طارق بورسلي يكتب.. النوخذة خليفة الراشد وشباب الغوص
زاوية الكتابكتب طارق بورسلي أغسطس 29, 2018, 10:41 م 738 مشاهدات 0
الانباء
سلطنة حرف- النوخذة خليفة الراشد وشباب الغوص
طارق بورسلي
تمنيت كثيرا أن يشارك أبنائي في أي من رحلات الغوص التي أشرف عليها الراحل خليفة الراشد الذي كان كل عام يظهر علينا بمجاميع شباب الغوص في الرحلات السنوية التي يقدمها النادي البحري ويشرف عليها ويدعمها الديوان الأميري.
فكل صيف يعلن عن انطلاق رحلة الغوص للشباب التي تنظمها لجنة التراث البحري في النادي البحري الرياضي الكويتي برعاية سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ومع إعلان هذا الحدث يلمع اسم النوخذة خليفة الراشد المستشار لهذه الرحلات كنوخذة مخضرم يقود الشباب لتحقيق أهداف هذه الرحلة السنوية وأبرزها إحياء ذكرى الآباء والأجداد.
وتميز النوخذة خليفة الراشد بأنه تعلم هذه المهنة كغيره من أبيه وجده وعاش في أسرة معظم أفرادها نواخذة يقودون السفن.
وهذا سبب لأن يكون الراحل خليفة الراشد والد الزميل العزيز عدنان الراشد هو أهم نوخذة في وقتنا الحالي لأنه عمل بهذه المهنة حتى آخر أيامه، ومع انطلاقة أول رحلة للغوص من النادي البحري 1987 كان النوخذة الراشد موجودا وحاضرا ويشرف ويعدل وينصح ويوجه ويقود، وكانت أول رحلة بتكليف أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد، رحمة الله عليه، وكانت فكرته وطلب منه ولأنها كانت برغبة سامية، فقد أوكل لها النوخذة الراشد والذي استمر يعمل عليها مشرفا، واستمر تكليفه من أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.
فقد حافظ على تراث الآباء والأجداد واستمر بالحفاظ عليه عبر تقديمه كل عام وفي كل عام يقدمه بصورة افضل من السنة التي قبلها، وأذكر في الدواوين اذا حضر العم خليفة الراشد انه عندما يجيب عن سؤال عن الغوص أو عن حياة الكويتيين في الزمن الماضي كان الجميع ينصت وهو يتحدث عن ذلك الزمن وتلك الرحلات ويروي كل شيء عن ذلك الزمن الجميل.
والحقيقة ان المبدعين أصحاب العطاء من أمثال الراحل خليفة الراشد يجب أن يتم تكريمهم بما يليق بهم لما عملوه وفعلوه من اجل الحفاظ على تاريخ بلدهم وتراثه.
النـوخذة خلـــيفة الراشد خسارة كبيرة، والحمد لـــله على كل حال، وأسأل الله انه يلهم ذويه الصبر. وأقدم عزائي للأخ الأكبر الزميل عدنان خليفة الراشد نائب رئيس تحرير صحيفة «الأنباء».
تعليقات