ماضي الخميس: لا نريد أن تنفصل الكويت سياسياً عن محيطها العربي والإقليمي

محليات وبرلمان

959 مشاهدات 0


 أكد الإعلامي ماضي عبد الله الخميس المرشح لانتخابات مجلس الأمة عن الدائرة الثالثة علي أن الكويت لها ثقل إقليمي كبير، ولها دور فعّال ومؤثر في محيطها العربي، وأنه من اللازم والضروري أن نحافظ ككويتيين علي هذا الدور الذي تلعبه الكويت في محيطها الإقليمي، ولعل القمة العربية الاقتصادية التي استضافتها الكويت مؤخراً قد حملت الكثير من الحلول والمبادرات ' الحقيقية' التي سوف تأتي ثمارها علي الوضع العربي قريباً، وفي نفس الوقت برهنت برهاناً قاطعاً علي قدرة الكويت علي التأثير الايجابي في محيطها العربي والإقليمي.
 
وتطرق الخميس من خلال حديثه إلي المتغيرات الحادثة علي الساحة العربية، وما تشهده الساحة العربية والإقليمية من تقلبات ومتغيرات بصفة مستمرة، وما ينتج عنها من تأثيرات مصاحبة علي الكويت ووضعها الإقليمي وسياستها الداخلية، وشدد علي ضرورة أن تنتبه الدولة والحكومة والمجلس إلي هذه المتغيرات المستمرة، لأن الكويت واقعة في محيط عربي غير منفصلة عنه بأي حال من الأحوال، وأي هزة سياسية في المنطقة سوف تلقي بظلالها علي الكويت سياسياً، وسوف تنعكس علي حالة الاستقرار السياسي الداخلي أيضاً، وذلك يلزمنا- حتي علي مستوي المواطن العادي- بضرورة الانتباه والتيقظ لما تفرزه الخريطة السياسية العربية من إفرازات.
 
وأشار الخميس أن الوضع السياسي الإقليمي الغير مستقر المحيط بالكويت  سوف يلقي بظلاله علي الكويت، وسوف يؤثر علي دورها الإقليمي، كذلك فإن الاستقرار السياسي في الكويت وثبات الأوضاع سوف ينعكس بالتالي علي دور الكويت ومدي تأثيره في المحيط العربي، لأن الكويت بما حققته في السنوات الماضية من ديمقراطية وحرية كفلها الدستور، وحافظ عليها أبناء الكويت هي عامل أساسي في مدي تأثير الكويت في الوضع الإقليمي العربي، وأن أي توترات  سياسية تتعرض لها الكويت سوف تؤثر سلباً علي محيطها الإقليمي.
 
ودعا الخميس الأوساط السياسية في الكويت إلي ضرورة أن تأخذ الأحداث الدائرة في العراق بعين الاعتبار، لأن ما يحدث في العراق من تغيرات سياسية وأيدولوجية مستمرة يولد حالة من عدم الاستقرار الأمني داخل العراق، وكذلك طبيعة التركيبة السكانية العراقية واختلاف طوائفها الكبير وما تنتجه هذه التركيبة المعقدة من نزاعات وصراعات داخلية يمتد أثرها إلي دول الجوار المحيطة بالعراق.
وأشار الخميس إلي طبيعة العلاقات الكويتية العراقية وأكد علي ضرورة أن نتنبه لعدم تكرار أي أزمات في هذه العلاقة، خاصة مع ما يثار من وجود بعض التجاوزات أو التغيرات في العلاقات الكويتية العراقية الجديدة، والتي نأمل أن تكون مبنية علي الحوار ومستندة إلي التفاهم والوضوح.
 
وأضاف الخميس أنه يجب علي الحكومة والمجلس  ضرورة العمل بسياسة  الحيطة والحذر تجاه بعض التيارات الإقليمية في المنطقة والتي من الممكن أن تتسبب في خلق الأزمات والتوتر، وقال الخميس إننا ككويتيين مواطنون ونواب وحكومة يجب أن نعي هذه الأدوار الإقليمية الغريبة التي تحاول بعض المحاور في المنطقة من خلالها إلى فرض النفوذ والسيطرة، والعبث بمقدرات وأمن واستقرار دول المنطقة، من أجل حسابات إقليمية توسعية.
 
والمجتمع ككل بالواقع السياسي الإقليمي، وتجعله مطلعاً على ما يدور من حوله، ويكون قادراً على أن يستوعب الاتجاهات والتيارات السياسية المختلفة.
ودعا الخميس في الأخير كل الكويتيين سواء كانوا مواطنين عاديين أو ضالعين في العمل السياسي أن يؤدوا دورهم الوطني تجاه الوضع السياسي الداخلي، لأن دورهم هذا سوف ينعكس علي وضع وحجم الكويت الإقليمي ومدي تأثيره في المحيط العربي، ونحن لا نريد أن تنفصل الكويت بسبب الأزمات السياسية الداخلية عن محيطها العربي.

الآن:محرر الثالثة

تعليقات

اكتب تعليقك