الخنه: التغيير قادم وملامحه تبدو في وجوه الناس
محليات وبرلمانإبريل 29, 2009, منتصف الليل 1177 مشاهدات 0
أبدى مرشح الدائرة الثانية لانتخابات مجلس الأمة سعد صالح الخنّه تفاؤله بأن تشهد الانتخابات المقبلة تغييرا يعكس حالة الاستياء التي عاشها المواطن في ظل أجواء سياسية غير مستقرة، مبينا أنه يلمح مظاهر هذا التغيير في وجوه الناس وفي أحاديثهم عندما يلتقيهم، ولاسيما أنهم وصلوا إلى قناعة أن استمرار الحالة هذه سيصل بهم إلى طريق مسدود تتكسر على جوانبه طموحاتهم وآمالهم.
وقال الخنّه في تصريح صحافي إن التغيير حاجة ملحة في هذه المرحلة من أجل مصلحة الوطن، إلا أنه استدرك بالقول: إن التغيير يجب أن يكون مرتبطا في قناعة مطلقة بأن القادم الجديد يجب أن يكون حاملا لنهج وفكر معتدل يخدم البلد لا أن يكرر تجربة التأزيم، مؤكدا أن المواطنين وصلوا إلى قناعة تامة بضرورة التغيير لأن الظروف التي تمر بها الكويت اليوم لم تمر بها في سابق عهدها ووصلت إلى أسوأ حالة مرت على الشعب، مع تردي كل جوانب الحياة، وبخاصة أن كل ما عاشه الشعب من وعود وجد أنه سراب لم يتحقق منه شيء باستثناء تفشي ظاهرة الصوت العالي.
وذكر الخنه أن هناك صرخة مكبوتة في صدر المواطن ستنطلق مدوية في صناديق الاقتراع لتقول لمن باعه الأحلام والسراب «كفى» فالملفات لم تفتح والخدمات لم ير فيها أي تحسن، وحتى المكتسبات التي نالها الشعب من الرعيل الأول وجد أنها تعرضت للتهديد من وراء ممارسات كان هدفها محدودا ضيقا بعيدا عن المصلحة العامة.
وأشار الخنه إلى أن الشعور السائد لدى المواطنين أن المجلس الماضي لم يقدم شيئا بل ساهم في مراوحة الكويت مكانها وهي ترى شقيقاتها الخليجيات يقفزن قفزات قوية في التنمية التي شملت كل شيء، بل شعر المواطن أن عجلة الكويت أخذت تدور إلى الوراء راجعة بالكويت إلى عهد من الجمود والتعطل التنموي.
واستطرد الخنه في حديثه بأن ما يدعوه للتفاؤل بالتغيير هو إيمانه بأن الشعب قد أصدر حكمه وسينفذه في 16 مايو بكل شجاعة وإصرار، بعد أن حاكم ممثليه وأثبت بالدليل أن الملفات التي وعد بأنها ستفتح بقيت مغلقة بينما فتحت ملفات ليس له أي مصلحة بها ولا تقدم للكويت أي فائدة، مشيرا إلى أن هذا الشعب لن ينخدع بتلك الشعارات «فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين» وهو يتطلع إلى وجوه جديدة يتوسم بها الخير والحل لمشاكله التي أثقلت كاهله وتركه من انتخبهم يعاني منها دون أن يقدموا له أي مساعدة للتخفيف منها.
وأضاف الخنه إن المواطنين تساءلوا عن حماية المال العام في وقت يرون فيه ازدياد التعدي عليها، مشيرا إلى أن أكثر السرقات التي عرفتها الكويت وتعرض فيها المال العام للانتهاك كانت في العشر السنوات الأخيرة، وأن الذين ينادون بحماية الدستور وترتفع أصواتهم بقداسته وأنه خط أحمر هم أكثر من تجرؤا على الدستور في السنتين السابقتين، لافتا إلى أن حل مجلس الأمة المستمر بسبب حالة التأزيم التي يتسبب فيها البعض بقصد أو بدون قصد هو أكبر جرح للدستور ويخشى من تبعاته القادمة.
وختم الخنه تصريحه بأن يوم المحاكمة قادم وسيعلن الشعب حكمه ليفتح صفحة جديدة من العمل السياسي القائم على الطرح الهادف والأجندات الوطنية المحددة، لأنه يرى أن المرحلة لا تحتمل سوى العمل والإنجاز فلم يعد التأزيم مقبولا ولا التصرفات غير المسئولة مطروحة تحت أي صورة من الصور. فسمعة الكويت على المحك بعد أن أصبحت مادة غنية لوسائل الإعلام التي أخذت تضخم من القضية حتى ليرى من يتابع تلك الأخبار أنه لا يعيش في الكويت.
تعليقات