أزمة تكييف المدارس - يكتب فيحان العازمي

تعتبر وزارة التربية بكافة قطاعاتها من الوزارات الحيوية في الدولة علاوة على ان هذه الوزارة تضم العديد من القضايا والمشكلات التي تناولناها سواء على مستوى الوزير الحالي او الوزراء السابقين وذكرنا سابقاً مراراً وتكراراً ان حل هذه المعظلات لن تكون بيد الوزير فقط بل بارادة جماعية مشتركة من كافة المسؤولين، ولذلك جاء قرار وزير التربية د.حامد العازمي ليؤكد هذا المسار في اصلاحه لهذا الأمر الذي تسبب به عدد من مسؤولي الوزارة بإحالتهم إلى التحقيق من خلال لجنة متخصصة، وهي خطوة بلاشك تستحق الإشادة.

ومن المناسب هنا، ان نقول ان مشكلة اعطال التكييف ليست وليدة الصدفة، فمشكلة التكييف منذ سنوات ومرت في عهد وزراء سابقين وبشكل أسوأ من ما حدث حالياً، ولعلنا نستذكر تدخل سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه، قبل ثلاث سنوات تقريبا وتبرعه لحل مشكلة التكييف في مدارس البلاد، ولكن وعلى الرغم من وجود عقود للتكييف إلا ان هناك بعض المسؤولين في وزارة التربية تقاعسوا عن اداء دورهم بشكل كبير ، وهم من يفترض بهم ان يحاسبوا في ما حدث، فصحة الطلبة والطالبات تعتبر أولوية في هذا الجانب ويجب ان يضعها مسؤولي وزارة التربية في الحسبان.

وليس دفاعاً عن وزير التربية د.حامد العازمي الذي انتقدناه كثيراً في مقالات سابقة عن بعض قضايا القطاع التربوي ورأينا منه تفاعلا فوريا لإصلاح ما يمكن اصلاحه لاسيما انه جاء مؤخراً محملا بتركة ثقيلة من الوزراء السابقين، ومن هنا نقول للوزير التربية امضي في عملك وسنراقب ونتابع وننتقد في حال وجود خلل، وحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.