لا يمكن الا تحميل الحكومة مسؤولية ما يجري لنا .. يتحدث محمد المطني عن " خطاب " اللجنة الأولمبية الدولية"
زاوية الكتابكتب محمد المطني يوليو 29, 2018, 11:36 م 867 مشاهدات 0
النهار
نقش- «امصخت السالفة»
محمد المطني
عادت اللجنة الأولمبية الدولية بكتابها الأخير لتضع النقاط على الحروف التي حاولت الحكومة بعثرتها في اجراءات واستعدادات لم تكن الا لتبرير قراراتها وتوجهاتها المعيبة والتي كشف الوقت انها قرارات صدرتها في لحظة غاب فيها العقل وحسن التدبير. مع هذا الكتاب عاد الحرس القديم ممن ساهموا وقتها في تعقيد اجراءات رفع الايقاف الى ممارسات ذات الدور في تحريف فحوى هذا الكتاب واعتبار مطالب الأولمبية مطالب من الممكن عدم تنفيذها والتفاوض حولها في تكتيك مكشوف لا يكترث بحال الرياضة ولا الرياضيين الذين حرموا من ممارسة ما يحبون.
«كفانا ما جانا» وآن الوقت لتحترم الحكومة حق الشباب في الرياضة وان تغير طريقتها الطفولية في التعامل مع قضية الايقاف وأن توقف من تسبب في اطالة أمد هذه الأزمة وتقصيه عن الاستمرار في تحمل هذا العبء وهذه المسؤولية بعد كل هذه السنوات من استخدام آمال ورغبات الشباب لتحقيق هدف غير معلن باتت ملامحه واضحة لنا ولمن يريد الحقيقة.
كتاب الاولمبية الدولية الأخير واضح بما يكفي واعادنا للمربع الأول الذي روجت الحكومة ومن يناصرها أننا تجاوزناه بفضل حواراتها ومفاوضاتها ونقاشاتها مع اللجان الدولية لنكتشف اليوم ان ما حدث ليس الا «إبرة بنج» استخدموها واحتفلوا بها.
شروط الأولمبية الدولية واضحة ومكتوبة ولا أعلم سبب رفضها أو تأجيلها في وضع غير قانوني لمجالس اندية انتهت مدد عضويتها واتحادات غير مستقرة ساهمت بشكل مباشر في تعميق المشكلة بقبولها التكتيكات الحكومية ولعبهم دور البطولة بالوكالة في كثير من الأحداث ولو كان لهم موقف واضح منذ البداية لما تجرأت الحكومة على التسويف والمفاوضات الذي تثبت كل الاحداث فشلها؟
لا يمكن الا تحميل الحكومة بشكل نهائي مسؤولية ما يجري لنا ويحصل بعد ان استنفدت الوقت في محاولات التهرب من حسم هذه القضية، فهي من قررت لوحدها وتحدت هذه اللجان الاولمبية وتسببت لنا بايقاف رياضي مذل بسبب عدم تقديرها لمآلات الأمور بعدم حسم هذه الأزمة وهي من جمعت البرلمان في جلسة خاصة ليصوت على تعديلات القوانين ثم نكتشف مع كتاب الأولمبية الدولية أن كل هذه الاجراءات ليست الا هروبا من الاشكالية الرئيسة.
على نواب البرلمان عدم التخاذل عن الزام الحكومة تنفيذ الشروط الستة المرسلة أخيرا في كتاب اللجنة الأولمبية أو تحمل تكلفة المحاسبة السياسية فالموضوع لم يعد يحتمل أي آراء أخرى وأي «إبر بنج» جديدة في جسد الرياضة ولم يعد يحتمل المناقشات بل كل ما يحتاجه هو الحسم واتخاذ القرار بتنفيذ الشروط ورفع هذا الشبح وتحمل كلفة الهزيمة بشجاعة. تفاءلوا.
تعليقات