جيرمي كوربن فاضح الصهاينة.. بقلم سلطان الخلف
زاوية الكتابكتب سلطان الخلف سبتمبر 6, 2018, 10:42 م 3278 مشاهدات 0
الانباء
فكرة-جيرمي كوربن فاضح الصهاينة
سلطان الخلف
يعتبر الصهاينة رئيس حزب العمال البريطاني جيرمي كوربن شخصية مؤذية لهم لمواقفه السياسية المناهضة للسياسات العنصرية والعدائية التي تنتهجها إسرائيل في فلسطين المحتلة.
ولعل ما يثير غضبهم عليه هو مشاركته في الأنشطة السياسية التي تدافع عن حقوق الفلسطينيين وتصريحاته الجريئة التي تعتبر إسرائيل مشروعا عنصريا يجب مقاطعته وسحب الاستثمار منه وفرض العقوبات عليه من أجل إنهاء احتلاله وإقامة الدولة الفلسطينية.
ومن تصريحاته اللاذعة الموجهة بشكل مباشر للصهاينة «أن الصهاينة البريطانيين لا يريدون دراسة التاريخ ولا يفهمون السخرية الإنجليزية» لأنه يعلم أن التاريخ لا يقف إلى جانب ادعاءات الصهاينة ويرى أن عليهم تقبل السخرية التي هي جزء من الثقافة البريطانية التي لا تستثني أحدا، حيث اعتاد الصهاينة اعتبار أنفسهم أقلية مقدسة فوق الأقليات الأخرى لا يجوز الإساءة إليها أو التعرض لها بالانتقاد.
ويشارك موقف جيرمي كوربن تجاه الصهاينة غالبية زملائه في الحزب الذين يرون الصهاينة موالون لحزب المحافظين ويعملون من أجل إضعاف الحزب وتفكيكه.
لم يجد الصهاينة البريطانيون مسلكا يهاجمون فيه كوربن غير اتهامه بمعاداة السامية وهي التهمة الجاهزة التي يفضلونها ضد معارضيهم ويستنهضون بها همم المتعاطفين معهم.
غير أن هذه التهمة لا تجدي نفعا مع شخصية بريطانية مسؤولة مثل جيرمي كوربن المعروف بعدائه لأي شكل من أشكال العنصرية والكراهية بما فيها معاداة السامية واضطهاد الفلسطينيين وعدم رضوخه لإملاءات إسرائيل في تعريف العداء للسامية، حيث رفض البند الذي يصف مساواة إسرائيل بسبب ممارساتها واحتلالها بألمانيا النازية بأنه أحد أشكال العداء للسامية لأنه يرى أن إسرائيل كيان عنصري يرتكب جرائم قتل ضد المدنيين بمن فيهم الأطفال ولا يختلف عن ألمانيا النازية مع اتفاقه مع مقولة ولاء اليهود البريطانيين المؤيدين بشدة لإسرائيل يفوق ولاءهم لبريطانيا، وهي حقائق لا يستطيع الصهاينة إنكارها في الوقت الحاضر بعد أن تحولت إلى تقارير وثائقية تشاهد عبر وسائل الإعلام العالمية.
ومن وسائل الضغط التي يتبعها الصهاينة ضد جيرمي كوربن الاستقالة من الحزب فمنذ أيام قدم فرانك فيلد استقالته معتبرا قيادة حزب العمال (أصبحت قوة معادية للسامية في السياسة البريطانية).
فإذا أضيف إلى النائب فرانك النائبان أوستين وهودج اللذان سيمثلان أمام محكمة الطاعة التابعة للحزب مع احتمال طردهما من الحزب بسبب تطاولهما على جيرمي كوربن واتهامهما له بمعاداة السامية يكون حزب العمال قد تخلص من المتعاطفين مع الصهاينة داخل حزبه ليصبح قوة سياسية معادية للصهيونية ولإسرائيل وهي ظاهرة سياسية جديدة متنامية لم يألفها الصهاينة في المجتمع البريطاني وستكون من منغصات حياتهم بعد زمن طويل من تماديهم في استخدام وسائل الخداع والكذب على شعوب العالم.
> > >
عدد الإيرلنديين الكاثوليك الذين خرجوا لاستقبال بابا الفاتيكان فرانشيسكو أثناء زيارته الأخيرة لإيرلندا كان أقل بكثير من المتوقع.
ويرى هؤلاء الكاثوليك أن مطالبة البابا لهم بالمغفرة عن الفضائح والخيانة التي ارتكبها القساوسة لا تكفي.
ويبدو أن الفاتيكان قد دخل مرحلة حرجة ولا يستبعد أن يكون هاجس الاستقالة يراود البابا فرانشيسكو بعد أن اتهمه مسؤول كبير سابق بالفاتيكان بأنه كان على علم بمزاعم انتهاكات جنسية ارتكبها كاردينال أميركي كبير منذ 5 سنوات.
> > >
يستعد نظام الأقلية الطائفي في سورية وحليفتاه إيران وروسيا لتدمير مدينة إدلب بعد أن دمر كبرى المدن السورية وقتل وشرد الملايين من الشعب السوري ليثبت بذلك أن تدمير سورية أولى من تحرير الجولان المحتل من قبل الصهاينة وأن شعارات الصمود والتصدي والعروبة لم تكن سوى أكاذيب للابتزاز المالي والاستهلاك الإعلامي.
تعليقات