الكندري :المرحلة المقبلة حاسمة وهامه في تاريخ الكويت السياسي
محليات وبرلمانمايو 5, 2009, منتصف الليل 924 مشاهدات 0
اكد مرشح الدائرة الاولى جاسم الكندري ان الانتخابات المقبلة فرصة مناصبة وحاسمه لبدء مرحلة جديدة من بناء العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية والنظر بعين الاعتبار الى مصالح الدولة واستمرارها لافتا الى ان الكل سئم حالة التردد والصراع ويتطلع الى البناء وتجاوز اثار المرحلة السابقة بكافة تداعياتها.
واحتشد نحو 5 الاف من ابناء الدائرة في ندوة جماهيرية وجه من خلالها المرشح جاسم الكندري ثلاث رسائل الى الحكومة ومجلس الامه والشعب الكويتي مشيرا الى ان المرحلة المقبلة حاسمة وهامه في تاريخ الكويت السياسي ويجب تخطي المرحلة السابقة وتجاوز الصراع الذي عطل التنمية واوجد حالة من اليأس لدى الشعب الكويتي الا ان التفاؤل يجب ان يسود وان تنهض الكويت بسواعد ابنائها كما عهد عنهم التضحية والوفاء .
واوضح الكندري ان الكويت بحاجة الى عملية تغيير تلغي المفاهيم والسلوكيات السابقة وتنتشل البلاد من حالة اللاقرار وتعيد لها هيبتها وموقعها لان الوقت لم يعد يحتمل الصارعات ايا كان مصدرها لان الشعب الكويتي بمختلف اطيافه يعيش على هذه البلد الطيبه.
ووجة الكندري رسالته الاولى الى الحكومة قائلا ((ان الوضع لم يعد يحتمل التأخير ولا الاستمرار بلنهج السايق الذي كان وللأسف الشديد ضبابيا وغير مجدي بل وعرف عن الحكومات السابقة تلكؤها وتخبطها والشواهد على ذلك كثيرة ولا مجال لحصرها والكل يعلمها ولعل ابسطها ان المواطن لم يحصل على ايا من وعودها السابقة التي اطلقتها وتتعلق ببناء التنمية في ظل وجود فوائد مالية ضخمه ))
واضاف ((ان على الحكومة المقبلة ايجاد برنامج خاص بها يرتبط بلخطه الخمسية للدولة ،يكون ذا رؤية واضحة وقابلية للتنفيذ بدلا من سياسة الانشاء والترقيع التي تتخذها في كل دور انعقاد من خلال برنامج عمل مهلهل ومتواضع بل ومتكرر لا ينفذ منه شيئ ويكون عذرا لها حتى ينتهي الفصل التشريعي مشيرا الى ان جزء من فشل سياسة الحكومة في التعامل مع مجلس الامه هو غياب برنامجها وغياب خطتها التنموية ))
وتابع ((ان الكل يأمل بحكومة قوية متجانسة تضم كفاءات وطنية تعمل وفق منظور وطني قابل للتطبيق وتلتزم حال تشكيلها بلعمل مع مجلس الامه على رسم مستقبل الكويت مشيرا الى ان الواضح للجميع هو عدم تنفيذ السلطة التنفيذية لبرنامج عمل واحد فلا وجود لمستشفيات جديده ولا حلول لقضية الكهرباء والماء ولا اصلاح للنظام التعليمي حتى اصبحنا نعالج المشاكل بحلول وقتية وترقيعية ولا نضع خططا للمستقبل مما يزيد من اتفاقم هذه المشكلات ))
واشار الكندري الى اهمية ان تعي الحكومة المقبلة مسألة انه لا يمكن الاستمرار بلوضع السابق بل يجب تغيير الفكر الحكومي العقيم الى فكر مرن قابل للتطبيق لافتا الى ان التعاون والبناء وصفاء النية من قبل الحكومة سيساعدها للعمل مع المجلس بل وستجد الدعم الكامل من قبل اعضاء السلطه التشريعية اذ ما طبقت صلاحياتها الدستورية و حققت الامن والامان للمواطنين بدلا من سوء الخدمات المقدمة وضعفها المتواصل الامر الذي ادى الى استياء شعبي متواصل تجاهها .
وشدد الكندري على ضرورة عدم تفرد الحكومة برسم السياسة الاقتصادية والتنموية بل الدعوة الى مشاركة القطاعيين الخاص والشعبي لكي تكون خطة الحكومة مدعومه من كافة الاطراف مع تحديد المهم والاولى منها للمرحلة المقبلة مؤكدا ان الكويت بحاجة الى خطة جديدة تفرز تنمية جديده من الجميع وسيكون الدعم لها كبيرا.
واعرب الكندري في رسالتة الثانية عن استياءه الشديد من الاخطاء العديده التي وقعها بها المجلس السابق وابرزها حالة الصراع الداخلي فيما بين افراده وفشلة في تحقيق اي انجاز يذكر اذ لم يعقد سوى 23 جلسة مقابل الغياب عن 50 جلسة مشيرا الى ان المجلس لو بلزم او يطالب الحكومة ببرنامج عملها او تحقيق الخطة الخمسية رغم انه من المفترض ان يقوم بهذا الامر مطالبا المجلس المقبل بألزام الحكومة بهذه الامور حتى يتبين الخلل الحقيقي وموقعه للمواطنين وتتحمل كل سلطة مسؤولياتها .
