تشكيل " اللجان" هروب من الأزمات أكثر من مواجهتها أو معالجتها.. بوجهة نظر ناصر المطيري
زاوية الكتابكتب ناصر المطيري سبتمبر 4, 2018, 10:45 م 3247 مشاهدات 0
النهار
خارج التغطية- مقابر اللجان!
ناصر المطيري
كلما ثارت قضية أو أزمة شغلت الشارع الكويتي سياسيا وإعلاميا أو اهتز ضمير المجتمع لجريمة تمثلت باعتداء على أموال أو أرواح نجد التعامل الحكومي إزاء ذلك بأسلوب إحالة الموضوع إلى لجنة، وهو حل للأزمات والمشكلات على الطريقة الكويتية الخالصة أثبت الواقع العملي أنه يمثل هروبا من الحدث أكثر من مواجهته أو معالجته.
ويصعب احصاء عدد اللجان التي تم تشكيلها خلال السنوات الأخيرة وكثير من هذه اللجان طواها النسيان وتبعتها لجان تلو لجان باتت مقابر للقضايا والأزمات دون أن يتمخض عنها شيء يذكر، وبلا عناء بحث تسعفنا الذاكرة بسلسلة من اللجان الكويتية على هذه الشاكلة التي توالت خلال الفترة الماضية مثل لجنة الجناسي ولجنة فضيحة توزيع المزارع ولجنة حل المشكلة المرورية ولجنة الشهادات المزورة ولجنة الإيقاف الرياضي وغيرها كثير هي لجان قليلة الأثر بعضها تسير ببطء وبعضها تعلق أعمالها وأخرى تناساها أصحاب القرار ونسيها الناس وبقيت المشكلات والكوارث تتكرر دون حسم أو ردع ولا تقديم حلول جذرية تخدم مصالح البلاد والعباد.
لا نستبعد أن تشكل وزارة التربية حاليا لجنة لمواجهة وحل مشكلة أعطال التكييف في المدارس التي أرهقت الطلبة والمعلمين وأقلقت أولياء الأمور، آملين أن تنجح في بحث المشكلة بحلول فصل الشتاء.
تعليقات