غازي العتيبي يكتب للنواب وأصحاب القرار: الوقاية خير من العلاج

زاوية الكتاب

كتب د. غازي العتيبي 725 مشاهدات 0


الأنباء: 

أحد الاقتراحات، التي تشكل مفترق طرق، في الإنتاجية، هو إعادة تدوير الطاقات، واستثمارها في تأسيس الخبرة لدى الكوادر الوطنية، ويتم ذلك من خلال محافل تكريم لكل من قدم شيئا مميزا في مجاله، والتعاقد معه على إقامة دورات شهرية أو سنوية، لتكثيف التواصل بين الجيلين وتطوير رأس المال بالاستناد لما يعزز دوما دمج الطاقات.

وهذا من شأنه أن يؤسس خط إنتاج فريد في الخدمات، فالتوازن في الجودة لابد أن يتضمن إعادة رسم أبعاد الماضي والمستقبل وجعلهما يلتقيان عند نقطة واحدة وهي الحاضر، فبذلك نحصي السلبيات والإيجابيات، ونتمكن من وضع حجر الأساس لما يسمى بتطوير الأيدي العاملة وجعلها تأخذ منصة مهمة،في تشجيع سوق العمل وخوضه غمار المنافسة في الأسواق العالمية في شتى المجالات.

لو عمل كل نائب على جعل ذلك من المشاريع التي يعتمدها ويذهب ريعهالأبناء الوطن لأصبح على دراية بكيفية نقل مجال الخدمة لمستوى عالي الجودة، فأنت كنائب تمتلك صلاحيات لابد أن تجعلها في عجلة تنمية وسباق مع الوقت، تتقدم للأمام، تضع خطة، تصل إليها،في وقت قياسي، وتبدأ بجعل العيوب والسلبيات مصدر تعزيز للإصلاحات وليس لتبادل الاتهام والمسؤولية بين هذا وذاك.

المواجهة هي عين الحقيقة، تخلق أفقا واسعا للحلول، فبدلا من أن نختبئ خلف مشاكلنا اليوم، لابد أن نشير إليها.

استفيدوا من النقد الذي يوجه إليكم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، اعملوا على خلق حالة من التجاوب بينكم وبين المواطن، ديوانية، حوار، تضيف لحلقة أي نقاش فكرا جديدا في الطرح والأساليب وتعيد توطين الثقة من جديد.

تفهمكم لأي اقتراح يصب في مصلحة المواطن يمهد الطريق نحو التفاعل وكل يؤدي دوره على أكمل وجه، فمنكم تبدأ المسؤولية وعليكم يقع عاتقها.

التبكير لمباشرة أرض الحدث بأنفسكم ومعرفة المشكلة وأسبابها يجعلكم على اطلاع بمرجع الخدمات وبالتالي جودتها.

فما شهدته وزارة التربية مطلع العام الدراسي الحالي وضعنا في خانة من المقصر، سؤال تكرر، وعجلة الاتهام تدور، لكن مهما كان من هو المسؤول، فجذور المشكلة تكمن في غياب التوجيه والإرشاد والتبكير في وضع خطة الاحتياط والوقاية قبل الوقوع في المشكلة، فأسلوب بعد فوات الأوان نشكل لجنة ونصنع قرارا يخلق ثغرة في بادرة أي إصلاح.

الوقاية خير من العلاج، تلك الاستراتيجية التي غابت عنكم ولابد أن تضعوها نصب أعينكم.

وكما،قال صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد للسفراء الجدد: ضعوا في ذهنكم أنتم لا تمثلون أنفسكم وإنما تمثلونني وتمثلون بلدكم. وهذه هي الرقابة التي لابد أن يتحلى بها كل نائب لتطاله العزوم، وليعرف طريقه كل يوم نحو دوره المسؤول.

تعليقات

اكتب تعليقك