ومن جهة اخرى اوضح الكندري ان الصراعات بين النواب لم تخدم احدا بل انعكست سلبا على الاداء العام لمجلس الامه حتى وصف المجلس السابق بأنه الاسوء انتاجا وعملا طيلة المسيرة الديمقراطية في دولة الكويت الامر الذي يستدعي من الجميع العمل على تلافي السلبيات السابقة واصلاح عمل مجلس الامه من الداخل من قبل النواب انفسهم وان يكون النائب في مجلس الامه قدوة ويبتد عن ما يضر هذه المؤسسة التشريعية العريقة .
ولفت الكندري الى مشكلة الاستجوابات قائلا ((ان استخدام الاستجواب وان كان حقا دستوريا يجب ان يكون ضمن اطار القانونية والدستورية والاخلاقية وانا لا احكم على مقدمي الاستجواب وانا اريد منهم اولا التدرج في المسألة ومن ثم استخدام هذه الاداة التي تهدف الى الاصلاح بشكل عام ))
واضاف ((ان مجلس الامه اصبح هدفا للانتقاد لعدة امور الا ان ذلك لا يمنع اهمية وجوده ومساهمته في اصلاح الاوضاع الكثيره والتي وللأسف الشديد مازالت خاطئه ومتكرره لا سيما تلك المرتبطه بلسلطة التنفيذيه في ظل وجود العديد من اللجان البرلمانية ولجان التحقيق التي غلب عليها التأخير مما عطل عجلة النمو والاصلاح لغياب النية في اصلاح الوضع غير السوي ))
ودعا الكندري اعضاء السلطة التشريعية الى تأكيد حقوقهم الدستورية والبر بقسمهم الذي يتطلب منهم المحافظه على الحقوق والواجبات وعلى المال العام وتعزيز الوحدة الوطنية وعدم الخوض في الامور التي تفتت البلد وتقسمه الى احزاب متنافره .
وتوجة الكندري في رسالته الثالثه مخاطبا الشعب الكويتي وقال ((ان الكويت تعول على ابنائها بأختيار الانسب والاجدر لتمثيلهاا لتجاوز المرحلة السابقة وخلق بيئه تشريعية مناسبه من خلال نواب قادرين على العمل و العطاء وبذل الغالي والنفيس من اجل الكويت وشعبها و هذا لن يتحقق الا من خلال العمل الجاد والبناء الهادف الحقيقي ))
واضاف ((ان الشعب الكويتي شعب واع ومثقف وقادر على تحديد مصيره من خلال الانتخابات المقبله وشتظر النتائج لتبين ان العمل الحقيقي والتنموي سيكون شعال المرحلة المقبلة وسيكون مجلس الامه المقبل مجلسا تبنى عليه الامال والتطلعات تحقيقا لرغبة صاحب السمو حفظه الله ورعاه في ايجاد مجلس يضم الكفاءات والخبرات والعقول القادره على العمل تحت سياسة لنتعاون معا جميعا من اجل الكويت واهلها ))
وشدد الكندري على وعي الناخبين وقدرتهم على اختيار الافضل لتمثيلهم وتقديم مصلحة البلاد دون سواها واعرب عن تفاؤلة بمستقبل مشرق وبراق للكويت ااذا ما صفت النوايا و تكاتف الجميع وان الناخب الكويتي رجل كان ام امرأه اصبح ناضجا بدرجة كبيره ليختار من يراه مناسبا لحمل الامانه والعمل بموجبات ذلك لترقى البلاد وان الاجيال المقبلة لن ترحم من لا يكون على قدر المسؤولية والاتزام بلديمقراطية التي تحقق الرفاهية والامان لأبناء هذا الوطن .
وفي ختام كلمته بين الكندري اشار الكندري الى ان البلاد بحاجة ماسه لتخطي حالة عدم الثقة واليأس الذي دب في نفوس البعض من جراء الممارسات السياسية خلال الفتره السابقه والتي انعكست سلبا على واقع الحياة السياسية في الكويت وتسببت بالد والجذب بين السلطتين مما افقد العمل البرلماني البوصلة واوصلها الى ماهي عليه الان من تأخر وتعطيل لمصالح المواطنين والدولة .
واشاد الكندري بأبناء الدائرة الاولى مبينا ان الناخبين والمرشحين تجمعهم الكثير من اواصر القربى والاخوه والصداقه ولا يوجد بينهم اي اختلاف وان ما يجمعهم هو حب هذه الارض الطاهره والسعي لخدمتها داعيا اياهم الى ان يكونو نموذجا يحتذى به كما هي العادة خصوصا وان الدائرة تضم جميع اطراف المجتمع الكويتي ولا توجد بينهم اية خلافات او نزاعات وانما حسن جوار ومحبه .
تعليقات