الكويت: تحقيق أهداف التنمية المستدامة.. أمر حاسم في مواجهة الفقر والتمييز والتهميش

اكدت الكويت اليوم الاثنين حرصها على مواصلة تقديم الدعم الكامل لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لمواجهة الفقر والتمييز والتهميش وتمكين المرأة.
وشدد سفير الكويت لدى النمسا وممثلها لدى المنظمات الدولية في فيينا صادق معرفي في كلمة له أمام الدورة ال46 لمجلس التنمية الصناعية التابع لمنظمة (اليونيدو) على وجوب تحقيق اهداف التنمية المستدامة باعتبارها أمرا حاسما في مواجهة الفقر والتمييز والتهميش وتمكين المرأة وذلك من خلال العمل الجماعي الدولي والشراكة العالمية الفعالة وفق مبدأ المسؤولية المشتركة.
وقال ان الكويت ترى أن تطوير العقل البشري هو ركيزة أساسية لبناء مجتمعات مستدامة ومرنة مشيرا الى تأييدها لقرارات قمة مجموعة ال20 التي عقدت خلال يوليو الماضي في بوينس آيرس بعنوان "دور التعليم وتكنولوجيا المعلومات من أجل تنمية عادلة ومستدامة" بشأن اعتبار الشباب عناصر أساسية بالغة الأهمية ورواد خطط التنمية حتى العام 2030.
وشدد معرفي على ضرورة اشراك الشباب وتمكينهم من خلال توفير المعلومات والمعارف عن التنمية المستدامة وكذلك تنمية مهاراتهم ونشر الوعي بينهم وإيجاد فرص عمل جيدة لهم.
واوضح ان "المشاكل السياسية كالحروب والعقوبات الاقتصادية والتجارية أو مشاكل مناخية كظاهرة الاحتباس الحراري والتصحر وندرة الأراضي الزراعية اضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود السائل والصلب والتي كانت السبب الأساسي في زيادة البطالة والفقر وانعدام التنمية الصناعية تدفعنا أكثر من أي وقت مضى إلى التوجه الى الصناعة كمورد اقتصادى أساسي لجميع الدول".
وقال ان دولة الكويت تثني على البيان الختامي للقمة الوزارية رفيعة المستوى والتي أقيمت في نيويورك خلال الفترة من 9 إلى 18 يوليو الماضي مشيرا الى ما جاء في البند السابع الذي ينص على" توفير الطاقة النظيفة إلى جميع الدول بأسعار معقولة وبمتناول الجميع" الأمر الذي من شأنه زيادة القدرة الإنتاجية واستخدام الطاقة النظيفة في الصناعات الحديثة وفق ما جاء في أهداف التنمية المستدامة للعام 2030.
واعتبر السفير معرفي ان تصدير اول شحنة للنفط الخام الخفيف في دولة الكويت في نوفمبر الحالي تحقيقا لأحد اهم اهداف التنمية المستدامة كأحد مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة.
ورحب بالعرض الذي تقدمت به دولة الامارات العربية لاستضافة الدورة القادمة للمؤتمر العام لليونيدو كما رحب بانضمام دولة فلسطين إلى المنظمة.