حول هوس الشهرة!.. يتحدث يوسف عبد الرحمن

زاوية الكتاب

كتب يوسف عبد الرحمن 961 مشاهدات 0

يوسف عبد الرحمن

الانباء

هوس الشهرة!

يوسف عبد الرحمن


هوس الشهرة.. وما أدراك ما هوس الشهرة؟!

احيانا اقول ان بعض الاشخاص خرجوا من الجاذبية الارضية وحلقوا في هوس الشهرة والسعي الى الظهور مهما كانت الحسابات قاسية او قاضية!

قد يكون احيانا «الهوس» مرضا نفسيا ويحتاج الى علاج!

السمة الظاهرة اليوم للعيان هي «هوس الشباب بالشهرة» مهما كلفهم هذا الامر من ضريبة تدفع من سمعتهم واشخاصهم!

ما احلى «الشهرة التراكمية المدروسة الطبيعية» كما شاهدناها في الحياة!

ولا بارك الله في شهرة طارئة تهدف الى جني الثراء والمال على حساب كل الاعراف والعادات والتقاليد الحميدة السوية!

سمة هذا العصر هي اندفاع الشباب وهوسهم نحو الشهرة متجاوزين كل الحدود والمسموح والممنوع بغية الوصول الى هذه الشهرة التعيسة!

انا اعرف ان «الشهرة» شيء محبب للانسان وامر طبيعي، لكن اليوم اختلفت الصورة، صار هناك «هوس» مو طبيعي بحثا عن هذه الشهرة، ومن ينظر الى الميديا وشبكات التواصل الاجتماعي يعي ويعرف مقاصدي! انهم يتساقطون كل يوم الواحد بعد الآخر من اجل حفنة دنانير او دولارات!

احيانا اتابع بعض المشاهير الذين يملكون تخصصات نادرة تميزهم عن غيرهم وأراهم يبحثون عن «هوس الشهرة» في مشهد ممل يتكرر كل يوم في فضاءات «الميديا» والشبكة العنكبوتية!

لا نستطيع فصل أنفسنا عن الواقع، فنحن نعيش جرف «الهوس» الجميع، اللهم الا من يحترم نفسه وتاريخه وشخصه!

لقد رأينا «شبابا» يسعون للشهرة بشغف وهمهم الشهرة بأي وسيلة ومن دون تقديم جهد، دافعهم فقط هوس الشهرة في ميدان السوشيال ميديا!

ومضة: هوس الشهرة يعني باختصار حب الظهور ولفت الانتباه مهما كلف الامر، وهو «هوس» نابع من عقدة نفسية اجتماعية سلوكية تغذت بتربية خاطئة ومحيط اجتماعي يهمه الفوز بالمكاسب على حساب القيم، وأصبح حب الظهور رغبة جامحة يحملها صاحبها المهووس بالكبر والاستعلاء واحتقار من هم دونه غير ملتفت للنصيحة مجاهر بهذا الهوس الفج.

آخر الكلام: الجيل القديم ترك شهرة لكنها «نظيفة» بعيدة عن كل الدنايا بل تفعيل لتقوى الله تعالى.

زبدة الحچي: الشهرة كما أراها تصادفالانسان عرضا او حظاً نتيجة بذله الجهد ومكافأة له على ما قدم من جهد لتحقيق ما يطمح اليه. في السابق برز عندنا جيل من كل التخصصات في المال والاعمال والعلم والفكر والادب والاقتصاد والاعلام والقرآن، لكنهم «جيل محترم» احترم نفسه فاحترمه الآخرون وقلدوه والاثنان نجحا!

السيناريو اليوم مظلم وعلى الباحثين عن «هوس الشهرة» ان يتذكروا انها زائلة ما لم تربط بصنع «المجد الشخصي» المدروس والانسان يحب البريق والحذر كل الحذر من «الشهرة الماسخة»! لأنها اليوم كما نراها في «الفاشينيستات» هوس شهرة مرضي وهو مخالفة العرف السائد وتحولت الى داء العصر وتحتوي على كثير من التناقضات والانحرافات مع الدين والعقل!

أيها الراكضون وراء «هوس الشهرة»: آن الاوان ان تهدأوا والمحظوظ اليوم من يعيش في الظل بعيدا عن الاضواء وبريق الشهرة المزيفة!

اللهم انا نعوذ بك من «هوس شبقي» وتصرفات يقوم بها اصحاب حب الظهور وهم بالتأكيد مرضى فشافهم، وأعاننا وصبرنا على ما ابتلانا الله به من هؤلاء الذين يعكرون امزجتنا كل يوم بتصرفات مهووسة تسبب لهم الاكتئاب ولنا الضجر.

ما احوج هؤلاء المساكين للعودة إلى الواقع وممارسة حياتهم الطبيعية بدلا من هذه الحياة المصطنعة!

ألا تبا لهوس الشهرة!

الناس تعبت من هؤلاء «الدخلاء» على حياتنا، فرحماك ربنا بنا وبهم!

تعليقات

اكتب تعليقك