‏المعارضة السورية: واشنطن مستعدة للرد على أي خرق إيراني في الجنوب ‏

نفت مصادر في المعارضة السورية الجنوبية تلقيها عرضاً أمريكياً بنقلها وعائلاتها إلى إدلب في الشمال السوري، مقابل إجبار الميليشيات الإيرانية على الانسحاب مسافة 25 كلم عن الحدود الأردنية والإسرائيلية. 

وقالت هذه المصادر لـ24 إن العرض يتناقض مع البيانات الأمريكية واستعداد واشنطن لأي خرق أو تمدد إيراني.

وأضافت أن أي متابع للشأن السوري يعرف أنه أصبح من المستحيل فصل النظام السوري عن الإيرانيين، بسبب تغلغل إيران في مفاصل الدولة السورية وسيطرتها على الأجهزة الأمنية.

وأكدت أن مقولة إن 'الولايات المتحدة ستسمح وفق العرض للنظام السوري بالوصول إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن، فهذا يعني إنها نعيد الإيرانيين إلى المعبر، وهو أمر غير منطقي'. 

وأوضحت ذات المصادر أن الفرنسيين الآن يلعبون دوراً بناء لأجل الحل السياسي في سوريا، مشيراً إلى أن الأمور تمشي نحو الحل السياسي وخارج السيطرة الإيرانية.

وكانت وسائل إعلام نشرت إن العرض الأمريكي يتضمن انسحاب جميع الميليشيات السورية وغير السورية إلى عمق من 20 إلى 25 كيلومتراً من الحدود الأردنية، ونقل مقاتلي المعارضة وأسرهم إلى إدلب شمالي سوريا.

وتضمن العرض أيضاً عودة قوات الأسد إلى الحدود ومؤسسات الدولة إلى درعا، إلى جانب إعادة فتح معبر نصيب بين سوريا والأردن، وتشكيل آلية أمريكية - روسية للرقابة على تنفيذ هذه البنود، واحتمال تفكيك 'معسكر التنف'.