استطلاعات ((الآن)) .... بيت المرايا
منوعاتتحفة فنية صاغتها أنامل ليديا بسبب الجليلة وأبقتها حباً في خليفة
استطلاعات الآن أكتوبر 1, 2018, 11:46 ص 1283 مشاهدات 0
يخيل لك في الوهلة الأولى أنه بيت كباقي البيوت من حوله الا أنه كما يطلق عليه الزوار تحفة فنية ناطقة بحد ذاتها .
بيت المرايا الكائن في منطقة القادسية الذي يملكه خليفة وليديا القطان ، بيت زٌين بمرايا تعكس أشعة الشمس كلما ألقت بأشعتها عليها .
وخليفة القطان فنان تشكيلي كويتي يعتبر أول من نظم معرضاً خاصاً سنة 1953 .
وقد توفى العام 2003 أما زوجته ليديا القطان فهي من أصل إيطالي تزوجها سنة 1959 وكانت حينها تدرس الطب في طلية ليستر للتمريض في بريطانيا .
استقبلتنا ليديا بإبتسامتها وشغفها الذي لم يفارقها طيله الجولة التي خصت بها جريدة .
بدأت فكرة تزيين البيت بالمرايا لدى ليديا من باب الضرورة اذ كان يستغرق تنظيف ما ترسمه إبنتها جليلة على الحائط وقتاً طويلاً وإهتراء للطلاء .
الضرورة استدعت ليديا وضع مرايا على الحائط ومن هنا بدأت فكرة تزيين باقي البيت بالمرايا .
كل غرفة لها طابعها وحكايتها الخاصة .
المدخل مزين بأسماء الله الحسنى من المرايا ( الله ،الخالق ، البارئ، المصور) .
وفي الصالة الرئيسية والبهو كتبت الآية القرآنية ( وخلقناكم شعوبا وقبائل) تقول ليديا "كتبت الآيه بالمرايا ليبان أننا على الرغم من إختلافاتنا فإننا نرغب بشيء واحد وهو العيش بسلام والقبول".
إنتقلنا بعد ذلك إلى غرفة جليلة سابقا التي زينت برموز للأبراج الفلكية ثم إلى المكتبة التي زخرفت بالآية ( وقل ربي زدني علما ).
وفي الغرفة التي تشرح نظرية الإنفجار الكبير لم تزين بالمرايا فقط بل بلوحات زوجها خليفة القطان .
لم تخلو أي غرفة من لوحات خليفة القطان زوج ليديا الراحل , خليفة الغائب الحاضر دوماً ، أبقت ليديا على لوحته الأخيرة كما هي دون تغيير في الطابق العلوي .
الطابق العلوي شمل تحفا فنية عديدة نحتتها أم جليلة وأعادت تدويرها من مروحة وكيبل للكهرباء .
كما شمل الطابق لوحات زوجها خليفه ومنحوتاته .
إنتقلنا بعد ذلك إلى غرفة الفضاء أو كما تطلق عليها أم جليلة غرفة ( درب التبانة ) وهي غرفة مظلمة تعكس فيها المرايا الموجودة في الأرض ضوء النجوم والأضواء التي وضعتها في السقف ليخيل لك أنك تطفو في الفضاء .
كما رمينا مع أم جليلة أقراصاً مرسوم عليها على حائط مصنوع من القماش .
استغرق تزيين البيت في المرة الأولى سبع سنوات من عام ١٩٧٢ إلى عام ١٩٧٩ .
وبعد تعرض البيت للنمل الأبيض استغرقت ليديا في ترميم تحفتها الفنية ثلاثة عشر عاما من عام ١٩٨٥إلى عام ١٩٩٨ .
وعند وفاه زوجها خليفة القطان في عام ٢٠٠٣ اضطرت مرة أخرى إلى ترميم المنزل.
وعند سؤالنا لها عن متى إنتهت من بناء البيت قالت ليديا "لم أنته بعد ،هنالك دائما ما أفعله"
رغبة بإبقاء إرث زوجها وفنه حياً دفع ليديا إلى فتح باب بيتها للزوار .
تعليقات