(معك) تشيد بنجاح مؤتمر التآزر الوطني

أصدرت منظمة العمل الكويتي (معك) بيانا حول ما حققه مؤتمر التآزر الوطني في كسر الجمود الذي انتاب الحياة السياسية منذ فترة وكسر الإحباط الذي سيطر على المجتمع بسبب ما شهدته العلاقة بين السلطتين من صدام, كما تطلب من الناخبين متابعة ما يقدمه العضو من مشاريع و ما يتخذه من مواقف.

وهذا نص البيان:
 
حقق مؤتمر التآزر الوطني الذي ختم أعماله قبل أيام في جمعية المهندسين نجاح بتفوق في كسر الجمود الذي انتاب الحياة السياسية منذ فترة وكذلك كسر حالة الإحباط التي سيطرت على المجتمع بسبب ما شهدته العلاقة بين السلطتين التنفيذية و التشريعية من صدام متكرر وانحدار في لغة الحوار إلى درجة الوصول إلى طريق مسدود وتلاشي أمل الالتقاء والتفاهم .
الكويت فعلا تمر اليوم بمرحلة تاريخيـــة ومنعطف سياسي جديد يحتم على كافة القوى السياســية وفئات المجتمع  وأطرافه المختلفة وكذلك مؤسساته تدشين مرحلة سياسية جديدة تعتمد على الحوار المستمر والتعاون المشترك دون أن تسيطر على المشهد السياسي أي أجندات خاصة أو توجيهات حزبية سوى التوجيهات التي يمكن أن تسهم في تصحيح مسار الممارسة الديمقراطية و نرتقي أيضا بعمل وأداء الحكومة ومجلس الأمة على حد السواء من أجل مستقبل واعد ومشرق .
تمكن القائمون على مؤتمر التآزر الوطني وكذلك المشاركون من تلخيص أسباب وظروف المرحلة الماضية التي عاشتها الكويت وكذلك متطلبات المرحلة المقبلة والتحـــديات التي تواجهها البلاد وهذا كله يتطلب طي صفحات المــــاضي واستخلاص الدروس والعبر من الأخطاء والممارسات التي شهدتها علاقة السلطتين .
ولا شك أن مرحلة العمل الجاد نحو مستقبل تنطلق في عجلات التنمية على كافة المستويات بدأت فعلا مع نهاية أعمال مؤتمر التآزر الوطني كما أكدت عليه الأستاذة نوريه السداني رئيسة المؤتمر في كلمة الختام وهذه مرحلة تستوجب الخروج من دائرة التشكيك في النوايا ونظرية المؤامرة و اختلاق الاتهامات و إقصاء الرأي الأخر خصوصا في ضوء الحسم الدستوري الذي أكده صاحب السمو أمير البلاد الشيخ /صباح الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه في كلمته الأخيرة .
إن المرحلة الحالية تستوجب فعلا تقييم المرشحين لعضوية مجلس الأمة وخصوصا النواب السابقين, ليس من خلال ما شهدته علاقة السلطتين فقط و إنما ما قدمه العضو أو سيقدمه المرشح للانتخابات البرلمانية القادمة، كذلك دور الناخب الكويتي يجب أن لا يقتصر على انتخاب العضو فقط و إنما يجب عليه أن يستمر بمتابعة ما يقدمه العضو من مشاريع و ما يتخذه من مواقف, الآن الناخب هو سيد قراره و هو الوحيد الذي يمكنه محاسبة نائبة لذا تتطلع (معك) في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ الكويتي السياسي بأن يحسن الناخبين اختيار مرشحيهم لكي يقدموا للمجتمع و الكويت ما يفيد.