لا يمثل الكويت من يعمل على نقض وهدم المبادئ الديموقراطية.. برأي عبد اللطيف الدعيج
زاوية الكتابكتب إبريل 16, 2018, 11:44 م 766 مشاهدات 0
القبس
أهل الكويت.. أهل الديموقراطية
عبد اللطيف الدعيج
نظام الحكم في الكويت ديموقراطي السيادة فيه الأمة مصدر السلطات جميعا. الناس سواسية في الكرامة الانسانية، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الاصل أو اللغة أو الدين.
هذه الكلمات لم يسطرها «بدون»، مع خالص تقديرنا لهم، ولم يضع اسسها مزدوج، ولم يتبناها مزور، بل هي ما ناضل المؤسسون الاوائل له، وهو ما حققه «أهل الكويت» (والكلمة بمعناها هنا) من جميع مناطقها العشر وفئاتها المتعددة، واتفقوا وتعاهدوا عليه في المجلس التأسيسي، قبل نصف قرن.
كل من يعارض هذا ليس من «أهل الكويت»، وكل من يتقبله فهو منا وفينا، الذي اخترع نظام المبايعة قبل اشهر، وبغض النظر عن أصله أو فصله أو جنسه أو لغته، ليس من أهل الكويت، والذي غنى او سمح بأغنية «الكويت دار الصباح»، من السور أو خارجه، ليس من أهل الكويت أيضا، هؤلاء لا يعرفون لا الكويت ولا الكويتيين. لا نظامها الديموقراطي.. ولا تسامح الرعيل الأول.. ولا انفتاح وسعة أفق المؤسسين الأوائل.
ليس هناك فرق بين الكويتي وبين غيره من أهل الإقليم. فالكويتي «بني آدم» وغيره كذلك. والكويتي عنده نفط، والمنطقة كلها تغرق به. هم شقوا وكدوا على مدى التاريخ ومر العصور. والكويتي شقي وكد وسيشقى ويكد ــ بإذن الله ــ في القادم من سنين. الفرق ان الكويتي لديه نظام ديموقراطي.. وغيره لأ.
لن أقول إن من لا يؤمن بالنظام الديموقراطي ليس كويتياً، فهذه ليست ديموقراطية أصلاً، فمن حق أي فرد أن يتنكر للمبادئ الديموقراطية، وان يغير بسبب البطر او الانانية او حتى المزاج، ان يغير رأيه. لكن وألف لكن، ليس من حقه ان يطرح نفسه على انه «أهل الكويت» او حتى انه كويتي.
لا يمثل الكويت من يعمل على نقض وهدم المبادئ الديموقراطية، التي تميز الكويت والكويتي عن بقية دول ومواطني الإقليم، ولا يمثل الكويت، ولا حتى أهلها من لا يملك صدرها الرحب، الذي استقبل كل لاجئ، أو حضنها الواسع الذي حوى كل الفئات والطوائف.
فالكويتي بالتأسيس او التجنيس هو من آمن ويؤمن بالدستور الكويتي، بالحرية والعدالة والمساواة.. وإلا فبحفظ الله.
تعليقات