من المسؤول عن البهدلة التي تعرض لها أولياء الأمور والطلبة مع بدء العام الدراسي؟.. يتسائل قيس الأسطى

زاوية الكتاب

كتب قيس الأسطى 603 مشاهدات 0

قيس الأسطى

القبس

من المسؤول؟

قيس الأسطى



نشرت الصحف خبراً مفاده أن معالي وزير التربية قابل القيادات التربوية، وجدد ثقته بها، رداً على الانتقادات التي رافقت افتتاح العام الدراسي. وهنا يحق لنا أن نتساءل إذا كان معاليه يرى أن الأمور طيبة، وأن القيادات التربوية غير مسؤولة، وهذا حقه، فمن المسؤول عن البهدلة التي تعرض لها أولياء الأمور والطلبة؟ ومن المسؤول عن عطل التكييف، الذي أصاب جزءاً كبيراً من المدارس، وبعض الأمور الأخرى المتعلقة بسوء الصيانة؟ ولماذا أُجلت الدراسة في بعض المدارس الى حين الانتهاء من إكمال الاستعدادات؟! إذا كان معاليه يرى أن التربية غير ملامة، والخلل في مكان آخر، فليشر صراحة الى هذا المكان، إذا كانت الدورة المستندية والجهات الرقابية تعطل الوزارة فليقلها صراحة، أما إلقاء اللوم على أشباح فهذا الكلام غير مقبول.

مشكلة بعض قيادات هذا البلد أنها لا تأبه كثيرا بالرأي العام، وتقول في سرها إن الناس «تتحلطم أيام وتسكت»، وهذا صحيح جزئياً، لكن ماذا عن أعضاء مجلس الأمة، وهم من وقفنا بالطابور وحُرمنا من نومة الظهر يوم 26 ــ 11 ــ 2016 لكي ننتخبهم؟ أنا أدرك أن الابتسامة مطلوبة، وأنت تعلق على المؤسسات الحكومية ـ لأن أداءها معروف بحكم التعيينات العبقرية لحكومتنا الرشيدة، ومبدأ تعيين الكفاءات، الذي لا تحيد عنه حتى في أحلك الظروف، لكن قليلا من التواضع وشرح الأمور بشفافية على الأقل أمام أعضاء مجلس الأمة، إلا إذا كانت الأمور طيبة مع معظم النواب وماله داع الشرح فهذا أمر مختلف.

آخر العمود:

نشرت الصحف أيضا خبراً أن إحدى الوزارات قامت بإحالة من أمضى 32 عاماً في عمله إلى التقاعد، والأمر مستمر حتى يصلوا إلى من أمضى ثلاثين عاما، طبعا نتحدث عمن هم من مواليد 31 ــ 12 ــ 1965، اما من هم من مواليد 1 ـــ 1 ــ 1966، فالحكومة متمسكة ببقائهم إلى سن الخامسة والخمسين عاماً، ومستعدة أيضا للذهاب بهذه المعركة إلى أبعد الحدود، بما فيها الذهاب إلى المحكمة الدستورية، يعني فرق يوم واحد بين الحالتين، حاولت أحلل، حاولت أفهم، بس صراحة بقي التساؤل: «هاي شلون ترهم؟!».

فهل وصلت الرسالة.. آمل ذلك.


تعليقات

اكتب تعليقك