عادل الإبراهيم يكتب: المدانون والعودة إلى حضن الوطن!

زاوية الكتاب

كتب عادل الإبراهيم 877 مشاهدات 0


الأنباء:

لا شك أن أي حراك سياسي في أي دولة تجاه أوضاع معينة له ثمن يدفعه النشطاء السياسيون وقبلهم القيادات التي آمنت برسالة التغيير من وجهة نظرها بأسلوب المواجهة أو الرأي أو تجييش الشارع أو أي صورة من الصور ولنا في الحركات السياسية في العالم أمثلة كثيرة ولعل أبرزها ما حصل في جنوب أفريقيا وبالأخص مع نيلسون مانديلا الذي واجه التمييز العنصري وآثر البقاء في السجن على المنفى. وفي الهند غاندي الذي اتخذ من الاعتصام السلمي أسلوبا لمواجهة الاحتلال الانجليزي وغيرهم من الزعماء.

ونحن في الكويت شهدت الساحة المحلية على الرغم من الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي حراكا سياسيا نتيجة لأوضاع محلية طارئة استجابت الحكومة للمطالب وواجهت التجاوزات من قبل النشطاء بالقانون وصدرت أحكام بشأن العديد منهم وبينهم أعضاء بمجلس الأمة الذين فضلوا التواجد خارج البلاد وعدم تنفيذ الحكم وهم أنفسهم من شجع شباب الحراك للمشاركة بالتجمعات وأوقدوا فيهم جذوة الحماس، هؤلاء الشباب الآن هم القدوة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان بتقبلهم تنفيذ الأحكام وعدم مغادرتهم البلاد لإيمانهم بأن ما قاموا به يتحملون نتائجه وليس الهروب خارج الوطن أو التمترس خلف الحصانة البرلمانية وكم كنت أتمنى أن يكون قادة الحراك هم أول من يبادر بتنفيذ الحكم لأنهم من اشعل جذوة الحراك في نفوس هؤلاء ويكونوا هم المشعل بدلا من أن يكونوا خارج حضن الوطن.

والآن وعما يتم تداوله من تحرك أمني عبر الإنتربول بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية التركية لإلقاء القبض عليهم وترحيلهم إلى الكويت لتنفيذ الحكم أقول الوقت مازال سانحا للعودة الى الوطن بكامل إرادتكم وتصحيح ما وقعتم به من خطأ بعدم تنفيذ الحكم وعندها بإذن الله تعالى لكل حادث حديث وان باب القيادة السياسية مفتوح كما عهدناه دائما لأي طلب للعفو اسوة بحالات سابقة وهذا ما نأمله وان نراه في القريب عودا للمدانين بإرادتهم وليس عبر الإنتربول.

تعليقات

اكتب تعليقك