أين يكمن خلل «الصحة»؟.. فيحان العازمي متسائلا

النهار

إضاءات-أين يكمن خلل «الصحة»؟

فيحان العازمي

تقديم الخدمة الصحية في الكويت بمعايير وجودة افضل، ازمة باتت نحلم ان نجد حلا لها، رغم ان الدولة تخصص مبالغ طائلة للقطاع الصحي ومع ذلك نجد الكثير من المشكلات في جميع جوانب العمل في الوزارة بداية من النقص في الكوادر المؤهلة للقيادة وذلك عن عمد فهو تغييب لهم وخصوصا الكفاءات الكويتية وكأن الكويتي محارب في بلده ولا ندري من المستفيد من ذلك الامر بالاضافة الى غياب الرقابة على المؤسسات الصحية، وتعدد الهياكل الطبية، والعجز بهيئات التمريض ويظهر اندماج تلك المشكلات في المستوصفات ايضا فالامر لم يعد قاصرا على مكان بعينه في وزارة الصحة بل اصبح شاملا وعاما، فالمستوصفات تعاني بطبيعة الحال من نقص في جميع المستلزمات الطبية، والاطقم الطبية بكل عناصرها، الامر الذي يضعف من قدرتها على القيام بدورها في تقديم خدمة صحية لائقة، كما يعرض حياة البعض للخطر في بعض الاحيان.

هناك ايضا مشكلة تضاف الى ما سبق، هي زيادة نسبة الاخطاء الطبية اخيرا، بشكل جعل من الاقدام على عملية جراحية في مستشفى حكومي او حتى خاص جزءا من مخاطرة يمكن ان تقضي الى الموت في بعض الاحيان، كما اكدت عدة شواهد وحوادث على ان الاهمال الطبي بات ملفا ينبغي النظر بشأن معالجته بأسرع ما يمكن، كما ان الامر يدق ناقوس الخطر بشأن مستوى الخريجين، والذي يبدو انه في انحدار دائم.

من عرض المشكلات السابقة يتضح لنا ان الخلل في وزارة الصحة هو خطأ اداري او بالاحرى قصور قياداتها فمتى سيتم النظر بعين الرحمة لعلاج خطايا وزارة الصحة وليس اخطاء تلك الوزارة التي لم ولن يكون ذلك الا باختيار كفاءات يكون همها الاول والاخير هو مصلحة الوطن والمواطنين، وليحفظ الله الكويت واميرها وشعبها من كل مكروه.