الخيران تصرخ فهل من مجيب؟!.. وائل المطوع متسائلا
زاوية الكتابكتب وائل المطوع أغسطس 29, 2018, 10:47 م 1122 مشاهدات 0
النهار
الدريشة- الخيران تصرخ فهل من مجيب؟!
وائل المطوع
بالبداية انتهز هذه الفرصة في هذا المقال المتواضع لأرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه والى سمو ولي العهد حفظه الله والى جميع اهل الكويت والمقيمين على ارضها بمناسبة عيد الاضحى المبارك سائلا المولى العلي القدير ان يطيل في عمر والد الجميع وان يحفظ الكويت واهلها من كل مكروه وان يجعل ايامنا كلها افراحاً وان يعيد علينا هذه الايام المباركة اعواما عديدة وازمنة مديدة وكل عام وانتم بخير.
وقد قضيت اجازة العيد مع اسرتي في شاليهات الخيران وتحديدا في المرحلة الثالثة في هذا المشروع الرائد الذي حول الصحراء الجرداء الى منطقة بحرية جميلة.
وقد كانت الاجواء رائعة خصوصا لمن مثلي يعشق البحر الا انني في هذه الرحلة رأيت العجب العجاب ففي اليوم الثاني لي فوجئت بالجهة المقابلة من اللسان او الخور الصغير المسكر الذي اسبح فيه ان هناك من حول الشاليه الى اسطبل خيل وخرجت من هذا الشاليه خمسة خيول يمتطيهم شباب كويتيون يجولون الخور الصغير ويتمشون امام الشاليهات وامام الاطفال والرجال والنساء بكل اريحية اي ان صاحب الشاليه يفاجأ ان من يسبح بجانبه حصان او فرس فهل هذا يجوز؟! هل من المعقول او المقبول ان تحول الشاليهات التي اسطبلات؟!
ففي هذه الخوارير التي رسمت ونفذت بعناية كان من شروط عقد شراء الاراضي الا يستخدم اي ماكينة في البحر سواء جت سكي او طراد لان مخلفات هذه المكائن ستتسبب بموت الاسماك والاعشاب لان هذه المياه راكدة ولا يوجد لها تدوير فقط هي تتأثر بحركة المد والجزر ولهذا السبب اشترطت الشركة عدم استخدام المكائن الا ان بعض الاخوة والشاليهات خالفوا هذه الشروط ووضعوا الجت سكي والطراد عند الشاليه دون حسيب او رقيب فإلى متى يستمر هذا العبث والاعتداء على البيئة البحرية؟!.
من جهة اخرى، تجد مرتادي الشاليهات يسبحون الى نص البحر في حالة الجزر وقد حصلت حوادث كثيرة تسببت في وفاة واعاقة الكثير نتيجة استعمال الجت سكي في هذه الخوارير فهل ارواح البشر رخيصة الى هذا الحد؟!
اما الطامة الكبرى فهي بناء بعض الشاليهات بالكيربي في منظر غريب وشاذ ومخالف ايضا لشروط شراء هذه القطعة من الارض التي خصصت للشاليهات فقط وبامانة ما رأيته هو مشروع تحويل هذا المشروع الجميل الى جواخير واسطبلات كيربي وشينكو والحكومة ملزمة بايقاف هذا العبث وازالة جميع الشاليهات المخالفة التي تسيء للمنظر العام.
ورسالتي اليوم هي لسمو رئيس مجلس الوزراء: سمو الرئيس من أمن العقوبة أساء الادب فبعض الاسر لا تذهب للشاليه بسبب بعض المناظر الدخيلة على مجتمعنا لذلك لابد من تطبيق القانون وبصرامة على الجميع وتغليظ العقوبة على من يخالف القوانين بسحب هذه الارض والغاء عقد الشراء حتى يلتزم الجميع.
وبأمانة خفر السواحل لم يقصروا في هذا الامر ويستجيبون للبلاغات من اصحاب الشاليهات الا ان اصحاب الجت سكي يخرجون الى الشاطئ امام الشاليه وهنا يصبح الامر خارج نطاق سيطرتهم ويتحملها الامن العام لذلك كلي رجاء من معالي وزير الداخلية ان يتم التعاون بين كل المؤسسات لضمان تطبيق القانون ووقف المستهترين بارواح البشر وبالبيئة البحرية وازعاج الاسر في الشاليهات اللهم قد بلغت... اللهم فاشهد.
تعليقات