'الكتلة الطبية' تنتنقد تراخي الجمعية الطبية

محليات وبرلمان

981 مشاهدات 0


انتقدت الكتلة الوطنية لأصحاب المهن الطبية تراخي الجمعية الطبية و'ردّة الفعل الضعيفة' تجاه القرار الذي قام فيه وزير الصحة السيد روضان الروضان باستبعادها من عضوية اللجنة الاستشارية واشترط عليها بأن تختار ممثلا لها في اللجنة الاستشارية من 'خارج الوزارة' في حال أرادت المشاركة بعضوية اللجنة، وهو الأمر الذي لبته الجمعية الطبية دون تردد وكأنها كانت تتمنى الخروج بهذا الشرط لحفظ ماء الوجه فقط لا غير، ومن غير الأخذ بعين الاعتبار أنّ قبولها لمثل هذا الشرط - الذي استبعدها من اللجنة - من شأنه التقليل من المستوى العلمي والنقابي لأعضاء الجمعية جميعا دون استثناء، ناهيك أنّ اختيار عضو من خارج الجمعية هو بحد ذاته تشكيك غير مباشر في 'حيادية' أعضاء الجمعية الطبية الذين انتخبوا من قبل زملائهم الأطباء وحصلوا على ثقتهم لتمثيلهم، وهو أمر إذا قبلته الجمعية الطبية فإننا 'كأطباء' لن نقبله ولن نسمح بمروره مرور الكرام.
 
    وقال رئيس الكتلة الدكتور حسين الخباز لقد تأملنا خيرا حين أعلنت الجمعية الطبية في أول ردة فعل لها رفضها لقرار استبعادها من عضوية اللجنة الاستشارية، إلا أنّ السيد الوزير رد بعنف 'وكشّر عن أنيابه' بتصريح صحفي آخر أعلن فيه استعداده 'لأي بالون اختبار' من الجمعية التي من المفترض بها أن لا تُسيّس كما قال، وهو التصريح الذي جعل الجمعية الطبية - وبقدرة قادر - أن تتراجع عن موقفها الأول وتصدر تصريحا صحفيا آخر بعد ثلاثة أيام فقط من تصريح الروضان تشيد فيه بقراراته بل وتدعمه على خططه الإصلاحية على حد تعبيرها!
 
   واستغرب د. الخباز هذا الضعف والتراجع والتراخي من الجمعية الطبية التي من المفترض بها أن تُصرّ على موقفها الأول بضرورة اختيار ممثل لها من أعضاء الجمعية أنفسهم وليس بأن ترضخ للقرار الذي ألزمها باختيار ممثل لها من خارج الوزارة، لأن قبول هذا الاقتراح يعتبر 'اهانة مباشرة' لأعضاء الجمعية الطبية الذين يعتبرون الممثلين الرسميين لجميع الأطباء كون هذا القرار قد 'همشهم' و'شكك' في مستوياتهم العلمية والنقابية وحتى في حياديتهم داخل اللجنة الاستشارية، وهو موقف لم نتوقع مروره من الزملاء أعضاء الجمعية الطبية.
 
   وختم قائلا إننا كأطباء نحتاج لجمعية قوية ذات مواقف واضحة وثابتة ولا تقبل بأن تلوى ذراعها بطريقة أو بأخرى كما حدث مؤخرا بموضوع عضوية اللجنة الاستشارية وحدث سابقا مع كادر الأطباء الذي أقر منقوصا بأكثر من 50 % من قيمته الأصلية، وإذ نؤكد نحن 'بالكتلة الوطنية' أنّ الجمعية الطبية من المفترض بها أن تكون أقوى من ذلك وتكون ذات مواقف بطولية لا تتغير مع تغير المصالح أو الضغوطات الخارجية من أصحاب القرار، وذلك لأننا على قناعة بأنّ الأطباء عندما انتخبوا الزملاء بالجمعية ليمثلوهم فقد كانوا يتأملون منهم التمثيل المشرف القوي الذي لا يهتز ولا ينصاع لرغبات الآخرين، وأما في حال رأينا مثل هذا التردد والتخبط في اتخاذ القرارات التي من شأنها 'التصغير' من شأن الممثلين الرسميين للأطباء الكويتيين فأنه يستوجب علينا أن نتدخل ونوجه الدفة في الاتجاه الصحيح الذي من شأنه إظهار الصورة المشرفة للأطباء الكويتيين.

الآن:فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك