تعودنا ان تأخذ اي فضيحة جديدة هالة من التصريحات ومساحة واسعة من التفاعل ثم سرعان ما ننسى بحلول فضيحة جديدة - زايد الزيد يتساءل: فضيحة «التكييف» إلى أين؟

زاوية الكتاب

كتب زايد الزيد 1211 مشاهدات 0


النهار: 

عرفنا قبل نحو أسبوع ان وزير التربية طلب من وكيل الوزارة واحدى الوكيلات المساعدات تقديم استقالتيهما وإلا ستتم اقالتهما، وقد كان، حيث استجاب الاثنان، حدث هذا على خلفية ما عرف بـ «فضيحة التكييف» حيث بدأ العام الدراسي وأجهزة التكييف في معظم المدارس بالكويت كانت لاتعمل، على الرغم من تصريحات أطلقها الوزير وبعض قياديي الوزارة -قبل بدء الدراسة- ان المدارس جاهزة تماما لاستقبال العام الدراسي الجديد.
وما نود ان نعرفه الآن ماهو مصير لجنة التحقيق في هذه الفضيحة المدوية، فلم يحدث في أي بلد قط ان تبدأ الدراسة ثم تعلق لأسبوعين الى حين تشغيل أجهزة التكييف، الجميع يريد أن يعرف من هم المتسببون في هذه الفضيحة؟ وما هي العقوبات التي اتخذت بحقهم ولماذا حدث ذلك؟ وهل هناك من المسؤولين من استفاد ماليا من هذه الفضيحة عبر بعض عقود الصيانة؟
المحالون الى التحقيق بلغت أعدادهم العشرات من مختلف المستويات الوظيفية وفي كل المناطق التعليمية وفي الوزارة، لذلك يفترض أن تقوم الوزارة بنشر نتائج التحقيق بكل شفافية حتى يعتبر كل من في نفسه مرض أو فساد، لكن الحقيقة اننا تعودنا ان تأخذ اي فضيحة جديدة -وما أكثر فضائحنا- هالة من التصريحات ومساحة واسعة من التفاعل، ثم سرعان ما ننسى بحلول فضيحة جديدة، وهكذا تمضي الأيام، ولا نجد مسؤولا واحدا يدفع ثمن اهماله أو عبثه بالمال العام من خلال ارجاع الأموال المهدرة أو المنهوبة، كما أنه من المستحيل أن نرى أحداً من المزورين أو السارقين خلف قضبان السجن!

تعليقات

اكتب تعليقك