أميركا ليست جمعية خيرية تنفق اموالها في سبيل رفاهية البلدان الأخرى ولكن لكل شيء ثمنه.. برأي عبد الهادي الصالح

زاوية الكتاب

كتب د. عبد الهادي الصالح 1035 مشاهدات 0

د. عبد الهادي الصالح

الانباء

تركيا وضغوطات ترامب

د. عبد الهادي الصالح


أميركا العدو اللدود لإيران، أمر معلوم ومعروف، لتستمر في محاصرتها والضغط عليها، ودون اي جدوى.

لكن من غير المعقول ان تركيا التي تتحالف مع أميركا عسكريا وسياسيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، واصطفت تركيا مع أميركا في مناسبات عديدة لمواجهة تحديات أمنية، آخرها كان في سورية بداية الأزمة رغم تعقيدات العلاقة مؤخرا في سورية، وتؤيدان السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتتفقان بأن إيران يجب ألا تزداد نفوذا في الشرق الأوسط، وفي السياسة الخارجية الأميركية، ترى أن تركيا نموذج مؤهل للتعميم لبعض الدول المستعصية.

من غير المعقول ان تمارس أميركا هذه الضغوط القاسية على حليفتها تركيا بسبب احتجاز قس أميركي!

وايا كان السبب الحقيقي، فالدرس يؤكد ان أميركا ليست جمعية خيرية تنفق اموالها وشبابها في سبيل رفاهية البلدان الأخرى، وتخليص شعوبها من الأزمات الخانقة، ولكن لكل شيء ثمنه، وما خفي اعظم! وهي تعمل بموجب مصالحها.

وهي حقيقة يعلنها الآن رئيسها الحالي «ترامب» الى الملأ بشكل فظ بلا اي ديبلوماسية مستترة كما كان يفعلها بنعومة الرؤساء الأميركيون السابقون ! لكن آن الأوان لان تتعاون الدول وتصمد ضد هذه الضغوط التي تمس سيادتها الوطنية.


****


رحم الله الشيخة فريحة الأحمد، كانت فعلا أما للكويتيين، لا تميز بينهم، تزور الحضر في دواوينهم، والبدو في مخيماتهم، والشيعة في حسينياتهم، والمسيحيين في كنائسهم، تواسي الجميع في احزانهم، وتفرح لأفراحهم.


هذه الواقعية التي جسدتها الشيخة فريحة، بعيدا عن الكلام المنمق الممل، تمنينا ان تكون على سدة المؤسسة الرسمية حتى تترجم تحركها الوطني الى قرارات نافذة. رحمها الله برحمته الواسعة.


****

رحم الله العبد الصالح بومحمد الحاج جاسم اشكناني، منذ عرفته في جامعة الكويت، كان إنسانا طيبا خدوما، ذاب سريعا في صفوف المؤمنين دينا وخلقا، وتفاعل مع قضاياهم، سريع البشاشة والابتسامة دون ان تجره الى الخفة والتساهل في دينه.

وختم حياته بخدمة الناس لاسيما الزوار وكل يذكره بخير، لكنه ودع الحياة وقد حتته البلايا من المرض العضال، ومن غربة الديار، فذهب سريعا طاهرا، غريبا، وهنيئا له غربته في معية غريب الغرباء في طوس الامام الرؤوف علي الرضا عليه السلام.

ويومئذ يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.


تعليقات

اكتب تعليقك