غريب أمر حكومتنا والأكثر غرابة وجود البعض ممن يبحثون لها عن الاعذار وتبرير القصور.. برأي هادي بن عايض
زاوية الكتابكتب هادي بن عايض سبتمبر 10, 2018, 10:52 م 784 مشاهدات 0
الانباء
مقام ومقال-حكومة «قطية يا نشامى»
هادي بن عايض
غريب أمر حكومتنا، والأمر الأكثر غرابة والمخجل وجود البعض ممن يبحثون لها عن الاعذار وتبرير القصور والاخفاقات بطريقة عجيبة لدرجة ان الحكومة نفسها تصاب بالذهول ولا تستطيع الوصول الى هذا المستوى من التفكير للخروج من أي مأزق تجد نفسها فيه وهو ما قد يدفعها الى التفكير بتوظيف البعض بمسمى «مبررجي» ويتدرج الى «مبررجي اول» ثم «اختصاصي تبرير» الى ان يصل الى «كبير مبررجية». آخر إخفاقات الحكومة مشكلة التكييف في المدارس والتي كان لدى وزارة التربية الوقت الكافي خلال العطلة لمعالجتها وتجربة كل مرافق المدارس قبل الدراسة بوقت كاف.
أحد المبررجية ناقشته في الموضوع قال ان المشكلة مشكلة عقود والوزارة ليس لها ذنب والحكومة ما قصرت «بس انتو ضد الحكومة على طول». تجاهل صاحبنا ان مسئولية الحكومة الاشراف على تنفيذ العقود ومحاسبة الشركات المخالفة لبنود التعاقد.
وحتى لا يقال اننا نبحث عن أخطاء الحكومة فقط وننتقد دون ان نقدم الحلول.
اقترح على الحكومة اعتماد بند جديد في ميزانية كل وزارة تحت مسمى «قطية يا نشامى». تقوم فكرة البند على ان أي وزارة تواجه مشكلة تعلن فتح هذا البند، فوزارة الصحة عندما تحتاج اسرة للمرضى فقط تعلن «قطية يا نشامى» والشعب الكويتي ما يقصر.
ووزارة التربية قبل كل فصل دراسي تعلن «قطية يا نشامى» والجميل في فكرة هذا البند ان الموطن يستطيع المشاركة نقدا او من خلال التبرعات العينية «مكيف، برادة» كل ولي امر وقدرته.
او على سبيل المثال «كل سكان قطعة يجهزون مدرستهم ويحطون المفتاح في مكان سري عند الباب الخارجي لموظفي الوزارة». لا يعقل ما يحدث في مدارسنا في الوقت الذي يفتتح مدارس جديدة في دول عدة بتبرعات كويتية وهذا لا يعني رفض هذه التبرعات بل بالعكس هذه من الاعمال التي يجب دعمها والاستمرار فيها فليس هناك أجمل من ان تكون بلدك سببا في معالجة المريض أينما كان ومحاربة الجهل في بقاع الأرض.
هذه هي الكويت بلد السلام والمحبة والعطاء «البلد الوحيد في العالم الذي تنتشر فيه الجمعيات الخيرية بين البيوت في السكن الخاص ومع كل كارثة او صوت محتاج في العالم يتسابق اهل الكويت للتبرع». بلد التسامي على الجروح... هذا ودمتم.
تعليقات