتي لا ينخدع بالشعارات والكلمات الرنانة التي تستخدمها بعض الجهات من أجل المزايدات والمراهنات، وهو ما اتضحت بوادره في تغير خريطة مجلس الأمة الكويتي وفوز العديد من الوجوه الجديدة والشابة، والتي تنتمي للوطن في المقام الأول، وهو ما أدى بدوره الى تحرك بعض التكتلات السياسية تحركات واعية نحو التقييم والمراجعة ومعالجة الأخطاء في التحركات والرؤى السياسية، ونتمنى أن تثمر هذه المراجعات خطوات إصلاحية حقيقية في المناخ السياسي الكويتي، مما يعود بالتنمية والتقدم ومعالجة الأخطاء السياسية المتكررة على مدى العقود الماضية.
نعم تجربتنا السياسية قصيرة مقارنة بالدول الديموقراطية لكن لها دورا في تثقيف العقول وتهذيب النفوس بتقبل الرأي والرأي الآخر، وهذا هو المطلوب في العتبة الأولى من الحياة الديموقراطية، فمهما كان هناك اخفاقات من هنا وهناك فهو أمر محمود لكون العملية لابد ان تمر في هذا المسار، فانا مؤمن بأننا نسير على مسار صحيح من الخطوات الديموقراطية فلا تخافوا على ديموقراطيتنا فهي شعارنا الذي لا يختفي أبدا.
٭ الحلم الآخر وليس الأخير: حل واف لقضية قروض المواطنين، فكل شخص له وجهة نظر ونحترمها، وللجميع أقول وأخص بالقول أولياء أمرنا وحكومتنا ونوابنا وتجارنا وجميع أهلنا: هل تساءل أحدنا لماذا نطالب بحل واف لقضية قروض المواطنين؟ لأنه ترك هذا المواطن المسكين عرضة لهذه الجريمة دون توجيه أو إرشاد من قبل الحكومة أو المختصين بالأمور الاقتصادية! وأيضا لم يتم التشديد على البنوك في تطبيق اللوائح الخاصة للقروض وهي كثيرة يعرفها المختصون بذلك، ولم تطبق المادة (115) من قانون التجارة الكويتي التي تنص على أنه «لا يجوز تقاضي فوائد على متجمد الفوائد، ولا يجوز في أي حال أن يكون مجموع الفوائد التي يتقاضاها الدائن أكثر من رأس المال».
إن الملاحظ للقروض يجد فوائدها أكثر من رأس الدين وأغلبها مطابقة تماما لرأس الدين، فأين أنتم من قوله سبحانه وتعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين.. البقرة 278) تكفى يا والد الجميع حقق حلم أعيالك.
تعليقات