السبورات الذكية وهدر المال العام - يكتب فيحان العازمي
زاوية الكتابكتب فيحان العازمي أكتوبر 28, 2018, 11:54 م 4031 مشاهدات 0
النهار:
السبورة الذكية هي أداة نقل المعلومات من المدرس إلى الطالب حيث يشهد العالم تطورات هائلة في مختلف المجالات وخاصة في مجال الوسائل الالكترونية والوسائط المعينة في التعلم، والسبورة الذكية من أحدث الاكتشافات التعليمية ويتم استخدامها لعرض عمل ما على شاشة جهاز الكمبيوتر، وللسبورة الذكية تأثير واسع النطاق فهي تساعد على تسهيل العملية التربوية من خلال اثارة الحوار والنقاش أثناء العرض لانها تجذب الانتباه وتجعل تركيز الطلاب منصبا على المادة العلمية التي يتم عرضها، كما أنها تساعد المعلمين على وضع خطة من خلال الترتيب والتنظيم واضافة بعض الجماليات من الصوت والصورة مما يزيد من تفاعل الطلبة وتلقيهم للمعلومات المطلوبة وسهولة استرجاع الدروس وتتيح للمعلم طباعة ما تم شرحه وتوزيعه على الطلاب أو حفظه وإرساله لهم عبر البريد الالكتروني كما تسهل على المعلم تدريس المفاهيم الصعبة للطلبة وتيسير فهمها.
لكن وفي ظل إهمال بعض القياديين في التربية وعدم تجديدهم عقود الشركة الخاصة بصيانتها تحولت هذه السبورات الذكية الى هدر في المال العام لدرجة أن الصيانة الخاصة بها توقفت تماماً وأصبح ما نسبته 95% من تلك السبورات لا يعمل أو معطلا بفعل فاعل، وبالتالي ضاعت على الدولة ملايين الدنانير التي انفقت على هذه السبورات وأيضا ضاعت على الطلاب فرصة الاستفادة من هذه السبورات في الشرح والتحليل والمذاكرة.
وعندما تسأل المسؤولين ما سبب هذه الاعطال المستفزة يقولون: لا نملك الباسورد الخاص بأجهزة السبورات الذكية والسؤال الآن: الى متى يستمر هذا العبث الذي تسبب في هدر الملايين وأثر بالسلب في العملية التعليمية.
أيضا من الظواهر السلبية التي أثرت على العملية التعليمية وجعلت الكويت في مؤخرة ركب الدول في التعليم، تعسف بعض مديرات المدارس مع المعلمات واولياء الأمور الذي حول المدارس الى بنية طاردة سواء للمعلمات أو الطالبات وجعل من هؤلاء المديرات وكأنهن يدرن سجونا لا مدارس، فلماذا يترك هؤلاء المديرات في مناصبهن على الرغم من أن بعضهن عليهن عقوبات تأديبية ولا يستطيع أحد أن يقوم بنقلهن من مكانهن لانهن يعتقدن انهن فوق القانون.
أيضا هناك سؤال آخر لمدير منطقة الاحمدي التعليمية الذي جعل مكتبه ثكنة عسكرية حيث لا يستطيع أحد الدخول إليه بأي شكوى على الرغم من أن قياديي الوزارة أبوابهم مفتوحة لكل من يريد مراجعتهم، فما السر وراء إغلاق مدير منطقة الاحمدي التعليمية أبوابه في وجوه المراجعين والذين لديهم شكاوى واستفسارات يومية.
معالي وزير التربية وزير التعليم ان متابعتكم الحثيثة للمدارس والمناطق التعليمية تحتاج الى قرارات حاسمة كما تحتاج الى زيارات مفاجئة لكشف مدى الخلل المتغلغل في اروقة المناطق التي صارت تدار حسب رأي مديريها وليس حسب القانون. حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.
تعليقات