الخليج العربي على صفيح ساخن !.. بوجهة نظر وليد الأحمد

الراي

أوضاع مقلوبة!- الخليج العربي على صفيح ساخن !

وليد الأحمد

المنطقة تمر على صفيح ساخن، ودول الخليج عليها ان تدرك اليوم قبل الغد ان هذا الصفيح سيمر عليها أولاً ما لم تتحرك وتدرك أن استمرار الفرقة سيجعل الأغراب يقتحمون منطقتنا، ليعبثوا بها ولن يهدأ لهم بال حتى تصبح دولنا دويلات ثم تختفي من على خارطة الطريق!

واشنطن تعد العدة اليوم لأمر أكبر مما نتصور في مواجهة النفوذ الايراني في المنطقة، ولن تقبل باستمرار «الزعل» الخليجي وهي مقبلة على حصار اقتصادي نفطي على طهران بدأت آثاره تظهر حتى قبل موعد سريان العقوبات الأميركية من خلال توقف ناقلتي نفط ايرانيتين منذ شهر اغسطس المنصرم قبالة السواحل الإماراتية تحملان قرابة 2.4 مليون برميل من المكثفات، من دون تمكنهما من تصريف حمولتهما بعد أن أوقفت كوريا الجنوبية وارداتها من إيران، وخفضت الصين من الطلب وسط تراجع الطلب من دول عدة على الخام الإيراني!

كما بينت أحداث الاضطرابات الأخيرة في البصرة، التي أحرق المتظاهرون معها القنصلية الإيرانية وحوصرت القنصلية الأميركية... قيام الكونغرس الأميركي بطرح مشروع يهدف للتصدي للنفوذ الإيراني في العراق بفرض عقوبات على الميليشيات التي ترتبط بعلاقة تعاون مع الحرس الثوري الإيراني وقائدها قاسم سليماني قائد مايسمى بـ«فيلق القدس»!

الولايات المتحدة تسعى اليوم لعمل منظومة عسكرية دفاعية من دول الخليج قاطبة للتصدي للمخاطر، التي قد تتعرض لها ولمصالحها في المنطقة، لاسيما بعد دخول الدب الروسي -بوضوح- المنطقة وفرض أجندته على الاراضي السورية، فمن دون شك سيشكل محور (روسي- ايراني- حزب الله) خطرا على دول الخليج العربي، وبالتالي تريد أميركا إنقاذ ما يمكن انقاذه للدفاع عن مصالحها التي تزعزعت بالخلافات الخليجية تارة وبالحروب المجاورة تارة اخرى!

على الطاير

- الكويت تهدي العراق أربع سيارات إسعاف ومعدات طبية بقيمة 8 .1 مليون دولار ضمن حملة (الكويت بجانبكم).

نتمنى ان تذهب هديتنا للشعب العراقي المطحون، لا الاحزاب والميليشيات الطائفية التي اكلت الاخضر واليابس!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!