وافشلتاه.. كلاكيت عاشر مرة! - علي البغلي يكتب عن "مطار الاحتفالات"

زاوية الكتاب

كتب علي البغلي 877 مشاهدات 0


القبس:

نشرت الصحف إعلاناً لشركة أجنبية تدير المطار المسمى T4، وقد أطلقتُ عليه لقب مطار الاحتفالات، فنحن لم نرَ حتى الآن ككويتيين أو أغلبنا – على الأقل – لم تُكحل عيناه باستخدام مرافق ذلك المطار الحلم!.. فنحن لم نرَ ذلك المطار إلا بالصحف ووسائل الاعلام لمناسبات احتفالية بلغ عددها حوالي 3 احتفالات، ومع ذلك لم يرَ أغلبنا المطار الموعود.. كما قلت؟!
نرجع إلى الإعلان الذي وضعته الشركة التي تدير المطار في بعض صحف يوم الإثنين الماضي، تطلب فيه موظفين كويتيين لوظائف فنية أو رسمية.. فتصوروا أنه مع الافتتاح الرسمي الصاخب للمطار، لم تكتمل حتى الآن اليد العاملة التي ستشغله لمستخدميه السعداء الحظ؟!
***
في المقابل، أرسل إلي أحد الأصدقاء شريطاً مصوراً لشخص إماراتي ينوي السفر من مطار دبي منذ أيام.. هذا الشخص أعلمنا أنه جرى تشغيل البوابة الالكترونية، وأنا شخصياً لم أفهم المقصود، لأني أسمع يومياً عن افتتاح بوابات الكترونية في معظم وزارات خدماتنا، لكن تغييراً إيجابياً للأفضل لم يحصل حتى الآن، فالروتين والبيروقراطية ووجوب استخدام الواسطة لا تزال ضاربةً أطنابها في مؤسساتنا الرسمية، أطال الله بأعمار من يرأسها ويشرف على سير الأعمال فيها؟!
نرجع إلى مطار دبي.. فهذا الشخص رأيناه حاط الجواز بجيبه مثل ما خبرنا هذا اللي قهرنا، ونراه يمر من أمام ضباط الجوازات الذين يبتسمون له من دون أن يتوقف!.. طبعاً لا نصدق أعيننا، لكن الشاب الاماراتي يخبرنا أن البوابة الالكترونية التي فتحت له النور الأخضر، إعلاماً له بعد فحص بيانات جواز سفره والتدقيق في صحة صورته والجواز مغلق، أنه لا قيد عليه في السفر!
عندما رأيت ذلك المقطع لم أتمالك نفسي وقد اجتاحني شعوران.. الأول بالفرحة لوصول أشقائي في امارة دبي إلى هذا المستوى المتقدم من التحضر وإراحة المسافر.. والخجل والأسى لأحوالنا ونحن من كنا في أول الصفوف لنصبح في آخرها، والتي أوصلتنا اليها بعض العقليات من مسؤولي حكومتنا التي تدير أمورنا العامة، خصوصاً عند الاحتكاك ببعض موظفي حكومتنا الرشيدة، وعلى الأخص في المطارات المنتهية الصلاحية، وتزيدها الادارات الحكومية التي تديرها بؤساً وإرهاقاً وإزعاجاً لمرتاديها من المواطنين والوافدين، الذين تعاملهم تلك الادارات معاملة «متميزة بالسوء» كما كتبت عن ذلك أكثر من مرة!
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

تعليقات

اكتب تعليقك