جاسم التنيب يكتب عن آلاف المواطنين الذين غرقوا في الديون والاقساط

الأنباء:

مازالت كلمات سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك بحضور الوزراء والقيادات الوزارية والمسؤولين بالدولة، والتي اطلقها سموه في محاربة الفساد من اجهزة الدولة واحالة كل من عبث وأفسد وساعد على هذا الى الجهات المختصة، مازالت هذه الكلمات يتردد صداها وبقوة، انها كلمات تثلج صدور أهل الكويت الشرفاء المخلصين. ونقول.. وتصديقا لهذه الكلمات إنه يجب احالة كل من اثبتت البراهين انهم مارسوا الفساد المالي والاداري بأجهزة الدولة مهما كانت وظائفهم الى النيابة، ويشمل هذا كل من استغل منصبه للتربح سواء في صفقات او مناقصات او هبات.

إن كلمات سمو رئيس الوزراء كفيلة ـ إن تم التنفيذ ـ بتعديل الحال المائل الذي تشهده مؤسسات حكومية من تراخ وهدر بالأموال وتأخير في الاجراءات والمعاملات التي يحتاج اليها كل مواطن ومقيم شريف بهذا الوطن.

ولذلك، نطالب بفتح كل الملفات الماضية وتفحصها للتأكد من الذين استغلوا مناصبهم واستخدموا نفوذهم وقوتهم لأجل كسب الاموال وهدر المال العام وثروات البلد.. ونتمنى أن تشن الحرب بكل الاتجاهات ضد الفساد الذي استشرى بالكويت.

ولدي عدد من الاسئلة الى الجهات المختصة:

1- ما الاجراءات التي سوف تتخذ لمحاربة الفساد والتي تترجم كلمات سمو رئيس الوزراء.

2- ما العقوبات التي من الممكن ان تصدر ضد من ثبت عليه الفساد من المسؤولين بالدولة.

3- هل هذه الاجراءات سيطول زمن اتخاذها؟ ام تمت المباشرة بها فورا.

4- هل هناك رغبة في فتح جميع الملفات القديمة والحديثة والتي عليها شبهات فساد.

5- هل تم تشكيل لجنة او لجان لهذا الغرض من أصحاب الخبرة لديهم الوفاء والاخلاص والنزاهة.

نقول لسمو رئيس الوزراء ان الكويتيين نحو مليون وربع المليون، والذين استطاعوا هبش الاموال واستغلال المناصب أعدادهم لا تتجاوز أصابع اليد، وفي المقابل هناك الآلاف من المواطنين غرقوا في الديون والاقساط.

نتمنى انصاف هؤلاء وانقاذهم من هذا الهم.

سمو الرئيس.. كلماتك عن الفساد هي ضوء الأمل لإعادة هيبة الدولة.. سلمت يا وطني من كل عادٍ.