عادل الإبراهيم موجها رسالة إلى وزير الداخلية.. الآن وليس بعد فوات الأوان!
زاوية الكتابكتب عادل الإبراهيم سبتمبر 4, 2018, 10:38 م 1315 مشاهدات 0
الانباء
قضية ورأي- وزير الداخلية.. الآن وليس بعد فوات الأوان!
عادل الإبراهيم
انشغلت الساحة المحلية الأسبوع الماضي بحدث مأساوي ناجم عن القسوة الشديدة في التدريب العسكري في كلية علي الصباح، ما ذهب ضحيته اثنان من أبناء الكويت وإصابة ثلاثة آخرين.
هذه الحادثة لم تكن الأولى ونتمنى أن تكون الأخيرة إذا تمت معرفة الأخطاء والعمل على معالجتها منعا لتكرارها وأن تنهي لجنة التحقيق المعنية أعمالها بكل مهنية لتضع النقاط على الحروف لمحاسبة المقصر، أيا كان ومهما كان منصبه أو رتبته.
ولقد كان للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع موقف حازم تجاه ما حدث حيث قطع رحلته العلاجية، وهو في أمسّ الحاجة إليها، وعاد للوطن ليكون قريبا من الحدث المأساوي.
هذا التصرف القيادي المسؤول ينم عن تحمل المسؤولية مفضلا المصلحة العامة على الخاصة وإيمانا منه من أن القيادة فكر وإبداع، وليست تشريفا، وهذه هي الضريبة التي يجب أن تدفع لتحمل أمانة أداء الواجب.
وفي هذا السياق يجدر بالمؤسسات العسكرية الأخرى، الداخلية والحرس الوطني أخذ العبرة مما حدث وأن تراجع إجراءات التدريب ومتابعتها وتقييم برامجها أولا بأول والوقوف على السلبيات لتفاديها والإيجابيات لتطويرها.
وفي هذا السياق ينتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من فيديو، بغض النظر عن حداثته من قدمه، بمثل هذه التدريبات والقسوة المتناهية، والتي يكون تبريرها بأنها اعتيادية وتتناسب مع طبيعة المهام، ولكنها في حقيقة الأمر لا تمت التدريب السليم بصلة، بل توحي بالتعسف واللامبالاة للمتدربين.
نعم الشدة في التدريب الأمني والعسكري ومحاكاة الواقع أمر مطلوب لكن يجب أن يكون ذلك في إطار الإعداد المهني والنفسي والجسماني القائم على العلم لا علي الجهل والإرهاق البدني اللامحدود.
فهل نري تحركا الآن أم ننتظر وقوع حادث مأساوي حتى نحقق؟!
رجاء أمني: أمل أن يحرص أفراد الحماية الخاصة المرافقة لسيارات السفراء أو المسؤولين على عدم ترويع الناس بحركاتهم التي تبتعد عن الأداء الأمني، بل هي أقرب إلى الرعونة وأفلام الأكشن، مما يتسبب في مضايقة قائدي المركبات الأخرى، ناهينا عن السرعة غير المقبولة أحيانا مما قد تؤدي إلى إرباك قائدي المركبات الأخرى، وتعرضهم لحوادث سير بسبب ذلك، وهذا أيضا يتطلب توجيها لهم لأن أرواح مستخدمي الطريق لا تقل أهمية عن حياة المسؤول.
تعليقات